أكّد الأستاذ قيس سعيد أنّ بعض القوى تسعى لخلق أجواء من التوتّر لإرباك الأوضاع , و في سؤال يتعلّق بالأسباب الحقيقية للصراع السياسي في تونس اعتبر الخبير الدستوري أنّه لا وجود لصراع برامج بين الأحزاب المتنافسة على السلطة فكل البرامج الإقتصادية على وجه الخصوص متشابهة و معظمها يتبنّى النموذج الإقتصادي الليبرالي و اقتصاد السوق لكن المشكلة هي وجود قوى لا تؤمن بالديمقراطية و ترفض وجود حزب حركة النهضة لمرجعيته الدينية وهي ترى أنّها تخوض معركة وجود معه وهو أمر خطير . ولمّا سألته عمّا إذا كانت هذه القوى نفسها هي التي شكّلت الغطاء الثقافي و الإعلامي لبن علي لقمع الحركة الإسلامية في بداية التسعينات , أكّد قيس سعيد أنّ بن علي قد استخدم هذه القوى فعلا لكنّه انقلب عليها سنة 1995 بعد أن قام بتصفية الخصم القويّ لكنّهم لم يستوعبوا الدروس . و اعتبر أنّ هذه القوى تملك نفوذا في الإعلام و الإدارة و الدولة بل اعتبر العديد من الأحزاب تستنجد بالسفارات الأجنبية . و في جوابه عن سؤالي حول اعتزام الحكومة ترشيحه ليرأس الهيئة المستقلّة للإنتخابات , نفى الأمر رغم انّه سمع بذلك من وسائل الإعلام لكنّه أكّد أنّه سيعتذر عن ذلك إن تمّ عرض الأمر عليه.