مواكبة لمباراة الدور النهائي ذهابا من كأس رابطة الأبطال الإفريقية بين مازمبي والترجي خصصت الفضائية التونسية حنبعل برنامج "الحدث" لتحليل مجريات المباراة. وأثناء الحديث عن الحكم الطوغولي كوكو وأدائه الفضائحي الكارثي أشار مقدم البرنامج هيثم الراشدي إلى الحكم الذي سيدير مباراة الإياب فبادر إلى ذكر أسماء ثلاثة حكام سيكون أحدهم مرشحا لإدارة مباراة النهائي بملعب رادس. إلا أن سليم شيبوب الحاضر في بلاتو البرنامج أخبر هيثم الراشدي أن الحكم معين واسمه معروف وهو الجنوب الإفريقي دانيال بينيت، فاستغرب هيثم الراشدي الخبر وكاد يكذبه وأصر على أن الاتحاد الإفريقي مازال لم يعين بعد حكم نهائي رادس ولديه قائمة بثلاثة أسماء فيه تتضمن اسم الحكم الجنوب إفريقي، وعندها تدخل سليم شيبوب ثانية ليؤكد الخبر بصفة نهائية وقاطعة، وزاد مدرب نادي الأولمبي بالنقل عبد القادر بلحسن الحاضر في البرنامج أن أكد لهيثم الراشدي أن إذا جاءه الخبر من قبل سليم شيبوب فما عليه إلا أن يصدقه. فما كان من هيثم الراشدي إلا أن صدق الخبر وفرح شديدا واغتبط كثيرا لهذا الأمر وسط دهشة سليم شيبوب واعتبر أن برنامجه الحدث صنع الحدث وحاز على السبق الصحافي وناله شرف الحصول على الخبر اليقين حول تعيين حكم نهائي رادس حصريا. وإن المشاهد ليستغرب كيف لهيثم الراشدي وهو يقدم برنامجا حول الدور النهائي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية وفي المقابل لا يعلم اسمي الحكمين اللذين سيديران مباراتي النهائي؟؟ بينما كل المتابعين للشأن الرياضي علموا منذ مدة أن الاتحاد الإفريقي عين الحكم الطوغولي كوكو ليدير النهائي في لوبومباشي والحكم الجنوب الإفريقي دانيال بينيت ليدير النهائي في رادس... واسما هذين الحكمين تداولتهما الصحف في تونس وتحدثت عنهما المواقع الإلكترونية. فأين كان هيثم الراشدي؟! وكيف أن المساعدين في إعداد البرنامج لم تكن لديهم مثل تلك المعلومة؟؟ ولماذا السرعة دائما إلى الحديث عن الجانب "الحصري" ولقد صارت هذه العبارة موضة الفضائيات في العالم العربي تعقد منها المشاهدون المسكين أشد تعقيد ...؟!