كشفت رئيسة دائرة الهندسة الريفية بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالقصرين، ليلى السعدوني، أن الإشكالية المطروحة في منطقة الفحيص الراجعة بالنظر إلى معتمدية العيون والمتعلقة بانقطاع الماء الصالح للشرب عن المتساكنين منذ فترة، تعود بالأساس الى الربط العشوائي على خطوط توزيع الماء الصالح للشراب وعلى خطوط الدفع التي توصل الماء إلى الخزانات وذلك بالمجمع المائي "عين السلسلة " المختلط والذي يحتوي على بئرين عميقتين للتزود بمياه الشرب وبمياه الرّي ( منطقة سقوية). وبيّنت السعدوني، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أنّه في ظل الإرتفاع الملحوظ في درجات الحرارة وتمكين متساكني الفحيص من حقهم في هذا المرفق الحيوي، فعّلت المصالح الفلاحية المعنية مؤخرا اللجنة المحلية للقضاء على الربط العشوائي بمجمع عين السلسلة المائي، وتم الى حدّ الآن القضاء على 20 ربط عشوائي (قنوات كبيرة القطر) وسط الحقول والأشجار في سبيل الحدّ من هذه الظاهرة وتوفير الماء في الخزانات. ... وذكرت أنه سيتم في أقرب الآجال توفير قصاصات وعدادات على مستوى خطوط التوزيع الرئيسية لمناطق العبايدية، وعين السلسلة، والفحيص، لضمان دورة مائية عادية وحتى يتم تمكين المتساكنين من مياه الشرب في أفضل الظروف وبصفة منتظمة، مؤكدة أن ذلك سيتم قبل موفى شهر جويلية الجاري . ولفتت، من جهة أخرى، الى أنّه تمت برمجة حفر بئر ثالثة ضمن ميزانية 2023 بعمادة عين السلسلة وهي بئر عين السلسلة 3، وذلك لتدعيم الموارد المائية بالمنطقة، وحلّ إشكال التزود بمياه الشرب، وقد بلغت حاليا مرحلة الإعلان عن طلب العروض لإختيار المقاول. وأضافت أن المصالح الفلاحية الجهوية تعمل أيضا على دراسة إعادة تهيئة المنطقة السقوية بعين السلسلة، ودراسة إعادة تهيئة شبكة الماء الصالح للشراب بذات المنطقة، حتى يتم الفصل بين المنظومتين في سبيل تحسين التزود بالماء الصالح للشراب والمحافظة على المنطقة السقوية في ذات الوقت. وأشارت، بالمناسبة، إلى أنّ المشاكل المطروحة في المجامع المائية بولاية القصرين، البالغ عددها 350 مجمعا مائيا تنشط في قطاعي الماء الصالح للشراب ومياه الرّي، تعود بالأساس الى تدنّي منسوب المياه بسبب قلّة التساقطات بفعل التغيّّرات المناخية الصعبة وسنوات الجفاف المتتالية، إلى جانب تفاقم ظاهرة الربط العشوائي حول المنظومات المائية للمجامع، وتفاقم ديون عدّة مجامع لدى الشركة التونسية للكهرباء والغاز. وأكّدت أن المساعي متواصلة في سبيل حل هذه الاشكاليات وغيرها، مع العمل على تدعيم الموارد المائية سواء عن طريق حفر آبار عميقة أو عن طريق القضاء على الربط العشوائي أو عن طريق جدولة الديون للمجامع التي لها القدرة والفاعلية على ذلك والملتزمة بتعهداتها. جدير بالذكر أن منطقة الفحيص الراجعة بالنظر لمعتمدية العيون تعدّ حوالي 130 منزلا و700 ساكن، لايزال جميعهم منذ ما يزيد عن 3 أشهر متتالية إلى اليوم يعانون من العطش رفقة حيوناتهم وأشجارهم. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
