الجامعة التونسية لكرة القدم تراسل الكاف بشان احداث مباراة الاتحاد المنستيري ومولدية الجزائر    بلاغ من التلفزة الوطنية حول مباراة النادي الصفاقسي واتحاد بن قردان    الرابطة الاولى - حسام بولعراس يقود مباراة الملعب التونسي ونجم المتلوي ونضال بن لطيف حكما للقاء الاتحاد المنستيري والنجم الساحلي    إيقاف أفارقة من جنوب الصحراء وتونسي بتهمة بيع الخمر خلسة والاتجار بالأشخاص..    بداية من اليوم: إعادة فتح التسجيل عن بعد لأقسام السنة التحضيرية    وزارة التربية تفتح باب الترشح للتدريس بالمدرسة التونسية بطرابلس    رقم اليوم : 342 269 ,عدد التلاميذ المسجلين عن بعد بمؤسساتهم التربوية    عاجل/ فرنسا تدعو إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي حول لبنان..    عاجل : إلغاء 30 رحلة اليوم ...ماذا يحدث في مطار بيروت ؟    إسبانيا.. القبض على 5 متهمين بالاحتيال على النساء بشخصية "براد بيت المزيف"    قادة العالم يجتمعون في الأمم المتحدة وسط مخاوف من توسع رقعة الحرب بالشرق الأوسط    قصّة مثيرة: طفلة نيجيرية تصل الى تونس في ''حرقة '' وتعود الى غدا عائلتها    تونس : الة تسجيل النقدية ستدخل حيّز التطبيق في أماكن الإستهلاك    حفيظة شقير تتحصل على جائزة ''أمل زنّون الزّوّاني'' لعام 2024    البطولة الإسبانية : ريال مدريد يمدد عقد مدافعه فيرلاند ميندي لعامين إضافيين    بطولة كرة السلة : النادي الإفريقي يسحق نجم حلق الوادي .. ويلتحق بكوكبة الصدارة    بطولة كرة اليد: برنامج المباريات المتأخرة لحساب الجولة الثالثة ذهابا    بطولة أمم إفريقيا لكرة اليد: المنتخب الوطني يواجه اليوم نظيره الغيني    قابس : نحو اعتماد تجربة العمل بنظام الحصة الواحدة بثلاثة مدارس اعدادية    أبرز ما جاء في لقاء رئيس الجمهورية برئيس الحكومة..    أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 24 سبتمبر    خطوط جوية عربيّة تعلّق رحلاتها إلى بيروت    تونس: وضعية السدود لاتزال صعبة    الحماية المدنية 440 تدخل و402 مصاب    500 قتيل بلبنان خلال يوم.. وحزب الله يقصف قواعد ومطارات إسرائيلية    اتصالات تونس تشارك في طلب عروض الجيل الخامس من الهاتف الجوال الرقمي    مجلس وزاري حول مشروع الميزان الاقتصادي لسنة 2025 - منوال النمو -    وزير الخارجية يتحادث في نيويورك مع نظيرته الاندونيسية    صفاقس زيارة غير معلنة للوالي للميناء التجاري    انقلاب حافلة في بوفيشة : ماهي الحالة الصحية للسياح الايطاليين الذين تعرضوا لحادث ؟    المتحف الوطني بباردو: افتتاح معرض "صلامبو من فلوبار إلى قرطاج"    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    رسالة من المشتبه به: حاولت اغتيال ترامب لكنني خذلت العالم    لمسافر قادم من دولة عربية: الهند تعلن تسجيل أول إصابة بجدري القردة سريع الانتشار    استشهاد 10 لبنانيين من أسرة واحدة في غارة إسرائيلية    سعد الحريري: التضامن الوطني واجب أخلاقي وسياسي في هذه المرحلة من تاريخ لبنان    علمتني الحياة...ردينة هنشيري أصغر فارسة في قفصة .. غرامي بالفروسية لا حدود له    حكايات من الزمن الجميل: «شارلي شابلن العرب» حكاية محمد شكوكو ... مع الزواج والحب !    الفلاسفة والحب ..«كانط» و«شوبنهاور»... والعزوبية !    قصة مثل : «أكرم من حاتم الطائي»... !    قصة وعبرة ...بكم تبيع أخاك...؟    