خرجت مسيرة حاشدة ليلة البارحة 31 جويلية 2013، بولاية مدنين دعما للشرعية ووفاء للجيش التونسي الذي قتل 8 من جنوده في جبال الشعانبي يوم الاثنين الماضي في عملية اغتيال جماعية من قبل أطراف مجهولة. وانطلقت المسيرة بعد صلاة التراويح من أمام قصر البلدية باتجاه مقر الولاية حيث استقر المئات من أهالي مدنين رافعين شعارات تنادي بدعم الشرعية والتنديد بالانقلاب المدبر الذي يهدد تونس بعد حادثة اغتيال السياسي محمد البراهمي. وشارك في هذه المسيرة كل من أنصار حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وأنصار حزب التكتل من أجل العمل والحريات بمدنين، بعد الدعوة التي توجهت بها حركة النهضة للخروج لدعم الحكومة الحالية. ونادى أهالي مدنين من خلال الشعارات التي رفعت خلال المسيرة أن "الشرعية للتأسيسي وتونس ما فيهاش السيسي " يا سيسي يا بايوع عن الاسلام لا رجوع" "أوفياء أوفياء لا يسار ولا نداء" " أنا مسلم راسي عالي باليسار لا أبالي" . ودعت مسيرة مدنين المساندة للشرعية الحكومة، إلى ضرورة تحصين الثورة والوحدة الوطنية ورفض الانقلاب و"كنس التجمع" و"تطهير الاعلام". واستقرت المسيرة أمام مقر الولاية حيث يتواجد عدد من عناصر الجيش التونسي يتولون حراسة المؤسسات الحكومية، وحيت الجموع المشاركة في المسيرة عناصر الجيش رافعين شعارات "بالروح بالدم نفديك يا شهيد" و"بالروح والدم نفديك يا جيش"، وقاموا بتلاوة الفاتحة على أرواح الجنود الذين استشهدوا بجبل الشعانبي، وقدم أهالي مدنين باقات ورودتكريما لقوات الجيش الباسل والأمن الوطني على المجهودات الجبارة التي يبذلونها للحفاظ على سلامة وأمن الوطن. وعبرت الجماهير عن مساندتها اللامتناهية للمؤسسة العسكرية من ثم تداول عدد من القيادات المحلية لأحزاب الترويكا في الجهة على توجيه خطابات للحضور.