تزامنا مع اليوم العالمي للسياحة المنتظم هذه السنة تحت شعار "السياحة والاستثمار الأخضر" احتضنت جزيرة قرقنة اليوم الثلاثاء فعاليات تظاهرة ترويجية نظمتها جمعية تواصل الأجيال بصفاقس حول السياحة المستدامة وتحديد خارطة مسلك السياحة الثقافية بالجزيرة بمشاركة ممثلين عن المندوبية الجهوية للسياحة بصفاقس وعدد من مكونات المجتمع المحلي والجمعيات وأصحاب النزل بقرقنة. وتمّ بالمناسبة تقديم المسلك السياحي للتراث الغذائي القرقني الذي سيقع الترويج له في مهرجان "طريق الطهو للأخطبوط بقرقنة" الذي سينتظم في شهر أكتوبر القادم بغاية التعريف بثراء مخزون التراث اللامادي لأهالي جزيرة قرقنة ولا سيما التراث الغذائي الذي يشتمل على عديد الأطباق المميزة للجزيرة ويسعى المنظمون إلى تثمينها وتحويلها إلى منتوج يعزز جاذبية المسلك السياحي القرقني. ومن بين هذه الأطباق التي قدمتها صابرين كسكاس عن جمعية تواصل الأجيال في جذاذات فنية تضبط قائمة الأكلات المحلية التقليدية التي سيقع إدراجها كتراث لامادي في أنشطة المسلك السياحي الأطباق المعدة بالأخطبوط ومنتوجات البحر الأخرى . وأكدت صارين كسكاس في تصريح لمكتب (وات) على هامش التظاهرة أن هذا المسلك السياحي البرّي والبحري يسعى إلى دعم وتثمين الثراء الايكولوجي والتراث المادي واللامادي والتعريف بالجزيرة كوجهة سياحية مميزة مبيّنة أن مثل هذه التظاهرات تساهم في تجويد المنتوج السياحي البيئي والمحافظة على الموارد الطبيعية . ... وتضمنت التظاهرة حصة نقاش بين مختلف المشاركين من خبراء وأشخاص وهياكل متدخلة في المجال السياحي حول الأنشطة السياحية الجذابة التي يمكن إدراجها في المسلك السياحي على غرار المواقع التراثية والثقافية (مثل برج الحصار، متحف العباسية ومنزل فرحات حشاد) والمناطق الطبيعية (الملاحة وغابات النخيل والجزر) والنزل ذات الطابع التقليدي والصيد التقليدي المميز لبحارة قرقنة مثل الصيد بالشرفية والدراين والدماسة وغيرها. وقالت رئيسة جمعية تواصل الأجيال بصفاقس سناء تقتق إن تدعيم أسس السياحة البديلة والسياحة الإيكولوجية في جزر قرقنة والقائمة على تثمين المخزون الثقافي والتراث المادي واللامادي هو من الأهداف التي تعمل علي تجسيدها الجمعية وتساهم بها في البرنامج الوطني لدعم السياحي "تونس وجهتنا". وأوضحت أن المسلك السياحي بقرقنة تم الاشتغال عليه منذ سنوات بالشراكة مع عديد الأطراف والمنظمات والجمعيات والهياكل ومنها بلدية قرقنة فضلا عن مساهمة عدد من النساء اللائي اجتهدن في تجميع مقومات التراث الغذائي وتثمينه والترويج له وقد تم تضمين كل هذه المقومات في محامل وبيانات يحتوي عليها كشك استقبال تمت تهيئته للغرض بمركز التخيم والاصطياف بالرملة من جزيرة قرقنة. من جهته، شدّد المندوب الجهوي للسياحة بصفاقس فتحي زريدة على أهمية مفهوم المسؤولية الاجتماعية والاستدامة بالنسبة للهياكل السياحية وغيرها من المتدخلين خاصة مع ندرة الموارد الطبيعية داعيا الى المحافظة على الموروث الغذائي كعنصر جذب سياحي ومنها أطباق الأخطبوط وغيرها من الأطباق التي يقع إعدادها في قرقنة بشكل مميّز انطلاقا من منتوجات فلاحية محلية مثل العنب والتين والزيتون ومنتوجات البحر المختلفة. تابعونا على ڤوڤل للأخبار