المتحف الوطني بباردو: افتتاح معرض "صلامبو من فلوبار إلى قرطاج"    نقص كبير في التزود باللحوم البيضاء    قفصة: التساقطات المطرية التي شهدتها معتمديات لها تأثير إيجابي على الزراعات والغراسات المروية والمطرية    البريد التونسي: 269 ألف و 342 تلميذ قاموا بالتسجيل المدرسي عن بعد بمؤسساتهم التربوية للسنة الدراسية الحالية باستعمال وسائل الدفع الالكتروني    بطولة النخبة الوطنية لكرة اليد (الجولة3): برنامج المباريات المتاخرة    هذه الدولة تسجل أول حالة إصابة بالسلالة (1 بي) من جدري القردة..#خبر_عاجل    ثقافة : الإسراع في انجاز البرامج والمشاريع ذات العلاقة وخاصة مشروع ترميم سور القيروان    توزر: تاثير ايجابي لتهاطل الامطار مع هبوب الرياح على صابة التمور    يبكي في دار مسنين : ما قصة أشهر مخرجي أغاني كاظم الساهر و صابر الرباعي ونجوى كرم ؟    الوثائقي التونسي "لا شيء عن أمي" يشارك في الدورة 17 لمهرجان فيلم المرأة بمدينة سلا المغربية    كيف تختارين ''البوت الفرو'' في شتاء 2025؟    منتدى الصيدلة 2024: الابتكار الرقمي في خدمة الصيدلي والمريض    اليوم: انطلاق تداول القسط الثالث من القرض الرقاعي الوطني    الدكتور دغفوس: توفير 280 ألف جرعة من تلقيح القريب والأسعار تتراجع    اليوم الاعتدال الخريفي للنصف الشمالي للكرة الأرضية    توفير نحو 300 ألف جرعة تلقيح مضادة لل0نفلوانزا    الاعتدال الخريفي يحدث في تونس غدا الأحد على الساعة 13 و43 دقيقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



»إمبراطوريات الأغذية« وراء أزمة المليار جائع
أكثر من المضاربات والمحروقات الزراعية: بقلم: فرانك مولدر
نشر في الشعب يوم 06 - 11 - 2010

رغم خطورتهما، »إنسي المضاربات وإنسى المحروقات الزراعية. السبب الحقيقي وراء الأزمة الغذائية والزراعية العالمية الدائمة هو النظام الغذائي الإمبراطوري« المهمين على حياة البشر.
بهذه الكلمات تناول يان دوي فون دير بلويغ، أستاذ علوم الإجتماع الريفي بجامعة »فاغينينغين الهولندية«، قضايا الأزمة الغذائية في العالم وأسبابها، في حديث مع وكالة »انتر بريس سيرفس«.
وكانت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة قد دعت في الشهر الماضي عددا من الخبراء لمناقشة قضية إرتفاع أسعار القمح. فخلصوا إلي أن هناك في الظاهر توزانا بين الطلب العالمي على الحبوب وبين إنتاجها، وأنه لا توجد مؤشرات علي قرب وقوع أزمة غذاء عالمية.
فعلق العالم الهولندي علي هذا الخلاصة قائلا أنها »تفكير خامل. فهناك ما يقرب من مليار شخصا يعانون من الجوع، وثمة مليار آخر من البشر يقاسون من سوء التغذية المزمن، في حين أن هناك مليار فردا يعانون من السمنة المفرطة. أليست هذه أزمة غذائية؟«.
وأضاف أن »الجوع كان موجودا دائما، لكن ظاهرته قد أصبحت عالمية ودائمة علي مدي الخمسين سنة الأخيرة«.
وأكد أن هناك أزمة زراعية حادة وراء أزمة الغذاء، »فيضطر المزارعون إلي بذل المزيد من النضال الشاق يوما بعد يوم من أجل البقاء على قيد الحياة بسبب الأسعار المنخفضة والأسواق المضطربة. وهنا يكمن التناقض : الأسعار مرتفعة بالنسبة للمستهلكين ومنخفضة للغاية بالنسبة للمزارعين بل وبدرجة تحول دون إستردادهم حتى ما أنفقوه ... أين يذهب الفرق؟ إلى إمبراطوريات الغذاء«.
وشرح العالم فون دير بلويغ أن »الأسواق تقع أكثر فأكثر تحت هيمنة التكتلات التجارية الصناعية، مثل أهولد، نستله، كارجيل والكثير من غيرها التي تتحكم في إنتاج الأغذية وتصنيعها وإستهلاكها«.
