استجابة لدعوة النقابة العامة للتعليم الثانوي الصادرة ببلاغها المؤرخ في 7 افريل 2010 انتظمت يوم السبت 17 افريل 2010 تجمعات احتجاجية امام مختلف المندوبيات الجهوية للرياضة والتربية البدنية بكامل البلاد تنديدا برفض وزارة الاشراف تطبيق اتفاقية 24 مارس 2005 المتعلقة بالارتقاءات المهنية الخاصة بالمعلمين الاول للتربية البدنية. وقد جاءت هذه الدعوة تنفيذا لإحدى مقررات المؤتمر العادي الاخير للنقابة العامة للتعليم الثانوي المنعقد يومي 11 و 12 جانفي 2010 والتي ألحّ من خلالها المؤتمرون على حتمية التوصل الى حلّ للمظلمة المسلطة على هذا الصنف من رجال التعليم المحرومين من حقهم المشروع في الترقية المهنية منذ تاريخ انتدابهم سنة 1991 وهو حلّ يمرّ عبر تطبيق الاتفاقية الممضاة بتاريخ 24 مارس 2005 بين وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية من جهة والنقابة العامة للتعليم الثانوي من جهة اخرى والتي تنص على تمكينهم من حقهم في الارتقاءات المهنية على غرار بقية زملائهم من مدرسي التربية البدنية وهي الاتفاقية التي خيّرت الوزارة التعامل معها بانتقائية بيّنة من خلال إصرارها على رفض تطبيق البند المتعلق بصنف المعلمين الاول دون غيره من بقية بنود الاتفاقية تحت مبررات واهية لا تبرر البتة فداحة المظلمة المسلطة على هؤلاء المدرسين ودون ان تقدم أية بدائل يمكن ان تخرجهم من حالتهم الراهنة والتي لا تتماشى مع اي منطق أو قانون. وقد شهدت هذه التجمعات حضورا معتبرا للمعلمين الاول للتربية البدنية ولبقية زملائهم من التعليم الثانوي العام بإشراف هياكلهم النقابية الاساسية والجهوية، وقد رفع الحاضرون مجموعة من الشعارات والهتافات التي تترجم هذه المظلمة والتي تدعو وزارة الاشراف الى الكف عن سياسة المماطلة والتسويف التي تنتهجها في خصوص هذا الملف، كما طالب المتجمعون بتطبيق جميع بنود اتفاقية 24 مارس 2005 وبتمكين المعلمين الاول للتربية البدنية من حقهم المشروع في الارتقاءات المهنية على غرار بقية اصناف الوظيفة العمومية ورجال التعليم عموما. وقد اختتمت هذه التجمعات بتقديم لوائح احتجاج الى المندوبين الجهويين للشباب والرياضة والتربية البدنية تضمنت تمسك الاساتذة باتفاقية 24 مارس 2005 وبإصرارهم على مواصلة النضال من اجل رفع هذا الكابوس عن زملائهم المعلمين الاول للتربية البدنية وذلك بكل الاشكال والوسائل المتاحة. وتستعد النقابة العامة الى تدارس مختلف الاشكال النضالية الكفيلة برفع هذه المظلمة.