أعلن رئيس الحكومة حمادي الجبالي مساء أمس الجمعة 15 فيفري أنّه بعد الاجتماع الذي جمعه بعدد من رؤساء الأحزاب، اتفقت جميع الأطراف المشاركة على تأجيل الإعلان عن تشكيلة الحكومة المنبثقة عن هذا الاجتماع إلى يوم الاثنين 18 فيفري الجاري. وقال الجبالي إنّ كل الأطراف تواعدت على مواصلة الحوار، مشدّدا على أنّ "اللقاء كان على مستوى راق من الشفافية والاحترام، وبكل واقعية انطلقنا في مناقشة المبادرة التي قدمتها، بين من هو مدعم لها ومن هو ضدها ومن يطلب ضمانات أكثر أو مزيدا من التوضيح". وأوضح الجبالي أنّه أمام مصلحة البلاد فالوقت غير مهم، معتبرا أنّ المهم أن يوجد حلّ وذلك بحضور الأحزاب والأطراف الأخرى التي لم تشارك في اجتماع أمس. وأفاد الجبالي في كلمة توجه بها إلى الصحفيين عقب الاجتماع المطول أمس الجمعة، أنّ اجتماع الاثنين ستعمل فيه الأطراف المشاركة على مراكمة الايجابيات وتحاول بعد عودة الأحزاب إلى قاعدتهم أن تجد حلا مماثلا. وأكّد رئيس الحكومة أنّه طلب من ممثلي الأحزاب أن يمتنعوا عن التصريح "حفاظا على نجاعة العمل"، معتبرا أنّ "الوقت ليس وقتا للمزايدات والتصريحات والتصريحات المضادة، إلاّ أنّنا خرجنا بنتائج مشجعة وجلوس جميع الأحزاب على طاولة الحوار في حدّ ذاته يبشّر بالخير". ويذكر أنّ رئيس الحكومة حمادي الجبالي أعلن الخميس 14 فيفري الجاري عقب لقائه بممثلي عدد من الأحزاب إنه ماض في مبادرته بتشكيل حكومة تكنوقراط إلى آخر لحظة، وأنه سيجتمع الجمعة مع جملة من الأحزاب التي وافقت على المبادرة والتي لم توافق ليعرض عليها الصيغة النهائية لهذه المبادرة. وأكّد حمادي الجبالي، حينها، أنّ اليوم السبت 16 فيفري سيعلن عن نجاح أو فشل مبادرة حكومة التكنوقراط، موضحا أنّه في صورة الفشل سيقدم إلى رئيس الجمهورية بطلب تشكيل حكومة جديدة بشخصية أخرى غيره.