أفادت الكاتبة العامة الناطقة الرسمية باسم "المنظمة التونسية لذوي الاحتياجات الخصوصية" بوراوية العقربي، مساء أمس الأحد، بأن نسبة المشاركة في الدور الثاني لانتخابات المجالس المحلية لذوي الإحتياجات الخصوصية المعوقين في الإقتراع، بلغت 16 بالمائة مؤكدة أن عديد الصعوبات، مازالت تعيق مشاركة هذه الفئة في الانتخابات منها ما يتعلق بالبنية التحتية أو النفاذ إلى المعلومة أو المعاملة من قبل طواقم الإشراف على الانتخابات. وقالت الناطقة الرسمية باسم المنظمة في ندوة صحفية عقدت بعد ساعة من غلق مكاتب الاقتراع في السادسة مساء أن نسبة مشاركة المعوقين وذوي الاحتياجات الخصوصية في الاقتراع أمس الأحد في 900 مركز اقتراع تولت المنظمة مراقبتها بلغت 16 بالمائة (موزعة بين 9 بالمائة من أصحاب القصور العضوي و4 بالمائة من حاملي قصور بصري و2 بالمائة يعانون قصورا سمعيا و1 بالمائة من حاملي القصور الذهني)، بعدما أن كانت في الدور الأول للانتخابات في حدود 20 بالمائة. ... وأضافت المتحدثة أن المعوقين عضويا وبصريا يواجهون صعوبات في المشاركة في الاقتراع تتعلق بالبنية التحتية حيث أن 70 بالمائة من مراكز الاقتراع التي تمت ملاحظتها لا توجد أمامها إشارات وتوجيهات خاصة بذوي الإعاقة و42 بالمائة من الأرصفة المحيطة بهذه المراكز غير مهيأة للأشخاص ذوي الإعاقة وخاصة منهم مستعملي الكراسي المتحركة، كما أن 46 بالمائة من مكاتب الإقتراع بها مدرج ومعيقات أمام الباب. وأردفت أن 23 بالمائة من مكاتب الاقتراع بالمراكز التي تمت ملاحظتها، لاتسمح بدخول مستعملي الكراسي المتحركة بكل استقلالية، و22 بالمائة منها توجد في الطابق العلوي فضلا عن أن 31 بالمائة من المراكز توجد أمامها وداخلها وفي ساحاتها عوائق مثل الحجارة والأعمدة والقمامة. وقالت إن المعوقين يواجهون أيضا صعوبات على مستوى النفاذ إلى المعلومة في 95 بالمائة من المراكز التي تمت ملاحظتها لم يوجد فيها مترجمون إلى لغة الإشارة و56 بالمائة لم يوجد فيها صور ومعقات توجيهية لمراحل الاقتراع بلغة الإشارة و23 بالمائة من مراكز الاقتراع لم توجد فيها حافظة برايل الخاصة باقتراع المكفوين و22 بالمائة لم تتوفر بها إضاءة داخل الخلوة بالنسبة لضعاف البصر و14 بالمائة لم يوجد بها عون توجيه وإرشاد. ومن ناحية ثانية أعلن منسق المنظمة التونسية لذوي الاحتياجات الخصوصية أنور الهاني أن 25 شخصا من ذوي العاقة لم يتم تمكينهم من حقهم في الأولوية عند الاقتراع و19 شخصا تم منعهم من حقهم في الاقتراع بسبب عدم الاستظهار ببطاقة الإعاقة ولأسباب أخرى متعلقة بالمرافق في مراكز الاقتراع. وأضاف أن 17 شخصا من ذوي العاقة لم يتم التعامل معهم وتقديم مساعدة المساعدة لهم والتوضيحات لهم بسهولة بما يتماشى مع حاجياتهم ونوعية قصورهم و4 شخاص من ذوي الإعاقة تعرضوا للتنمر ولتمييز ضدهم من قبل أعوان مركز ومكاتب الاقتراع. وأكدت الكاتبة العامة للمنظمة بوراوية العقربي أهمية المقاعد التي فاز بها ذوي الاحتياجات الخصوصية في المجالس المحلية ال279 داعية المنتخبين منهم إلى المثابرة من أجل النجاح في مهماتهم كناخبين والمطالبة بما هو أفضل. ودعت رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والوزراء والبرلمان إلى الاعتماد أكثر فأكثر على المعوقين القادرين في الوظائف الإدارية والاستشارية. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
