سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأخ بلقاسم العياري: سنخوض الجولة القادمة بمشروع نضالي في اليوم الدراسي لجامعة النفط حول المفاوضات الاجتماعية:
الأخ الحسناوي السميري: قطاعنا حريص على تحقيق مكاسب جديدة لعمّاله
نظمت الجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية الأسبوع المنقضي بمقرها يوما دراسيا خاص بالاستعدادات للمفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص تحت اشراف الأخ بلقاسم العياري الأمين العام المساعد المسؤول على القطاع الخاص على كافة أشغال هذا اليوم. وقد أوضح الاخ الحسناوي السميري الكاتب العام للجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية أهمية هذا اللقاء لكافة النقابات ولوفودها التفاوضية حتى تستعد كما يجب للجولة الثامنة من المفاوضات داعيا كافة النقابات الى تكثيف اللقاءات واعداد الملفات الخاصة بكل وفد تفاوضي محييا حضور الاخ الامين العام المساعد، مما يؤكد الحرص الذي توليه القيادة النقابية قصد انجاح الجولة القادمة من المفاوضات. وحيا الاخ بلقاسم العياري كافة الحاضرين مبينا قبل كل شيء فخره واعتزازه بأنه ابن الاتحاد وابن قطاع النفط والمواد الكيمياوية لما وجده من دعم ومساندة من طرف المكتب التنفيذي للجامعة ومن كافة ابناء القطاع ومن أبناء الاتحاد ككل. واعتبر الاخ بلقاسم العياري ان المحنة التي مرّ بها وزالت نهائيا مثلت له امتحانا ودرسا تثبت أهمية الانتماء الى منظمة في حجم الاتحاد العام التونسي للشغل برجالاته ونقابييه وعماله بمرجعيتها التضامنية والأخلاقية معبرا عن اعترافه بجميل كل النقابيين داخل المنظمة الذين وقفوا معه اثناء محنته. ثم عرّج الاخ بلقاسم العياري على المبادرة الأولى التي قامت بها الجامعة العامة للنفط والمواد الكيمياوية قصد الاستعداد المبكر والجيد للمفاوضات الاجتماعية محييا جدّية المكتب التنفيذي للجامعة وحرصه على انجاح هذه الجولة. وأوضح الاخ الامين العام المساعد للاتحاد انه بقدر اعتزازنا كنقابيين بوجود مفاوضات اجتماعية ودورية وهو تقليد ومكسب اجتماعي ايجابي تفتقده بلدان أخرى وبقدر الوعي بوجود أزمة مالية عالمية الا ان الاتحاد متمسك بانجاح الجولة الثامنة عبر تحقيق مكاسب مادية وترتيبية للعمال في ظل الارتفاع المتواصل للأسعار مشيرا الى ضرورة أن تكون لرجال الأعمال عقلية تحافظ على المؤسسة وتطورها. وكشف الأخ العياري عن برنامج واضح للمفاوضات تم اعداده من قبل القسم تطبيقا لتوصيات ندوته الاخيرة. وأكد الأخ العياري على ان القسم سيعد خطة نضالية مشتركة داخل مجمع القطاع الخاص، خطة تعتمد على التضامن بين كافة القطاعات مؤكدا ان البعد النضالي سيكون موجودا داخل المفاوضات الاجتماعية القادمة باعتباره شرط أساسي لانجاحها. وشدّد على ان اللجنة المركزية للتفاوض لن تخوض المفاوضات بمنطق وجود أزمة مالية عالمية ولكن بمنطق تحقيق زيادات تغطي تراجع المقدرة الشرائية للأجير. وأشار العياري الى وجود قواسم مشتركة موحدة بين القطاعات سيتم التفاوض فيها على غرار الوعي بضرورة ربط الزيادة في الاجور بإرتفاع الاسعار واعتماد مقاييس علمية في الغرض. وسيكون التصدي للسمسرة باليد العاملة احدى العناوين البارزة للمفاوضات القادمة اضافة الى التصدي لأي مشروع خصخصة لمكاتب التشغيل. وأوضح الاخ الامين العام المساعد تمسك الاتحاد بإدراج الخصم المباشر للانخراطات كذلك التطبيق الكامل للاتفاقية