افتتح مؤتمر المعارضة السورية الداخلية أعماله في دمشق يوم الأربعاء، بحضور سفراء روسيا والصين وإيران وسكرتير السفارة المصرية، وذلك بعد شكوك حول انعقاد المؤتمر عقب تفجير عبوتين ناسفتين في دمشق بالقرب من مكان الاجتماع. وقال السفير الروسي في دمشق «عظمة الله كول محمدوف» في كلمة له أمام المؤتمر، إن «انعقاد المؤتمر هو دليل وبرهان على نهج في التغيير السلمي ووقف العنف، وسعي حر وصادق إلى كسر العنف والخراب الذي وجد الشعب السوري نفسه في أتونه». وأضاف أن «الوضع في سوريا صعب، ولكن لا بد من الجهود للخروج منه، وهذه الجهود يجب أن تبنى على رفض التدخل الخارجي ووقف المجموعات المسلّحة والوقف الفوري للعنف المسلح والحوار الشامل دون أي شروط مسبقة». واعتبر أن «القاعدة الأساس هي نقاط خطة المبعوث الأممي السابق «كوفي أنان» وبيان جنيف الختامي ودعم مهمة المبعوث الجديد الأخضر الإبراهيمي»، معتبراً أن « تحقيق الأهداف يعود إلى المعارضة الوطنية التي تقف ضد التدخّل الخارجي والوقف الفوري للعنف ودعم الحوار البنّاء مع السلطة». ومن جانبه، قال السفير الصيني في دمشق «زانغ زون» ، «نجتمع لتجنيب سوريا مزيد من المعاناة». وأضاف أن «الصين ليس لها مصالح شخصية وظلّت تقف موقفا عادلا انطلاقاً من مصالح الشعب وحقه في تقرير مصيره بإرادته المستقلة والتمّسك بالحل السياسي والالتزام بخطة «أنان» وبيان «جنيف»، مؤكداً أن «الأولوية في المرحلة الحالية هي لوقف النار وبدء العملية السياسية». وأشار إلى أن الصين تبذل جهود بين كافة الأطراف بشكل متوازن، آملاً في أن يلعب المجتمع الدولي دوراً إيجابياً وعادلاً وسلمياً لحل للازمة السورية. من جانبه، أكّد السفير الإيراني في دمشق محمد رضا شيباني، أن طريق الحوار هو الحل الأمثل للوصول إلى الهدف المنشود، معتبراً أن مواكبة الحكومة السورية لهكذا مؤتمرات هو دليل حسن النوايا. وأشار إلى أن «هذه الأزمة في معظمها خارج إرادة الشعب لإضعاف كيان الدولة السورية لأنها تشكّل أحد أركان المقاومة». وأضاف «نحترم الإصلاحات ونشجع تنفيذها»، ورأى أن الحل السياسي هو السبيل الأوحد والأمثل، مشدّداً على ضرورة تحقيق المطالب الشعبية، وعلى أن «الشعب السوري هو المرجعية الأولى والأخيرة لتقرير مصيره». وأكد السفير الإيراني معارضة بلاده لأي تدخّل خارجي في سوريا خاصة العسكري، معتبراً أن «الوصول إلى الديمقراطية ليس عن طريق البنادق».