افتتحت عشية اليوم الخميس فعاليات الدورة الاولى للصالون المتوسطي والافريقي للصناعات الغذائية " اغرو بيزنس ماد افريكا اكسبو" الذي يسعى وفق منظميه ليكون محطة تونسية لقطاع الصناعات الغذائية وموعدا قارا للالتقاء بين المهنيين والمستثمرين والمشترين وليكون فضاء لدفع الشراكة ودفع المبادلات والتصدير. واشار مستشار الصالون المتوسطي الافريقي فريد التونسي في تصريح لوكالة "وات" بالمناسبة الى ان هيئة التنظيم حرصت على ان يكون هذا الصالون محطة تونسية لمزيد التعريف بقطاع الصناعات الغذائية التونسية ودفع ترويج منتجات الصناعات الغذائية التونسية ودعم علاقات الشراكة والاستثمار. ... وابرز ان الصالون سيشهد في جانب هام منه تنظيم سلسلة من المنتديات التي تعنى بالتحديات المطروحة على البلدان المتوسطية والافريقية وخاصة منها السيادة الغذائية والامن الغذائي والشراكة العالمية كمفعل للانتاج والاستثمار والاسواق الجديدة وامكانيات التصدير. ويشارك في الصالون 100 عارض من المؤسسات العمومية والخاصة واكثر من 100 زائر مهني من 20 بلدا افريقيا ومتوسطيا بالاضافة الى مشاركة مهنيين من الامارات العربية المتحدة والسعودية بالاضافة الى ليبيا والجزائر. واشار رئيس ديوان وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري عبد الرؤوف العجيمي من جهته الى اهمية مبادرة تنظيم الصالون المتوسطي والافريقي للصناعات الغذائية والذي يشكل اطارا متميزا يمكن المستثمر التونسي من التعريف بمنتجاته ومن التعريف بالمبادارت الشبابية المجددة بهدف التعريف بها اكثر وترويجها محليا وخارجيا. ولاحظ ان برمجة سلسلة من اللقاءات بين المستثمرين وتنظيم منتديات حول التحديات المطروحة على تونس والبلدان المتوسطية الافريقية من شانه ان يعزز تبادل الخبرات والتجارب الناجحة ومن الاطلاع اكثر على خصوصيات الاسواق الخارجية وخاصة الافريقية التي يمكن ان يوجه اليها المنتوج التونسي. وابرز بخصوص التحديات التي تواجه القطاع الفلاحي في تونس الى ان القطاع يواجه اليوم ضغوطات شح المياه وتاثيرات التغيرات المناخية على الانتاج الفلاحي مبينا ان الوزارة تقوم بمجهود خاص للمحافظة على الموارد الطبيعية والتوجه الى الموارد المائية غير التقليدية المتاتية من تحلية مياه البحر واعادة استعمال المياه المعالجة. وتابع في ذات السياق ان الوزارة نفذت عددا من الخطط الخصوصية للوقوف الى جانب منظومات الانتاج الاكثر تأثرا بالتغيرات المناخية وخاصة منظومة انتاج الحبوب عبر توفير الكميات اللازمة من البذور والبذور الممتازة وتسهيل النفاذ اليها وتمكين الفلاحين من الاسمدة مع المحافظة على اسعارها فضلا عن مواكبة مجهود الفلاح وبذل مجهود خاص مع المؤسسات والهياكل البنكية خاصة البنك الوطني الفلاحي والذي رصد نحو 120 مليون دينار للقروض الموسمية للزراعات الكبرى منها 50 مليون دينار موجهة لصغار الفلاحين بالاضافة الى توفير قروض عن طريق البنك التونسي للتضامن بهدف تسهيل التمويل والنفاذ للتمويل خاصة بالنسبة لصغار الفلاحين. واشار من جهة اخرى الى ان الوزارة بصدد تنفيذ استراتيجية خاصة لحماية الموارد المائية والتحسيس حول احكام التصرف في الموارد فضلا عن العمل على دفع الاستثمارات الموجهة لتحلية المياه بعد انطلاق استغلال محطة جربة وانطلاق انجاز محطة صفاقس وقرب الانتهاء من مشروع محطة الزارات بقابس بالاضافة الى برمجة جملة من مشاريع تحلية المياه الجوفية. واشار رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري نور الدين بن عياد من جهته الى ان هذا الصالون الاول للصناعات الغذائية من شانه ان يعزز فرص اعطاء القيمة المضافة للمنتوج الفلاحي التونسي والترويج له محليا وخارجيا. وقال بخصوص قطاع الحليب "ان الحديث عن ازمة متوقعة للقطاع هو من باب التخمينات " مبرزا ان الاتحاد كان دعا ونبه منذ اربع سنوات الى ضرورة الوقوف الى جانب المربين ومساعدتهم قبل التفريط في اجزاء من القطيع " ليزداد الوضع اليوم اكثر صعوبة مع تواصل انحباس الامطار وتراجع القطيع بما يترك كل الاحتمالات واردة ويؤكد الحاجة اكثر الى الوقوف الى جانب المربين عبر توفير الاعلاف وتأمين جودتها". وتابع " نحن في انتظار عقد جلسة عمل مع رئيس الحكومة ومع وزير الفلاحة لنعرض عليه مقترحات المهنة للخروج من ازمة عديد قطاعات الانتاج وخاصة قطاع الالبان لا فقط لتجاوز الازمة الظرفية بل خوفا من اتلاف منظومة كاملة تطلب تركيزها عقودا من الزمن" وفق تعبيره. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
