وجهت الشبكة السورية لحقوق الإنسان نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية والحقوقية لإنقاذ حياة مليون ونصف المليون سوري بريف دمشق (جنوب البلاد) نتيجة تعرضهم لحملة "حصار وتجويع" من قبل قوات النظام السوري. وفي بيان أصدرته، أفادت الشبكة أن غالبية المتضررين من عمليات التجويع والحصار هم من النساء والأطفال حيث يقدرعددهم بنحو 900 ألف طفل وامرأة ويتركز غالبية المتضريين في مدن وبلدات الغوطة الشرقية لدمشق ومدينتي داريا ومعضمية الشام في الغوطة الغربية التي عجز النظام عن اقتحامها فلجأ لأسلوب تجويع السكان كعقاب جماعي لهم. وأشارت الشبكة إلى أن العشرات من العائلات في ريف دمشق لا يجدون غذائهم من الخبز أو الخضار أو الفواكه إضافة إلى فقدان كامل للطحين (الدقيق) والدواء وذلك بالتوازي مع انقطاع متعمد من قبل الحكومة بشكل شبه تام للتيار الكهربائي والمياه عن ريف دمشق منذ نحو 8 أشهر. وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض، أعلن الأسبوع الماضي أن أكثر من مليونين ونصف المليون سوري في حلب شمال البلاد بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، في وقت تستعد فيه القوات النظامية بمساندة حزب الله لمهاجمتها. وأدانت الشبكة تلك الممارسات من قبل نظام بشار الأسد مشيرة إلى أنها تخالف قواعد القانون الدولي الإنساني التي تنص على حظر تجويع السكان المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب أو مهاجمة المواد التي لا غنى عنها لبقاء حياة السكان المدنيين أو تدميرها أو نقلها أو تعطيلها.