اجتمع أمس الأربعاء 13 فيفري 2013 ممثلو كتلة الحرية والكرامة بالمجلس الوطني التأسيسي وحركة النهضة وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحركة وفاء، قصد بحث التطورات على الساحة الوطنية. وشدّد المجتمعون على أنّ حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات شريكا أساسيّ في هذا التوافق. معربين عن انفتاح الائتلاف على كل القوى الوطنية على قاعدة تحقيق أهداف الثورة. واعتبر البيان ذاته أن المرحلة الحالية تقتضي وجود حكومة ائتلاف سياسي وطني مفتوحة على الشخصيات الحزبية والمستقلة، وتستند إلى قاعدة نيابية وسياسية وشعبية واسعة وملتزمة بالعمل على انجاز هداف الثورة، وفي مقدمتها المحاسبة ومقاومة الفساد والاحتكار وغلاء المعيشة ودفع الانتاج وتحقيق الامن عبر التطبيق الصارم للقانون وتوفير المناخ السياسي المساعد على ذلك. وأكّدت الأحزاب المجتمعة على التزامها بإنجاح المرحلة الانتقالية بالانتهاء من صياغة الدستور وإجراء الانتخابات في أقرب الآجال وتحقيق أهداف الثورة وفق مضمون الوثيقة السياسية المشتركة بينهم والتي قدمت إلى رئيس الحكومة. داعين إلى ايجاد توافق وطني واسع حول القضايا الكبرى بما يساعد على ضبط رزنامة المرحلة الانتقالية في أفضل الآجال. وقد أبدى المجتمعون تمسكهم بالوحدة الوطنية وحرصهم على تجسيد أهداف الثورة وبشرعية المجلس الوطني التأسيسي والمؤسسات الديمقراطية المنبثقة عنه. مطالبين بتسريع التحقيق في القضية لكشف الجناة "الذين سعوا من خلال هذه الجريمة للمساس بالوحدة الوطنية وزعزعة الاستقرار والانقلاب على شرعية المؤسسات المنتخبة، واستدعاء التدخلات الأجنبية"، وفق تعبير البيان المنبثق عن هذا الاجتماع.