بعد قرابة السنة من التفاوض الجدي مع ادارة شركة مقال دي كاستينغ الزريبة واثر استيفاء كل الحلول التفاوضية الممكنة وامام انسداد الأفق امام العمال الذين ذاقوا ذرعا بمماطلة ومراوغة الادارة رغم بساطة مطالبهم وشرعيتها نفذ هؤلاء العمال اليوم الخميس 04 افريل 2013 اعتصاما سلميا بمقر الولاية معتبرين ذلك الملاذ الأخير والفرصة النهائية لعلهم يجدون الآذان الصاغية والأيادي الممدودة من قِبل السلطة لحل هذه المشكلة التي تراكمت معوقاتها غير ان سلمية تحركهم جوبهت بأقسى وأبشع انواع الاعتداء الهمجي والممنهج ابتداء من محاولات ترهيبهم لثنيهم عن المطالبة بحقوقهم مواصلة الاعتصام انتهاء باستعمال كل اساليب القمع الوحشية من ماتراك وقنابل الكريموجان والشتم والسباب والضرب وكل ذلك وقع داخل محل السيادة وفي ساعة متأخرة من الليل وكأن مقر السيادة تعرض لهجوم من قوات معادية وذلك بالنظر الى ضخامة الحشود الأمنية من جميع اصنافها بإشراف ميداني مباشر من ما يسمى «والي الجهة» كما عاضده في ذلك رئيس منطقة الشرطة باستعمال الغاز المشل للحركة في وجه الكاتب العام للنقابة الاساسية بصفة مباشرة وإسدائه التعليمات بالاعتداء على الكاتب العام واعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل ب هذا وقد سجلت اصابات بليغة في صفوف العملة والنقابيين مما استوجب نقلهم الى المستشفى الجهوي لتلقي العلاج وبناء على ما تقدم ذكره واعتبارا لخطورة ما آلت اليه الامور فان المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل ب: 1 يحمل ما يسمى بالوالي المسؤولية الكاملة والمباشرة عما حدث من اعتداء همجي وغير مبرر بالمرة على المعتصمين ان دل على شيء فانما يدل على عقلية خلناها ولت وانتهت. 2 يعتبر ان استعمال قوات الأمن للعنف انما يعكس صورة نمطية لبوليس بن علي خلافا لما يدّعونه من مواكبتهم لروح الثورة وتأسيسهم لأمن جمهوري. 3 يقرر مقاطعة كافة اشكال التعامل مع ما يسمى الوالي ويعتبر ان جهة تستحق واليا أفضل بكثير. كما يدعو المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل ب الى عقد هيئة ادارية استثنائية استعجالية لاتخاذ ما يلزم من قرارات دفاعا عن هيبة المنظمة.