أكد وزير التكوين المهني والتشغيل نوفل الجمالي صباح اليوم الجمعة 26 أفريل لدى إشرافه على افتتاح منتدى وصالون التشغيل والتشغيلية والمبادرة الخاصة تحت شعار ''تونس للتشغيل '' ، أن الوزارة تسعى إلى ارساء تقليد جديد على فكرة التشاركية والتعاون لحل معضلة البطالة. ويستقطب المنتدى والصالون الذي انتظم بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وذلك بحضور رئيسة الاتحاد وداد بوشماوي، 1071 عرض شغل مقابل 1780 موطن شغل وبمشاركة 286 جمعية مدعوة إلى جانب 4600 طالب شغل، وذلك بإشراف الوكالة الوطنية للتكوين المهني التابعة لوزارة التكوين والتشغيل. وأفاد نوفل الجمالي خلال الندوة الصحفية التي سبقت تدشين الصالون أن مجهود الدولة وحده لا يمكن أن يعالج مشكل البطالة بل إن المجتمع المدني الذي يعتبر صانعا من صناع القرار يشارك في انجاح المبادرات والمساهمة في دفع عجلة الاقتصاد الوطني من خلال قوة الاقتراحات والتعاون والتشارك أمام الرهانات لفك رموز اشكالية البطالة. وأضاف الجمالي أن هذا المنتدى هو دليل حي على أن الشباب التونسي جزء من الحل وليس المشكل، مشيرا إلى أن الدولة راعية لمصالح مواطنيها وأن نجاح هذه المبادرة سيكون فاتحة خير وسير نحو استنباط الحلول التي تساعد على ادماج الشباب في سوق الشغل. من جهتها شددت رئيسة منظمة الأعراف وداد بوشماوي على أهمية الشغل في القطاع الخاص الذي يجب أن يساهم بنصيب أوفر في إدماج الشباب في الحياة العملية ، مشيرة إلى أنه هناك مشاكل يجب أن يساهم فيها الجميع من أطراف معنية ومجتمع مدني لتيسير الفرص للشباب التونسي. وبينت بوشماوي أن تونس لم تتخذ إلى اليوم خطة واضحة لحل مشاكل التشغيل لذلك لا بد من إيجاد استراتيجيات واضحة تشمل كل المناطق بما فيها المناطق الداخلية التي يجب الاعتناء بها ، قائلة '' نعول على الشباب للنهوض باقتصاد البلاد ومنظمة الأعراف سيكون دورها هاما في حل مشكل البطالة''. وللإشارة فإنه قد تم خلال الندوة الصحفية تقديم جوائز للناجحين في مناظرة خاصة بالمركز القطاعي للتكوين في الصناعات الكهربائية والالكترونية بتونس التي انتظمت في إطار شهر قطاع الالكترونيك والكهرباء الذي تنظمه وكالة التكوين المهني، كما أشرف وزير التكوين المهني والتشغيل على تدشين الصالون وزيارة كل الورشات.