كشفت مصادر مقربة من حزب الله اللبناني أن الحزب أعلن "الاستنفار العام في صفوف عناصره المقاتلة منذ عدة أيام"، فيما رفعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة" التي لديها مواقع عسكرية في لبنان "جاهزيتها لأقصى درجة تحسبا لأي ضربة عسكرية قد تشن ضد سوريا". وقالت المصادر إن "الحزب رفع درجة الجاهزية في كل وحداته العسكرية في جنوب لبنان وفي منطقة البقاع الغربي والأوسط على الحدود مع سوريا، تحسباً لأي هجوم اسرائيلي محتمل في حال شنت الولاياتالمتحدةالأمريكية ضربة عسكرية على سوريا". من جهة أخرى، أكد مسؤول "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة" في لبنان أبو عماد رامز، "رفع جاهزية قواته لأقصى درجة تحسبا للضربة العسكرية المحتملة على سوريا". وقال رامز لوكالة الأناضول للأنباء إن الجبهة ستكون "جزءا من المعركة بكل وسائل القوة المتوفرة، للدفاع عن سوريا نظاما وشعبا". وشدد رامز في الوقت ذاته على أن "الجبهة لن تقوم بأي خطوة تزعزع الاستقرار في لبنان عموما، وفي المخيمات الفلسطينية خصوصا"، معتبرا أن هناك "قضايا حساسة تخص المقاومة لا يمكن السكوت عنها"، دون مزيد من التفاصيل. وتعتبر الجبهة الشعبية القيادة العامة أكثر فصيل فلسطيني مؤيد للنظام السوري. وتشهد المخيمات الفلسطينية في لبنان اتصالات مكثفة واجتماعات بين مختلف الفصائل منذ بدء الحديث عن احتمال توجيه ضربة عسكرية لسوريا، اثر "استخدام أسلحة كيميائية في ريف دمشق في 21 أوت الماضي راح ضحيتها أكثر من 1400 شخص"، بحسب مصادر المعارضة السورية