تدارس رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي، ظهر أمس الخميس 10 أكتوبر 2013 بقرطاج، مع ممثلي الهياكل الجهوية بولاية سيدي بوزيد واقع التنمية بالجهة ومعوقاتها وسبل النهوض بها لترتقي إلى تطلعات أبناء الولاية. ومثلت الحلول الكفيلة بإزالة العراقيل التي تعوق المسار التنموي بمختلف ربوع الجهة ومزيد تحسين مردودية القطاع الفلاحي ومعالجة الوضعية العقارية بالولاية أبرز المواضيع التي تم التعرض إليها خلال الاجتماع، حيث أكد رئيس الجمهورية ضرورة الاسراع بمعالجة هذه الملفات وإيجاد حلول عاجلة لها حتى يستفيد أبناء ولاية سيدي بوزيد من خبرات جهتهم. ومن جهته بين والي سيدي بوزيد عمار الخبابي، عقب الاجتماع، أن ممثلي الهياكل الجهوية أثاروا أمام رئيس الجمهورية عديد الملفات والإشكاليات التي تتطلب حلولا سريعة وناجعة من قبل السلطات الرسمية من بينها تدني مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين سيما الخدمات الصحية وضعف تمثيلية القطاع المصرفي بالجهة وضعف البنية الأساسية والبنية التحتية عموما إلى جانب تأثر القطاع الفلاحي بالمتغيرات المناخية وبافتقار الولاية لسوق مركزية لبيع منتوجات الجهة. كما شدد الوالي على التأثير السلبي للإشكاليات العقارية على نسق الاستثمار عموما بمختلف مناطق الولاية خاصة وأن أغلب أراضي الجهة ذات صبغة فلاحية لا تسمح بإحداث مناطق صناعية عليها وهي عوامل ساهمت بشكل مباشر في تعطيل قدوم المستثمرين إلى الولاية وعطلت المسار التنموي المنشود. وشدد على أن هذه العراقيل تمنع من تنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية ذات الطاقة التشغيلية الكبيرة على غرار معمل الاسمنت بالمزونة ومركزية الحليب بسيدي بوزيد ومعملي الآجر بمنزل بوزيان.