تم اختيار الثنائي محمد فرحات شيدة ومروى البراهمي لرفع العلم التونسي خلال حفل افتتاح دورة الالعاب البرالمبية باريس 2024 وفق ما اعلن عنه محمد المزوغي رئيس اللجنة الوطنية البرالمبية التونسية في ندوة صحفية انعقدت اليوم الخميس بالعاصمة لتسليط الضوء على المشاركة التونسية المرتقبة في البارا اولمبياد المقرر من 28 اوت الى 8 سبتمبر القادمين. واوضح محمد المزوغي ان البعثة الرياضية التونسية في العاب باريس 2024 ستكون لاول مرة ممثلة باربعة اختصاصات بمجموع 30 رياضيا موزعة بين 25 رياضيا في البرا العاب القوى و3 رياضيين في البوتشيا ورياضي في البرا تجديف واخر في البرا ترياتلون مع امكانية التحاق البرا تنس الطاولة مشيرا الى ان اللجنة الوطنية البارلمبية التونسية سعت منذ احداثها سنة 2018 الى تنويع الاختصاصات الرياضية الموجهة لفائدة حاملي الاعاقة ونجحت في ترشيح اربع رياضات باحتساب البرا تنس الطاولة في العاب طوكيو 2020+1 وذلك بعدما كانت المشاركات مقتصرة من سيول 1988 الى ريو دي جانيرو 2016 على البرا العاب القوى. وتابع "لقد عرفت المشاركة التونسية تطورا كميا مقارنة بالعاب طوكيو التي كانت في حدود 25 رياضيا وهو ما من شانه ان يساهم في مزيد دعم حظوظنا لاعتلاء منصة التتويج وتشريف الراية الوطنية كما دأب عليه ابطالنا في مختلف التظاهرات الكبرى اذ كانوا دائما مصدر اعتزاز وفخر وكذلك انبهار من عديد الدول". واكد رئيس اللجنة الوطنية البرالمبية التونسية ان فرنسا ستكون المحطة الاعدادية الاخيرة للنخبة الوطنية من خلال اجراء تربص تحضيري ختامي بين ايفرو وسانت سيبستيان بداية من 11 اوت القادم الى غاية الالتحاق بالقرية البرالمبية مبينا انه تم تامين كافة الظروف الملائمة لمختلف الرياضيين التونسيين من تمارين واقامة واعاشة ونقل. ... ومن جهة اخرى، قال محمد المزوغي "ان اللجنة الوطنية البرالمبية التونسية تشكو من قلة الامكانيات في ظل غياب الرعاة والمستشهرين وهي تعول في تمويل انشطتها بالاساس على دعم وزارة الشباب والرياضة وهو ما يؤثر سلبا على التحضيرات وتوفير التجهيزات الرياضية المكلفة". وافاد عبد الرزاق سوايسة المدير الفني للجنة الوطنية البرالمبية التونسية من ناحيته ان حظوظ العناصر الوطنية في موعد باريس وافرة جدا للظفر بالعديد من الميداليات لا سيما في اختصاص البرا العاب القوى التي تملك فيه تونس سجلا حافلا بالتتويجات على المستوى العالمي فضلا عن البرا ترياتلون بواسطة فتحي الزوينخي والبرا تجديف عن طريق ماهر الرحماني والبوتشيا عبر الثلاثي اشرف تياحي وعياد بن يوب ومهى عون الله". ونبه سوايسة من المنافسة القوية التي ما انفكت تتطور من سنة الى اخرى قائلا في هذا السياق "هناك العديد من الدول التي استثمرت في رياضات ذوي الاعاقة ما ساهم في تحسن مستوى رياضييها وجعل عناصرنا الوطنية تلاقي صعوبات متصاعدة لفرض لونها في المحافل الدولية. كما ان اللجنة الدولية البرالمبية اضحت تعتمد مقاييسا صارمة في سباق التاهل الى الالعاب البرالمبية وهذا ما يفسر عدد المشاركين الاقل مقارنة بالالعاب الاولمبية". وابرز وليد كتيلة البطل البرالمبي في اختصاص السباقات على الكراسي ان الرياضات البرالمبية اصبحت مرتبطة بشكل كبير بالتمويلات خصوصا في علاقة باقتناء التجهيزات الرياضية وهو جعل المنافسة اكثر قوة مشيرا الى انه سيشارك في العاب باريس 2024 في سباقي 100م و800م بكرسي قيمته المالية 20 الف دينار بينما تبلغ قيمة الكراسي التي يستعملها خصومه 150 الف دينار باعتبار طبيعة التقنيات المتوفرة فيها. واضاف قائلا "يحدوني مع ذلك اصرار كبير على تحقيق نتائج باهرة واثراء سجلي بميداليات جديدة خلال هذه الالعاب". يذكر ان حصيلة الميداليات التي احرزتها الرياضة التونسية خلال مختلف مشاركاتها في الالعاب البارلمبية تبلغ 43 ذهبية و38 فضية و22 برونزية. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
