أدان الناطق باسم الحكومة التركيّة بولنت ارينج ظهر اليوم الخميس 10 جانفي، مقتل ثلاث ناشطات كرديات في باريس ليلة أمس الأربعاء، واصفا ذلك بأنّه "إعدام تعسفي"، وقال "أدين هذا العنف الذي وقع على شكل اعدام تعسفي، إنّه عمل مؤسف، وأقدّم التعازي". وعبّر المتحدّث التركي عن أسفه لأن هذه الاغتيالات تأتي فيما أطلقت الحكومة الإسلاميّة المحافظة في تركيا مبادرة سلام مع حزب العمال الكردستاني "المحظور" الحركة المسلحة التي تقاتل الجيش التركي منذ 1984. وقال ارينج إن "قتل ثلاث نساء بهذه الطريقة برصاصة في الرأس، ليس بالتأكيد مسألة يمكن أن نوافق عليها" معبّرًا عن "صدمته" إزاء مقتل الناشطات الثلاث. من جهته، تحدث رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن فرضية "تسوية حسابات" داخل صفوف حزب العمال الكردستاني. وقال أردوغان كما نقلت عنه وكالة أنباء الاناضول من السنغال، آخر محطّة في جولته الافريقية، إنّه "يجب الانتظار حتى تتضح ملابسات القضية وعدم القيام بتكهنات. قد يكون الامر تصفية حسابات"، وأضاف رئيس الوزراء التركي أن ذلك قد يكون أيضا "عمل تخريب" من قبل أطراف، لا ترغب في حل النزاع الكردي في تركيا. وكانت أجهزة الاستخبارات التركية قد أطلقت بتفويض من أردوغان محادثات مع عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني الذي يمضي عقوبة سجن مدى الحياة على جزيرة "امرالي" منذ نهاية شهر ديسمبر، بهدف نزع سلاح المتمردين الأكراد. وكان عثر على جثث ثلاث ناشطات كرديات ليل الأربعاء الخميس قتلت كل واحدة منهن برصاصة في الرأس في مقر معهد للأكراد في وسط باريس بحسب مصادر متطابقة.