أكدت الإدارة العامة للتلفزة التونسية في بيان لها أمس السبت 20 أفريل تمسك النقابات الأساسية بالتلفزة بالقيام بإضراب يوم 23 أفريل 2013 إثر الجلسة الصلحية المنعقدة بمقر تفقدية الشغل مساء يوم 19 أفريل رغم التوصل إلى اتفاق بشأن عديد النقاط الخلافية خلال الجلسات التفاوضية. وأوضحت رئاسة المؤسسة أنها عملت على إيجاد حلول في كنف احترام القوانين والإجراءات المعمول بها حرصا منها على توفير أفضل الظروف لمزيد العمل والإبداع وتشجيع الطاقات والكفاءات. وفي هذا الإطار أعلنت الإدارة العامة لمؤسسة التلفزة التونسية عن اتخاذ عديد الإجراءات لتنفيذ اتفاق 05 أفريل 2013 مع الطرف النقابي ومنها بالخصوص النظر في مختلف الملفات المتعلقة بالترقية والشهائد والالتزام بأجل آخر ماي 2013 لإجابة المعنيين بالأمر ممن لم يتم الإعلان عن نتائجهم وإعادة تصنيف أعوان الصيانة والتصليح صنف 2 والذين يعملون في غير صفتهم. وتعهدت الإدارة بتسوية وضعية أعوان الخدمات اليدوية صنف 2 والعاملين في غير الصفة "من لم يرد في اللائحة المهنية" على غرار أعوان الصيانة والتصليح بعد التمتع بشهرين من التكوين المستمر المشفوع باختبار في الاختصاص الفعلي في إطار الميزانية المرصودة للمناظرات الداخلية، إلى جانب إنهاء قائمة الأعوان المتفق على إعادة ترتيبهم في نفس السلك وضبط تأثيرها المالي وعرضها على تأشيرة رئاسة الحكومة في أجل أقصاه موفى شهر ماي 2013. ومن المقرر أن يتم الشروع بداية من شهر جوان في مراحل التكوين المستمر المفتوحة للغرض إبان المصادقة على مخطط التكوين السنوي الذي تم إعداده في الغرض، ووضع أجل أقصاه 30 ماي 2013 لموافاة رئاسة الحكومة بمشروع النظام الأساسي الذي تم إعداده. وتعهدت إدارة التلفزة التونسية بمواصلة النظر في إيجاد حلول لتسوية وضعية الأعوان الذين جمدت ترقياتهم لمدة 16 سنة فما فوق خاصة وأن رئاسة الحكومة قد أذنت بإحداث لجنة فنية تشارك فيها الإدارة والنقابة للنظر في هذه الوضعيات في أقرب الآجال. وأشار البيان التوضيحي أنّ النقابة تمسكت بتأجيل الإضراب ليوم 7 ماي 2013 في حين رأت الإدارة أن هذا الأجل لا يتماشى مع الرزنامة التي تم وضعها لتنفيذ جميع المطالب، وطالبت بالتمديد في هذا الأجل بما يتماشى مع الرزنامة المذكورة أو إلغاء الإضراب لجدية الإدارة في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه قصد توفير مناخ ملائم للعمل إلا أن النقابة تمسكت بالإضراب المبرمج ليوم 23 أفريل 2013. ودعت رئاسة المؤسسة كافة العاملين بها إلى التحلي بروح المسؤولية والصبر لإيجاد حلول لبعض المسائل العالقة منذ عشرات السنين حفاظا على هذا المرفق العام من التجاذبات وتأمينا للقيام بالدور المنوط بعهدته.