وصلتنا عريضة من عمال وعاملات شركة «إيمان» للمسامير بقرنبالية يعلنون فيها أنّ صاحب المؤسسة قام بطرد 25 عاملا وعاملة كلهم مترسمين ولهم اقدمية بين 14 و20 سنة وقد تعلّل العرف بالظرف الاقتصادي الصعب للمعمل، لكن الواقع يثبت عكس ذلك إذ قام بتعويض العمال المطرودين بعمال جدد عن طريق شركة مناولة. وهكذا يتبين السبب الحقيقي للطرد التعسفي وهو التخلص من العمال المرسمين وضرب كل الحقوق المكتسبة واساسا التمتع بالاتفاقية المشتركة للمسابك والتعدين والبناءات الميكانيكية التي تحققت سنة 2006 بعد نضالات مشروعة خاضها عمال المؤسسة ينضاف الى ذلك ضرب الحق النقابي حيث كان اعضاء النقابة الاساسية اول المطرودين وقد قام العرف بهذه الاجراءات التعسفية ضاربا عرض الحائط بموقف التفقدية الجهوية بنابل والتفقدية العامة بتونس والطرف النقابي والسلط المحلية والجهوية التي طالبت بإعادةالمطرودين الى سالف عملهم فأي عرف هذا الذي يتنكر لعمال ساهموا في تطوير المؤسسة بعرقهم وجهدهم وتضحياتهم؟ وأي عرف هذا الذي لا يعترف بقوانين الشغل والبلاد وعلى رأسها الاتفاقية 135 لحماية المسؤول النقابي؟ واي عرف هذا الذي لا يحترم مواقف وقرارات السلط المحلية والجهوية والوطنية؟ أليس هناك قانونا يجب احترامه من قبل كل الاطراف ومن بينهم هذا العرف؟ فمن يوقف هذه المظلمة ويرجع العمال لسالف عملهم ويعيد لقمة العيش والبسمة ل 25 عائلة؟ وطالب العمال في الختام السلط وكل الاطراف المعنية بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه المظلمة.