أدى السيد معتمد سيدي بوزيدالغربية زيارة عمل الى منطقة الهيشرية في الثامن من فيفري 2012 للاطلاع على واقع التنمية وظروف عيش المواطنين... ثم عرج سيادته على المدرسة الاعدادية بالهيشرية بعد ما بلغه من تجاوزات تتعلق بعملة الحظائر بها كالغياب المتكرر والتحرش بالتلاميذ وتضخم العدد ويبدو ان هذا المسؤول قد اتخذ قرارا بايقاف اربعة عملة من جملة خمسين عاملا... وما ان حل بالمدرسة حتى وجد نفسه في مواجهة العشرات منهم مدعومين بعدد من الغرباء للاحتجاج عليه، وقد بادر بعضهم الى تعنيفه بالدفع والخنق، وتوعده آخرون بعدم العودة الى المعتمدية ، وكال له آخرون الشتائم والسباب... وامام غياب الام لم يجد هذا المسؤول سوى التحصن بمكتب المدير حيث لحقه بعضهم مُحدثين الهلع والرعب في صفوف التلاميذ والاساتذة لتتعطل الدروس ويقتحم جمع منهم مكتب المدير محاولين الاعتداء مجددا على المعتمد لاجباره على التراجع عن قرار الفصل... وقد تم احتجازه لحوالي ثلاث ساعات... وامام خطورة الموقف وعجز اعوان الامن من صد المهاجمين وتأمين خروجه... تراجع عن قراره وغادر تحت وابل من السب والقذف. ولان ما حدث امر مشين وبالغ الخطورة قرر اساتذة الاعدادية الدخول في اضراب عام لمدة ثلاثة ايام بداية من 29 فيفري 2012 وبغض النظر عن مدى صواب هذا القرار من عدمه، ومدى تأثيره السلبي علىالتلاميذ، فان عملة الحظائر بهذه المدرسة اضحوا عبئا ثقيلا على الادارة والتلاميذ، كما ان تراخي المؤسسة الامنية في حماية هذا المسؤول وحرمة المدرسة امر غير مبرر وغير مقبول خاصة ان هذه الحادثة ليست الاولى، فقد سبق لنفس هذه الميليشيات الاعتداء بالعنف على عدد من اعوان هذه المؤسسة (اساتذة، قيمون، اداريون...) يوم 7 فيفري 2011 اثناء حمايتهم لها من النهب والتكسير والحرق... ونفس هذه الجهات متورطة في حرق مركز الحرس الوطني بالمنطقة ابان الثورة... كما لا ننسى زيارة معتمد سيدي بوزيدالغربية السابق للاعدادية اثناء ساعات العمل مصحوبا بأزلام العهد البائد من عمد ورؤساء شعب وغيرهم والذين لم يترددوا في اقتحام المدرسة محدثين الهرج وسط ذهول الاطار التربوي والتلاميذ الذين أُكْرِهُوا على استقبال ذلك المسؤول... ولتجنب تكرار مثل هذه الاحداث المؤسفة مطلوب من الجهاز بسيدي بوزيد القيام بواجبه في حفظ امن واستقرار المواطن والمنشآت العمومية ومنها اعدادية الهيشيرية والضرب بشدة على ايدي العابثين.. كما ان السلط مدعوة الى مراجعة ملف عملة الحظائر بهذه الاعدادية والعمل على تخفيض اعدادهم المتضخمة دون مردودية تذكر، علاوة على ما يسببونه من مشكلات واحتقان وتوتير للوضع العام بها في ظل العجز عن التواصل مع التلاميذ، كما ان جلهم لا ينحدرون من اوساط اجتماعية بائسة فضلا عن استنزاف موارد الدولة والتشجيع على الفساد. (الهيشرية سيدي بوزيد)