منذ انطلاق برنامج /الحق معاك/ منذ سنتين على القناة الأحلى تونس 7 تحصل كل التونسيين على حقوقهم كاملة واندثر الظلم واختفت القضايا العالقة ولم تعد هناك مظاهر تململ ونفور من الموظفين تجاه المواطن وفتحت البلديات والولايات والوزارات وصناديق التأمين الاجتماعي أبوابها بكل حفاوة لاستقبال المواطنين طبعا هذه المقدمة لا أساس لها من الصحة ويخطئ من يعتقد أن برنامجا تلفزيا قادر ولو بث كل يوم ولو استمر عشرات السنين أن يقضي على عقلية تجذرت بامتياز في أروقة إداراتنا العمومية بمختلف أصنافها ولكن نجح إلى حد ما في فرض معاملة محترمة لملفات وشكاوي المواطنين التي يتبناها البرنامج، معاملة نابعة غالبا من خشية أعادت نسبيا للإعلام صورته الطبيعية كسلطة رابعة تفرض الاحترام وتراقب التجاوزات وتدافع عن حق كل ما هضم حقه " ما يسعدنا أن نجاح البرنامج لدى الناس أثبت المصداقية التي يتمتع بها لديهم وان هدفه الرئيسي حل مشاكلهم " ويضيف الأستاذ فتحي المولدي احد ركائز البرنامج "ولكن في نفس الوقت ما يؤسفنا وما لا يشرفنا أن الإدارة لا تتحرك لحل هذه المشاكل إلا عندما يتحرك الإعلام" مؤكدا أن البرنامج سيعرف استمرارية في التمشي العام وفي الفريق العامل المتكون من المنشط معز بن غربية والأساتذة فتحي المولدي وكمال بن مسعود وآمال القروي وسنية الدهماني مضيفا أن تصوير حلقات البرنامج بدأ منذ يوم 20 سبتمبر وذلك لان الكثير من الحالات يتطلب وقتا كبيرا ومتابعة قصد الوصول إلى تسوية الأستاذ فتحي المولدي لاحظ "تطورا في تعامل الإدارة مع المواطن والإنصات إليه بعد سنتين من بداية بث البرنامج" والذي لم يكن يحلم أكثر المتفائلين بحضوره في المشهد الإعلامي وعلى قناة تعتبر عمومية جدا جدا ويضيف الأستاذ أن "الحق معاك"ساهم مساهمة ايجابية في حل مشاكل الكثير من الناس رغم أن الخصم يكون في الغالب مؤسسات عمومية معربا عن تفاؤله باستمراره سنوات أخرى عكس ما يقال بأنه سيتوقف مع نهاية هذه السنة" ولعل الكثيرين يتذكرون ما تعرض له البرنامج في بداياته من "مقاومة" عنيفة من المؤسسات العمومية والخواص على حد السواء في وجود عقلية تخاف من الاعلام وتخشى نشر غسيلها على مراى الجميع وهي مقاومة كانت متوقعة في ظل كساد اعلامي مخيف وصحافة مسالمة جدا ولم يفلت "الحق معاك" من مقص الرقيب الذي خير في احيان عديدة بث حفلات غنائية في توقيت بثه لأنه على حد تعبير اصحاب المقص قد تجاوز المحظور. و جاء استقبال رئيس الدولة زين العابدين بن علي لمنتج ومنشط البرنامج ليعيد المقص من حيث أتى حيث تم تشجيع القائمين عليه على مواصلة هذه التجربة الناجحة وليصبح "الحق معاك" محل ترحيب الادارات بمختلف انواعها خشية التعرض للعنة عدم التجاوب مع البرنامج وما اشدها لعنة ولكن السؤال الذي يظل يطرح نفسه بشدة هل كل مواطن في حاجة الى برنامج تلفزيوني ليستعيد حقه وألا يستطيع ذلك دون مباركة معز بن غربية وجماعته؟؟رغم ان الاجابة على هذا السؤال ستظل مفقودة الى حين يبعثون..مبدئيا ينطلق البرنامج يوم 21 أكتوبر اذا لم تحدث مفاجآت اللحظات الاخيرة وما أكثرها في تلفزيوناتنا..وستعود بعودته الرهبة الى قلوب القائمين على اداراتنا من زيارة كاميرا "الحق معاك" التي تقلق راحتهم وتفسد سباتهم رغم الشعار المعلن "الادارة في خدمة المواطن"..وما أعظمها خدمة رئيس الدولة يستقبل منتج ومقدم برنامج الحق معاك وزير في الحق معاك كلنا بصوت واحد..شكرا تونس 7 برنامج الحق معاك و أطراف الجذب إلى الوراء محاكمة المحامي الذي لهف 180 ألف دينار من أموال حريفته