كان يوم السبت 13 نوفمبر 2010 من أسوأ أيام رئيس الاتحاد الافريقي لكرة القدم عيسى حياتو عندما دخل ملعب رادس وجوبه بصافرات استهجان من طرف جمهور الترجي الغاضب من أداء الحكم الطوغولي كوكو في مباراة ذهاب الدور النهائي لدور أبطال إفريقيا. ولم يكن حياتو ينتظر أن يعامله لاعبو الترجي وإطاره الفني في تلك المباراة بطريقة مهينة مثل الجمهور. فقد رفض اللاعبون و الاطار الفني للفريق مصافحته بسبب تصريحاته وانحيازه الفاضح للحكم كوكو. وكان الترجي قد عاش مظلمة كروية في ذهاب الدور النهائي لدوري أبطال افريقيا وانقاد الى هزيمة مذلة في لوبومباشي أمام مازيمبي الكونغولي بخماسية كاملة. يوم أمس خلنا أن الحكم الافريقي الجنوبي بينيت سيعيد السناريو من جديد ولكن هذه المرة في نهائي شان السودان بين تونس وأنغولا (3-0). فقد تغافل الحكم عن عدة مخالفات واضحة وكان إشهاره للانذارات في وجوه لاعبي المنتخب سهلا جدا. غير أن زملاء الذوادي أحسن لاعب في الدورة حسموا الموقف لصالحم بثلاثية أسكتت الجميع. ولسائل أن يسأل كيف كان حال حياتو. فقد تمنينا أن يدير مصور المباراة الكاميرا لوجهه وعندها كنا سنعرف شعوره. ولكن يمكن أن نتصور ما دار في نفس الكاميروني طيلة المباراة التى كان يتمنى ان تنتهي لصالح أنغولا. ففي الشوط الاول كانت نفس حياتو مطمئنة ولكنها سرعان ما تغير حالها في الشوط الثاني. فلما سجل التراوي الهدف الأول سكت وقال في نفسه ليت أنغولا تعدل ولما سجل الذوادي الثاني قال يا ليتني تعللت بمرض أو أمر عاجل حتى لا أحضر وعندما أضاف الدراجي قائد الترجي الهدف الثالث قال حياتو لاعبو الترجي؟ كيف سأسلم عليهم وهم من أهانوني في رادس. يومها رأى كل التونسيين ظلما وعبروا عنه ولكن ما باليد حيلة ان ذاك. والاكيد أن الفرق التونسية بعد ثورة 14 جانفي ستتغير فبالامس دارت أول انتخابات ديموقراطية فاز على إثرها جمال العتروس برئاسة النادي الافريقي ويوم 12 مارس سيختار أحباء النادي البنزرتي رئيسا لناديهم بكل حرية وفي القريب العاجل سينتخب مكتب جامعي جديد قادر على الدفاع على أنديتنا في الخارج.