الدولية رقم 135 والاهتمام بالتكوين المهني وتشريك الطرف النقابي وربطها باستراتيجية واضحة. كما بيّن ضرورة تعزيز آليات سد الثغرات الموجودة بالفصل 4 6 وأشكال الانتداب. وأكد الاخ الامين العام المساعد على انه بقدر دفاع النقابيين عن مصالح البلاد من اجل التقليص من البطالة الا انه من الضروري ان تؤمن الاطراف الاجتماعية الأخرى بالحوار الاجتماعي الحقيقي وبأن كافة الاطراف هي شريكة وهنا جدّد التأكيد على ان المفاوضات الاجتماعية دلالة على تطور مجتمعنا المدني وتعتبر مكسبا سياسيا للبلاد لكن الاتحاد يريد ان يكون شريكا مع أصحاب المؤسسات وكما ان النقابيين ليست لديهم نظرة عدائية بل هم يتمسكون بحقوق العمال وهم يحبون البلاد من زاوية الدفاع عن تلك الحقوق. الأخ لطفي الحيدري: وشهد اللقاء الدراسي لحظات مؤثرة باستضافة الاخ لطفي الحيدري منسق قسم التشريع وقد حرصت الجامعة على حضوره تأكيدا على تضامنها ومساندتها له على اثر المرض المفاجئ الذي ألّم به. هذه البادرة كانت مؤثرة على الاخ لطفي الذي حرص على توجيه تحية خاصة للأخ الامين العام للاتحاد وكافة النقابيين بكافة الهياكل الذين ساندوه وقدموا له جرعة دواء جديدة تزيده فخرا بالانتماء للمنظمة. ولدى حديثه عن المفاوضات أكد ان العمل النقابي هو حوار ونضال وتضامن بين كافة القطاعات مبيّنا ضرورة اعداد استراتيجية عمل واضحة ومشتركة بين كافة الأقسام والقطاعات المعنية. الأخ فوزي الشيباني: اليوم الدراسي تنفيذا لمقررات هيئتنا الادارية وأعطى الأخ فوزي الشيباني عضو الجامعة العامة للنفط أهم أهداف هذا اليوم الدراسي ليبيّن ان الجامعة راسلت الاتحادات الجهوية ونقاباتها قصد تقديم مشاريع ومقترحات حول المفاوضات الاجتماعية وبأنّ الاجتماع الحالي يهدف لتطوير التجربة التفاوضية للوفود ويعتبر تنفيذا كذلك للتوصية الاخيرة للهيئة الادارية القطاعية التي دعت الى الاسراع بعقد يوم دراسي لتمكين المتفاوضين من مراجع واعداد الخطط المناسبة قصد انجاح المفاوضات، وقد سارع المكتب التنفيذي للجامعة بعقد هذا اليوم الدراسي قصد تقييم المفاوضات السابقة ورصد المقترحات للجولة القادمة. وقد تضمنت الهيئة الادارية الاخيرة لجامعة النفط جملة من التوصيات الخاصة بالجولة القادمة على غرار انهاء التفاوض في العقد الاطاري المشترك نظرا لما في التنقيحات من تأثير ايجابي على سير المفاوضات الاجتماعية وسد الثغرات الموجودة. كما تضمنت الهيئة الادارية مطالبة بوضع حد للسمسرة باليد العاملة وضرورة اعتماد التشغيل عبر مكاتب التشغيل العمومية حتى لا تصير الانتدابات عبر سماسرة، وطالبت الهيئة الادارية بتدعيم الحق النقابي داخل الاتفاقيات وتعزيز الانتساب من خلال الخصم المباشر وحماية العمال من حوادث الشغل والامراض المهنية وتطوير برامج التكوين والرسكلة وتشريك النقابات في اعداد برامج التكوين، كذلك مراجعة قيمة سلم الأجور ورد الاعتبار لأقدمية العامل وتثمين أدائه وعمله كذلك مراجعة التصنيفات المهنية. وأكدت الهيئة الادارية القطاعية على طابعه النضالي بالدعوة الى عقد تجمعات في الجهات لانجاح الجولة القادمة. وشهد اليوم الدراسي مداخلات عديدة كانت ثرية على مستوى المقترحات من طرف النقابات التي ستشارك في المفاوضات القادمة أشاروا خلالها الى الثغرات الموجودة في الاتفاقيات المشتركة وكشفت النقاشات عن عديد النقاط التي سيتم ادراجها في مشاريع التفاوض وستكون محاور نضالية قادمة داخل القطاع.