الحرس الوطني يدعو الى توخي الحذر تحسبا لتساقط كميات هامة فى هذه الولايات    بطولة كرة السلة: تعيينات مقابلات الجولة الثامنة    رسميا: الفيفا يسلط عقوبة جديدة بالمنع من الإنتداب على أحد أندية الرابطة الأولى    منزل بورقيبة: اصطدام شاحنة بسيارة..وهذه حصيلة الجرحى..    الفنانة شيرين تدخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية..ما القصة؟    محكمة القيروان: 5 سنوات سجنا في حقّ العياشي زمال... والإدانة تشمل شقيقيه    اجتماع طارئ للجامعة العربية    "أعطونا ما سرقتم منا".. ملك بريطانيا يتعرض لموقف محرج في البرلمان الأسترالي    ما هي إشارات Bookmark المرجعية، وكيف تستخدمها على باب نات؟    توقف حركة طيران مطار " بن غوريون "...وحزب الله يقصف تل أبيب بصواريخ نوعية    عاجل/ رجة أرضية بهذه الولاية..    هذا ما طلبه رئيس الجمهورية من أعضاء الحكومة في أول اجتماع معهم بعد أداء اليمين    النجم الساحلي: محمد المكشر يقود اليوم التمارين    توقّف الدروس في سوسة بسبب الأمطار: الحماية المدنية تُوضّح    عاجل/ الرصد الجوي يعلن المرور الى اللون البرتقالي ويدعو الى اليقظة..    تذكير للتونسيين : هذه الولايات المعنية بدرجة انذار عالية    الحماية المدنية تسجيل 484 تدخل    رئيس لجنة المالية بالبرلمان: مناقشة مبادرة تشريعية لتنقيح قانون البنك المركزي    المهدية: لجنة مجابهة الكوارث تقرر تعليق الدروس ب7معتمديات    عاجل: تعليق الدروس للفترة الصباحية بكافة المؤسسات التربوية بهذه الولاية..    رئيس الجمهورية: تونس دخلت مرحلة جديدة في تاريخها ولا عذر لأحد في أن لا يستجيب لمطالب التونسيين المشروعة في الحياة التي تحفظ كرامتهم    ارتفاع النتيجة الصافية للقطاع البنكي    عملاق الزمن الجميل: جميل الدخلاوي ... وداعا    الدورة الثالثة لمهرجان نجع الفن...«رملة» مشروع موسيقي ضخم يجمع كريم الثليبي بزياد الزواري    ساقية سيدي يوسف ..يوم تنشيطي للترغيب في المطالعة    النجم الساحلي يكشف عن التركيبة الجديدة للاطار الفني لاكابر كرة القدم بقيادة محمد المكشر    أصبح ظاهرة متفشية في مؤسساتنا التربوية .. التدخين يقتل أطفالنا في صمت !    أصحاب المقاهي يبرّرون والمواطن يتذمّر...جدل حول الزيادة في سعر القهوة    اجتماع طارئ بالجامعة العربية غدا حول استمرار جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني..#خبر_عاجل    وفاة الإعلامي جميل الدخلاوي    الكاف: استعدادات حثيثة لانطلاق موسم بذر الزراعات الكبرى    مستقبل قابس ينهي العلاقة التعاقدية مع المدرب عبد المجيد الدين الجيلاني    مصالح الديوانة بميناء حلق الوادي الشمالي تحبط محاولة تهريب 83 بندقية صيد.    توقيع اتفاقية لإحداث خدمات جديدة بالمركز الفني للنسيج لفائدة مؤسسات القطاع    قابس: النظر في مكوّنات المشروع النموذجي لانتاج الأمونيا الخضراء وتأثيراته البيئية والاجتماعية    عاجل/ محكوم بالسجن21 عاما: القبض على مشتبه في انتماءه لنتظيم ارهابي    ديوان الإفتاء: إمرأة وإبنتها تعتنقان الإسلام    إيقاف شخصين بشبهة الاتجار بالأشخاص بصفاقس    لن تتجاوز 35 دينار: الأسعار الجديدة للحوم الأبقار    إسرائيل تسلم واشنطن وثيقة لإنهاء الحرب    نهائيات رابطة أبطال افريقيا للأندية النسائية : مشاركة لهدى عفين ودرصاف القنواطي    سليانة: تقدم أشغال تهيئة مسالك ريفية بنسب متفاوتة    الداخلية: السجن لعون الأمن المعتدي على مشجع الإفريقي    نادين نجيم تنفي صحة الشائعات حول انفصالها عن خطيبها    وزارة التجارة: أسعار القهوة الموجّه للعائلة لم تتغيّر    انس جابر تتقدم الى المركز 32 عالميا في تصنيف لاعبات التنس المحترفات    قابس : إصابات في إنزلاق دراجة نارية كبيرة    تأثير الكافيين على وزن الجسم والإصابة بالسكري    وفاة الداعية التركي فتح الله غولن    تنبيه/ أمطار غزيرة جدا منتظرة اليوم بهذه المناطق..#خبر_عاجل    توزر: تواصل الحفريات الأثرية بموقع 'كستيليا' يكشف عن وجود مبان سكنية بجوار الكنيسة المسيحية    خطير..علماء يكشفون تأثير الكافيين على وزن الجسم والإصابة بالسكري..    دوز: اختتام الدورة الرابعة للصالون الجهوي لنوادي الفنون التشكيلية والبصرية في دور الثقافة    حفل تكريم بجمعية كلية الطب بولاية قابس    بعدك يا نصر الله، بعدك يا سنوار    يا يحي .. خذ القضية بقوة..    مفتي الجمهورية في زيارة لشركة مختصّة في انتاج زيت الزيتون البكر وتعليبه    يتزعمها الفحاش والبذيء وسيء الخلق...ما حكم الإسلام في ظاهرة السب على وسائل التواصل الإجتماعي ؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البرنامج الانتخابي لحزب الانفتاح و الوفاء... كل شيء بلاش
نشر في باب نات يوم 07 - 10 - 2011

تحاول جل الأحزاب التونسية المترشحة لانتخابات المجلس الوطني التأسيسي شد الناخب التونسي اليها عن طريق تقديم برامج انتخابية تتلائم مع تطلعات التونسي تجاه ثورته والتي تعتبر مقومات الرفاه الاجتماعي و العيش الكريم من ابرز مطالبها.
