إلى السادة الوزير الأول، وزير الفلاحة والموارد المائية، وزير أملاك الدولة والشؤون العقارية، وزير المالية ووالي باجة. تحية واحترام، أما بعد، نحن الممضون على هذه العريضة، إطارات وأعوان وعملة بشركة ضيعات الحليب الكائن مقرها بضيعة »المرداسي« بمجاز الباب، نكتب لسامي جنابكم قصد النظر في الوضعية المتردية التي تعيشها شركتنا وتتمثل خاصة في: 1) تعطّل وانخفاض الإنتاج للأسباب التالية: ❊ فقدان وسائل هذا الإنتاج من وقود، أسمدة، بذور وأدوية... إضافة إلى انقطاع مياه الريّ الواردة من المنطقتين السقويتين العموميتين بمجاز الباب والهرْيْ نظرا إلى عدم سداد المعاليم. ❊ عدم صلوحية أغلبية الآلات والمعدات الفلاحية التي تجاوزت سنّها الافتراضي فلم يقع تجديد جُلّها أو على الأقل اقتناء قطع غيار جديدة لإصلاح البعض مما يمكن إصلاحه. 2) تهالك قطيع البقر الحلوب الذي لم يتوفر له ولمدة طويلة العلف المركّب، الدواء والبذور الخاصة بالتغذية الحيوانية مما انجرّ عنه: ❊ نفوق (موت) عدد لا يستهان به من الأبقار ففي الوقت الحالي يقع وبصفة يومية رميُ جثة بقرة أو عجل ميت لتكون فريسة للكلاب، وقد أدى هذا الأمر إلى تقليص الإنتاج اليومي من الحليب إلى حدود 4000 لتر بعد أن كان 14000 لترا قبل انتصاب المستثمر الحالي. 3) قامت »الشركة التونسية للكهرباء والغاز« في المدة الأخيرة بقطع التيار الكهربائي من عدة أجزاء وقطاعات من الشركة وذلك لعدم الخلاص مما ينذر بالمزيد من المحاذير والمخاطر. ❊ ملاحظة: تجدر الإشارة إلى أن المهندسين والفنيين يرفعون تقارير أسبوعية إلى إدارة الشركة يبدون فيها ملاحظاتهم حول سير العمل ويشيرون إلى النواقص الخطيرة التي ذكرناها لكن إدارة الشركة تهمل هذه التقارير وتبْقيها حبيسة الأدراج مما أدى إلى استفحال التدهور. 4) يحدث منذ سنتين تأخير متواصل في خلاص أجورنا حيث لا يتم ذلك إلا بتدخل من السلط الجهوية والمحليّة والنقابة، كما أنّ إدارة الشركة لم تقم بسداد معاليم التغطية الاجتماعية لفائدتنا والمتخلدة بذمتها لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بعنوان الثلاثيتين الأولى والثالثة لسنة 2010. وفي المحصلة فإنّ المستثمر لم يطبق أبدا جلّ الإجراءات الواردة في كراس الشروط التي على أساس تنفيذها انتصب بالشركة. إن أملنا وطيد في عدالتكم وعطفكم، ولذا نناشدكم التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في هذه المؤسسة الاقتصادية المهمّة التي أصبحت مهددة بالاضمحلال بفعل الإهمال واللاّمبالاة وقد أصبحنا مهدّدين بما أنها مورد رزقنا الوحيد بفقدان لقمة العيش والعلاج وما سينجرّ عن ذلك من مصير مظلم لعائلاتنا (قرابة 400 مواطن يعتاشون ويقتاتون من هذه الشركة). تقبلوا في الأخير أسمى عبارات التقدير.