بعثت الامانة العامة لاتحادنا برسالة مطابقة الى السيد الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين والى السيد اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية، بتاريخ 28 جانفي 2007، عبرت فيها عن بالغ قلقها من تطورات الوضع الفلسطيني الداخلي، عبرت فيها عن استنكارها وقلقها الكبيرين لما يجري في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، من أحداث أليمة ومؤسفة، تتمثل بأعمال القتل والخطف والتدمير المتبادل، بين أخوة الخندق الواحد، ورفاق السلاح.. وتعبر الأمانة العامة، بهذه المناسبة، عن استهجانها لهذا الاقتتال الإجرامي، الذي يتم في خلاف على سلطة بين حركتين وطنيتين (فتح وحماس)، في واقع لاسلطة فيها إلا للاحتلال الصهيوني، وفي وضع تحولت فيه العملية الانتخابية من مأثرة إلى كارثة على الفلسطينيين، وتحول فيه الانسحاب الصهيوني من قطاع غزة من انجاز للكفاح الفلسطيني الطويل والمرير، إلى فخ للصراع بين الفلسطينيين، في وقت يمارس فيه الكيان الصهيوني ضدهم أعمال الإرهاب والحصار والقتل والأسر وفرض سياسات الاحتلال كأمر واقع! إن الاقتتال الدامي والعنيف يدمر قضية شعب فلسطين، ويضر بعدالتها، ويقوض صدقية نضالها، ويشوه حركتها الوطنية، وهو لايفيد إلا العدو الصهيوني، في سعيه لفرض املاءاته وتكريس واقع الاحتلال، ووصم المقاومة بالإرهاب، والإدعاء بعدم أهلية الشعب الفلسطيني لإدارة أوضاعه.. إن الأمانة العامة تناشدكم ببذل المزيد من الجهود، في التعاون مع باقي القوى الوطنية الفلسطينية وممثلي المجتمع المدني، من أجل إنهاء الفتنة الداخلية، والاحتكام للغة الحوار وسيادة المؤسسات والعلاقات الديمقراطية، لحل الخلافات الداخلية. نناشدكم باسم قضية فلسطين، القضية القومية والإنسانية النبيلة، وباسم النضالات والتضحيات التي بذلت من أجل استعادة فلسطين وتمكين شعبها من حريته وحقوقه، وباسم الشهداء الأبرار، والأسرى الأبطال..بالعودة للغة العقل والمنطق والحوار، وتغليب مصلحة الشعب على مصلحة الفصائل، بإنهاء الاقتتال المدمر، وإدانة المشتركين فيه، وتقديمهم للمحكمة، أمام القضاء العادل، والتوجه نحو الوسائل الديمقراطية الشرعية لحل الخلافات الداخلية.