إنعقد يوم الخميس 17 أكتوبر 20بمقر الإتحاد الجهوي للشغل بقابس المؤتمر العادي للنقابة الأساسية لأطباء الصحة العمومية والصيادلة واطباء الاسنان بقابس برئاسة الأخ أنور العمري المسؤول عن الوظيفة العمومية بالمكتب التنفيذي الجهوي و بحضور الأخ الدكتور محمد الجموسي عن النقابة العامة لأطباء الصحة العمومية و بحضور عدد كبير من الأطباء المنخرطين بالإتحاد العام التونسي للشغل المنظمة التي تحتوى الجميع والتي يجد داخلها كل العمال بالفكر و الساعد الهامش الكبير للتعبير عن الآراء و طرح التصورات التي تهمه و لقد كان حشاد محقا حين كتب مقالته الشهيرة أحبك يا شعب التي لم يستثني فيها الأطباء و المهندسين إلى جانب العمال و الفلاحين و الصناعيين و كل من يشغل شغلا بهذا الوطن و كأن هذه النوعية من الذين خاطبهم حشاد بالحب يردون التحية بخير منها فهاهم ينخرطون بالمنظمة التي أسسها من أجل رفع كرامة الفرد التونسي بصفة عامة و تخليص العامل بصفة خاصة من الظلم و الميز الذي كان يعانيه من المستعمر و بما أن الإتحاد العام التونسي للشغل جاء من أجل الجميع و لا يفرق بين أحد ممن يخدمون هذا الوطن بكل ما حوى وجد هذا النوع من العمال الذي يعتبره البعض بعيدا نوعا ما عن الصف العمالي و الوقوف في نفس المحطات النضالية تحت راية الإتحاد العام التونسي للشغل لكن الفضاء الرحب الذي يتوفر داخل دور الإتحاد و في نظامه الداخلي و قانونه الأساسي يعطى الفرصة و الحق للجميع من أجل الدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم و أن الإتحاد العام التونسي للشغل يعتز بمثل هذه الهياكل النوعية التي بأنخراطها و نضاليتها داخل الإتحاد تقيم الحجة و الدليل على أن الإتحاد العام التونسي للشغل كان و سيبقى الملاذ الوحيد لجميع العمال بدون إستثناء و لا ميز بين أحد إلا بما يقدمه من نضال و تمسك بالقيم و الأخلاق النقابية هكذا كانت بداية هذا المؤتمر النوعي الذي أقيم بمقر الإتحاد الجهوي للشغل بقابس حيث رحب الأخ أنور العمري بالحضور و ثمن الدور الكبير و النبيل الذي يقدمه الطبيب بالقطاع العمومي رغما عن النقائص في المعدات و العنصر البشري و إعتبر أن كل الأطباء بالمستشفيات العمومية هم في واقع الأمر مناضلون يستحقون التحية و الإكبار لما يقدمونه من خدمات و مجهودات إضافية من أجل تخفيف الألم و المعانات عند المواطن البسيط الذي لا ملجأ له عند المرض سوى المستشفي العمومي و من أجل ذلك يناضل كل الهياكل النقابية بالبلاد من أجل تطوير القطاع الصحي العمومي و هو ما تمسك به الإتحاد العام التونسي للشغل و مازال عندما طرح ملف الكنام أول ما طالب به الإتحاد هو إعادة تأهيل هذا القطاع و إرساء التوازن الصحي الجهوي و التقليص في هوة التفاوت بين الجهات مؤكدا على التضحيات التي يقدمها طبيب القطاع العمومي مقارنة بزميله في القطاع الخاص من أجل ذلك أكد الأخ أنور عن دعم المكتب التنفيذي الجهوي و كل الإطارات النقابية و العمال بالجهة على مساندتهم اللامشروطة و دعمهم المتواصل للنضالات الطبية و خاصة في إضرابهم المقرر ليوم 14 أكتوبر 2010 دفاعا عن حقوقهم المادية و مكتسباتهم الإجتماعية بكل أنواعها ورفضهم لسياسة المماطلة التي تنتهجها سلطة الإشراف أمام المطالب الطبية التي من المفروض أن يقع تلبيتها كيف ما جاءت باعتبار أن طبيب الصحة العمومية هو من ينتقل للأرياف و داخل البلاد خلافا لمن إختار العمل الخاص و التمسك بالشريط الساحلي في حين أن الجميع متحصل على نفس الشهادة فلا مجال إذا من حرمان الذين يقدمون خدماتهم للوطن و من أجل تخفيف النفقات الطبية التي تشير ارقام بأن النسبة الكبيرة من مصاريف الكنام إنما هي موجهة للقطاع الخاص أكثر منها للقطاع العمومي جراء النقص في كل مستلزمات المنظومة العلاجية المتطورة و الشاملة ثم تطرق الأخ العمري للحديث حول موضوع التقاعد من باب الإعلام للإخوة الحضور باعتبار مشاغلهم اليومية و الضغط الكبير الذي يلاقونه في عملهم و المتمثل في الأعداد الهائلة من المرضى الذين يباشرونهم الشيء الذي يتطلب منهم مجهوات بدنية و فكرية كبيرة حيث أكد الأخ أنور بان الإتحاد الجهوي للشغل بقابس كان أول من أعلن عن رفضه لمشروع تعديل نظام التقاعد المعلن من طرف وزارة الشؤون الإجتماعية و المتمثل في التجمع العمالي الظخم الذي إنتظم بدار الإتحاد الجهوي للشغل بحضور الأخ رضا بوزريبة رئيس الوفد التفاوضي للإتحاد العام التونسي للشغل و في حقيقة الأمر أن كل الهياكل النقابية بالإتحاد العام التونسي للشغل تقف نفس الموقف من هذا المشروع و قبل أن يحيل الكلمة للأخ الجموسي عضو النقابة العامة للأطباء جدد الأخ أنور دعم المكتب التنفيذي الجهوي و كل عمال قابس بالفكرو الساعد لنضالية أطباء القطاع العمومي الذين يعتبرونهم جزء لا يتجرء من الطبقة الشغيلة المكافحة بتونس و قد جاءت كلمة الأخ الجموسي في نفس الإتجاه حيث عبر عن تمسك النقابة العامة بعمومية قطاع الصحة بالبلاد و تمسك الأطباء بكل حقوقهم و مطالبهم المشروعة و أن الإضراب المقرر لم يكن من باب التعجيز أو المزايدة إنما هو يندرج في إطار الرفع من معنويات الطب العمومي من أجل تحسين الخدمات و تطوير الأداء الطبي داخل المستشفيات العمومية التي تبقى الملاذ الوحيد لأبناء الشعب التونسي على إختلاف مشاربهم و مكوناته و لقد جاءت مداخلات الحضور على قدر المستوى المهني والعلمي و الثاقفي كانت متميزة نواعا و مضمونا أظهر فيها الجميع جانبا كبيرا من الإلتزام و الإنظباط للثوابت النقابية بمنظور ثقافي ومهني متميز و كما بلغت النقاشات و الحوارات داخل المؤتمر مستوا راق كذلك كانت عملية الإنتخاب في نفس المستوى و على نفس القدر من المسؤولية حيث أسفرت الإنتخابات على النتائج التالية:الأخ معز بوحامد كاتبا عاما و الإخوة رياض الشاوش و فوزي اللوغ و محسن بلغيث والأختين فوزية الصقر و أسماء الدريدي أعضاء.