مثل التعريف بالحوافز والامتيازات الممنوحة للتونسيين بالخارج لتشجيعهم على الاستثمار في تونس في قطاعات الفلاحة والصناعة والصناعات التقليدية وفي قطاع الخدمات، المحور الابرز لاعمال منتدى التونسيين بالخارج الذي نظمته المندوبية الجهوية لديوان التونسيين بالخارج بنابل، اليوم الخميس، بقاعة الندوات ببلدية سليمان. وخصّصت الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى لتقديم مداخلات قصيرة حول فرص التنمية والاستثمار بمعتمدية سليمان وبولاية نابل ككلّ، خاصة منها المرتبطة بالاقتصاد الاخضر والعناية بالبيئة وبالاقتصاد الدائري، فضلا عن الاستثمار في المجال السياحي والخدمات في منطقة قربص في إطار الاستشفاء بالمياه المعدنية. وتولّت ممثلات الادارات الجهوية لوكالة النهوص بالصناعة والتجديد و وكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية والديوانة التونسية تقديم مداخلات حول أبرز الامتيازات الممنوحة للتونسيين بالخارج لتشجيعهم على الاستثمار في القطاع الصناعي والخدمات المتربطة به، وفي القطاع الفلاحي وما تتوفر فيه من امتيازات ومنح يمكن للراغب في الاستثمار الفلاحي النفاذ اليها، إما بالحضور مباشرة لدى الادارات الجهوية أو عن بعد بالتواصل عبر البريد الالكتروني، لمختلف مراحل اعداد وتقديم الملفات فضلا عن تقديم مداخلة حول الامتيازات الديوانية الجديدة الممنوحة للتونسيين بالخارج. ... وقدّمت المديرة الجهوية للبريد التونسي، مزليني، من جهتها، مداخلة حول الادخار والتحويلات البريدية من الخارج، كشفت فيها بالخصوص عن اطلاق البريد التونسي لباقة الخدمات "أنا تونسي" في نسخة جديدة، والتي تمكن المقيم بالخارج من فتح حساب ادخار بالدينار القابل للتحويل، وفتح حساب جاري بريدي بالعملة الصعبة، فضلا عن توفير البطاقة الالكترونية "بلاتينيوم"، مبرزة أن باقة الخدمات " انا تونسي" تسهل للمقيم بالخارج مختلف العمليات المالية عن بعد من دفع او تحويلات مالية أو تحويلات بين الحسابات. وأشارت والية نابل، صباح ملاك، في تصريح لوكالة "وات"، بالمناسبة، إلى أن هذا المنتدى الذي سيتواصل في إطار ورشات عمل مفتوحة، يوفر فرصة هامّة للتونسيين بالخارج للتحاور مباشرة مع المسؤولين الجهويين وطرح تساؤلاتهم ومشاغلهم خاصة المرتبطة بانجاز المشاريع الاستثمارية، وسبل التمتع بالامتيازات والحوافز التي وفرتها الدولة لابناء تونس بالخارج بهدف تشجيعهم على الاستثمار في تونس والمساهمة في خلق التنمية ومواطن الشغل. وأكّدت الحرص الكبير الذي توليه السلط المركزية والجهوية من أجل تذليل الصعوبات أمام التونسيين بالخارج خلال فترة إقامتهم بتونس لإحكام الاحاطة بهم، وإجابتهم على تساؤلتهم في أسرع الأوقات. وأثار عدد من التونسيين بالخارج، في تصريحات متطابقة لوكالة "وات"، عدّة اشكاليات والتي اعتبروا "أنها لا تشجعهم على انجاز مشاريع في تونس من بينها بالخصوص التعطيلات الادارية، وتعقيدات الوثائق، واعداد الملفات، وضعف الحوافز المتوفرة، بالاضافة الى ارتفاع نسب الفائدة للحصول على القروض سواء من البنوك او في اطار القروض التي تسندها وكالات النهوض بالاستثمارات، فضلا عن ارتفاع نسب الاداءات التي توظف على أصحاب المشاريع". وجدير بالاشارة، أن ولاية نابل تعد أكثر من 25 ألف مقيم بالخارج من بينهم اكثر من 1600 من الكفاءات العليا ورجال الاعمال الذين ينشطون خاصة بفرنسا وإيطاليا والمانيا. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
