على إثر الأحداث الأليمة والاضطرابات الخطيرة التي شهدتها ولاية سليانة، وماألم بمواطنيها من ترويع واستعمال مفرط للقوة العامة، فإن حركة اللقاء وهي تدين وتستنكر بشدة كل وسائل العنف المستعملة أيا كان مأتاها، وخاصة الرصاص الإنشطاري تجاه صدور عارية، ولا تقبل تبريرا في هذا المجال، فمهما كانت الأسباب التحريضية فلا قبول أبدا لاستعمال هذه الوسائل المرفوضة ضد أهالينا في سليانة، وضد المواطنين العزل، وهو خطأ نحمّل مسؤوليته سلطة القرار والتنزيل. ومن هذا المنطلق وتحملا للمسؤولية الوطنية واستجابة للباعث الثوري، تدعو حركة اللقاء إلى ما يلي : 1/ فتح حوار فوري وعاجل ودعوة، كل الأطراف من اتحاد الشغل والحكومة ومسؤوليين جهويين إلى الالتقاء دون شروط مسبقة للتباحث حول مشكلة الجهة والمساهمة في حلها والتفاوض من أجل الاستجابة للمطالب الشرعية لأهالي سليانة. 2/ دعوة الحكومة لقبول مطلب تنحية الوالي إذا كان ذلك مساعدا على التهدئة وهو مطلب يمكن أن يشكل منعرجا في تهدئة الوضع وإعادة الأمور إلى نصابها بترو ومسؤولية. ومهما كانت مناقب الوالي ومحاسنه فإن المناخ الحالي لم يعد يسمح له بمواصلة مهمته. 3/ تحذير بعض الأطراف من استغلال مأساة أهالينا في سليانة لركوب الحدث وتوتير الأجواء والسعي إلى إدخال البلاد في فوضى عارمة لا تبقي ولا تذر. 4/ دعوة الحكومة مجددا إلى اعتبار الأحداث في سليانة صيحة فزع حول ما تعيشه كثير من الجهات من فقر وبطالة واحتياجات في كل المستويات، وهي رسالة بالغة الخطورة إلى توظيف أكبر وأشمل لموارد الدولة واعتناء أولوي مركز ومحسوس وفعال بهذه الجهات المنكوبة والتي ظلمها الاستبداد ولا يزال عدم الانصاف وتقاسم الثروة مخيما عليها. عاشت تونس لكل أبنائها حرة مستقرة مستقلة المجد لشهدائها الأبرار عن حركة اللقاء د.خالد الطراولي