لذا تحاول جل الأحزاب التركيز على هذا الجانب الاجتماعي في أطروحاتها الانتخابية و اعطائه الأولوية المطلقة و ضبط استراتيجيات مستقبلية عادة ما تكون غير مرضية أو غير كافية بالنسبة للمواطن الذي يتعامل مع متطلبات الثورة تعامل حسي و عاطفي عكس الأحزاب التي تصوغ برامجها بعد الدراسة الجيدة لإمكانيات البلاد الاقتصادية و المالية و تكون البراغماتية أساس عملها.
لكن الساحة السياسية في تونس كثيرا ما تفاجئ المواطن ببرامج انتخابية تستهدف الحواس و العاطفة و أبعد ما تكون عن الواقعية العلمية تحاول استبلاه و استغباء الناخب التونسي عن طريق شعارات انتخابية مثل فاتورة الماء و الكهرباء مجانا و قطعة ارض مجانا لكل عائلة تونسية و 5000 دينار لكل من ينوي الزواج.
هذه الشعارات و غيرها جعلها حزب الانفتاح و الوفاء أساس برنامجه الانتخابي لتونس المدينة الفاضلة اين تقدم الخدمات مجانا للمواطنين الذين تقل مداخيلهم عن 800 دينار شهريا فحتى قارورة الغاز تقدم مجانا ناهيك عن العلاج فانه مجاني كذلك.
اذا كل شيء بلوشي هو المشروع الانتخابي الذي سطره الأمين العام لحزب الانفتاح و الوفاء السيد البحري الجلاصي الذي دافع و بشراسة عن هذا البرنامج على أثير اذاعة تونسية و ربط نجاح الثورة بتطبيقه و العمل على تجسيده.
فحتى أغنى الدول في العالم لا تقدم مجانا هذه الخدمات لمواطنيها باعتبار أن مداخيل الدولة تتأت من الخدمات و الضرائب التي يريدها الجلاصي ملغاة أيضا.
فلا داعيا حسب البحري كذلك للضرائب باعتبارها ستأثر على القدرة الشرائية للمواطن الذي وضع لها أيضا مخططا بأسعار رمزية مثل الخبزة ب 100 مليم و جميع انواع الخضر و الغلال لا تتجاوز 500 مليم في اقصى الحالات.
فنحن نتساءل هنا من اين سيوفر الجلاصي مرتبات الموظفين و العاملين اذا كان كل شيء بلاش فحتى الاستثمارات الأجنبية في تونس مرفوضة في برنامج الحزب باعتبارها تدخلا أجنبيا في شؤون البلاد.
الأمين العام لحزب الانفتاح و الوفاء السيد البحري الجلاصي
Credits Express FM
ان تونس بصدد تكوين مدارس سياسية و اقتصادية جديدة ونظريات اجتماعية متطورة جدا تبحث عن الرفاه المطلق للمواطن الذي يستهلك و لا ينتج و براءة الاختراع مسجلة فلكل بلد يريد الاستئناس بهذه البرامج و اليات التطبيق الاتصال بمقر حزب الانفتاح و الوفاء.
يعرف الجميع أن البرامج الانتخابية للأحزاب السياسية تحاول أن توفق بين الضرورات الانتخابية و تطلعات المواطن و بين الإمكانيات الوطنية المتوفرة و لكن طرح مثل هذه البرامج الأفلاطونية يعتبر استبلاه مستفز للمواطن التونسي و قلة احترام للناخب الذي يضحك كثيرا عند سماع مثل هذه الأطروحات مهما كانت ظروفه المعاشية.
فلو استكمل افلاطون بناء مدينته الفاضلة لا تنازل عن الكثير من أركانها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.