عبر حزب المؤتمر من أجل الجمهورية في بيان له اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر عن استغرابه مما جاء في ردّ الرّباعيّة على تفاعل "الترويكا" الإيجابي مع المبادرة، مقابل سكوتها عن تردّد بعض أطراف المعارضة في قبول المبادرة ودخول الحوار وإصرار هذه الأطراف على فرض شروطها قبل الجلوس إلى طاولة الحوار. ورفض حزب المؤتمر لرسائل التصعيد بغاية تخويف الرأي العام وإرباك عمل مؤسسات الدولة، واستهجانه التلويح بتأزيم الأوضاع في ظرف إقليمي ودولي دقيق يقتضي دعم أواصر اللحمة الوطنية وتوجيه رسائل طمأنة إلى شعبنا على مسيرة بناء الديمقراطيّة. معتبرا أنّ هذا المنحى لا يتناسب مع دور الوساطة ورعاية الحوار. وأكد حزب المؤتمر على أنّ سيادة الشعب المعبر عنها ديمقراطيا بالانتخاب الحر هي الأرضية الصلبة لكلّ التوافقات الممكنة والمطلوبة بين شركاء الوطن الواحد. ولا يمكن لأيّة توافقات أن تتحوّل إلى بديل للالتفاف على الإرادة الشعبيّة ومصادرتها. وجدد حزب المؤتمر الترحيب بالمبادرة قاعدة للحوار من أجل استكمال مسار التأسيس والبناء الديمقراطي بالمصادقة على الدستور والقانون الانتخابي وانتخاب الهيئة المستقلّة للانتخابات وضبط موعد قريب للاستحقاق الانتخابي والتوافق على حكومة جديدة في ظلّ مرجعيّة المجلس الوطني التأسيسي.