»هذه الإمبراطوريات قادرة على التلاعب بالأسواق وإستنزاف الثروة الزراعية. وفي ظل هذا النظام السائد، يتسبب أدني إختلال في الأسواق في تقلبات كبيرة في الأسعار«.
وذّكر بأن الإمبراطوريات عادة ما لا تملك موارد ذاتية وإنما تتحكم في الشبكات .المزارعون والمستهلكون يعتمدون على نقاط الدخول ونقاط الخروج التي تسيطر عليها هذه الإمبراطوريات »التي في مقدورها تحديد المعايير والأسعار«.
وأضاف أن الحكومات مطالبة بعدم تشويه الاسواق وبتحرير التجارة، لكن هذه الامبراطوريات هي نفسها التي تشوه الأسواق »فإذا كان في مصلحتها المالية زراعة الهليون والفاصوليا الخضراء والزهور أو تربية الدجاج في البلدان الفقيرة لبيعها إلى الدول الغنية، فهي تفعل ذلك حتى ولو كان السكان يتضورون جوعا«.
لكن أنويسيكا أسببيساغ، المتحدث بإسم شعبة »سوبر ماركت الهولندية« »أهولد« التابعة لشبكة »أهولد« المتعددة الجنسيات، يعترض قائلا أن هذا ليس بالضرورة أمرا سيئا بالنسبة للبلدان الفقيرة.
ويقول أن »طلباتنا تخلق الآلاف من فرص العمل والدخل للناس في البلدان المصدرة، خاصة وأننا نتعاون تعاونا وثيقا جدا مع المنتجين من أجل تحسين ظروف العمل ومستويات المعيشة«.
وهنا يشير فون دير بلويغ إلى الآثار الجانبية لهيمنة الإمبراطوريات التجارية، فيقول أن »بيرو، على سبيل المثال، تحولت إلى أكبر مصدر للهليون في العالم . ومع ذلك، يُحرم المزارعين المحليين من المياه التي يحتاجون إليها أشد الحاجة، إضافة إلى معاناتهم من عدم الإستقرار. فبالفعل، يتجه إنتاج الهليون إلى الصين الآن«.
ويشرح أن "قوة الامبراطوريات الغذاء مثيرة للقلق لأن إهتمامها الوحيد هو التدفق النقدي، فعليها أن تسدد ديونها التي إكتسبتها لشراء شركات أخرى وإحتكار قطاعات واسعة من شبكة إمدادات الغذاء العالمية«.
ثم أكد أن »كلمة السر هي التوسع . هذه الديون تجعل بعض الشركات تتعثر على أرجلها كما حدث لشركة »بارمالات، إمبراطورية الطعام الإيطالية التي تركت ديونا قدرها 14 مليار يور«.
لكن أنويسيكا أسببيساغ يعترض مجددا .»لسنا بمثل هذه القوة كما يعتقد الناس في كثير من الأحيان. نحن لا نحدد الأسعار والمعايير، وإنما نخضع للسوق والقواعد الحكومية شأننا في هذا شأن غيرنا. ولهذا فمن مصلحتنا ومصلحة المنتجين بناء علاقات مستقرة والاتفاق على الأسعار. فإذا أصبحت الصين أرخص، فنحن لا نتحرك تجاهها بصورة مفاجئة، فليست هذه هي الطريقة التي نعمل بها«.
وعن هذا تقول الباحثة بمركز البحوث عن الشركات المتعددة الجنسيات في أمستردام، ميريام فاندر ستيتشيلي، »ومع ذلك، أصبحت شبكات السوبر ماركت أقوى اللاعبين بين إمبراطوريات الغذاء«.
وتضيف أن شبكات السوبر ماركت »قد إكتسبت دورا قويا للغاية كبوابة بين المستهلكين والصناعة التحويلية. فعلى سبيل المثال، تضطر حتى كبري شركات الموز متعددة الجنسيات الآن إلي قبول أسعار مخفضة وعقود قصيرة الأجل. كما أصبحت العديد من محلات السوبر ماركت منتجة أيضا الآن، ما يجعلها أكثر قوة«.
وتؤكد الباحثة لوكالة انتر بريس سيرفس أن قوة شبكات السوبر ماركت ليست اقتصادية فقط، بل وسياسية أيضا« . »إنها تضغط بقسوة ضد تشديد فرض القيود. وهناك إنعدام حقيقي في مجال تنظيم العقود التي تبرم بين شبكات السوبر ماركت وغيرها من الشركات (آي بي إس 2010)«.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.