احتضن المسرح الأثري بأوذنة ليلة أمس الأربعاء أولى سهرات المهرجان الدولي بأوذنة بعرض فلكلوري غنائي راقص بعنوان " دبك الطبل" للفرقة الوطنية للفنون الشعبية . واستقبلت الفرقة الوطنية جمهورها من عشاق الموسيقي البدوية بجملة من اللوحات الراقصة تجسد كل لوحة كوريغرافية منها حكاية تقرأ بالصورة ومن خلال كلمات الأغاني المصاحبة و تغوص في عبق الحكايا الشعبية وموروث البادية الذي يتغنى بالمرأة، وتستحضر فيه البطولات والملاحم وأهازيج البادية وقصص العشاق وتفاصيل الحياة البسيطة التي وثقتها الروايات الشعبية. ... عرض " دبك الطبل " بقيادة عماد عمارة ركز كثيرا في الرؤية الفنية على محورية إيقاع هذه الآلة الموسيقية في توجيه التفاعل مع الاغاني وخاصة اللوحات الراقصة المصاحبة ولغة الجسد المتفاعل مع كل حركة موسيقية أو موال ينهل من التراث الموسيقي الشعبي للحياة البدوية في الصحراء او في الجبال او ما حفظته الذاكرة من تراث غنائي في السواحل والمناطق الداخلية، في مزاوجة فنية جمعت ثراء العادات والتقاليد في لوحات فلكلورية راقصة، وموسيقى بدوية تنهل من التراث. هذا العرض، هو فاتحة عروض مهرجان أوذنة الاثري الذي تتواصل فعالياته الى يوم 19 أوت الحالي حيث يلتقي جمهور المهرجان اليوم الخميس مع الفنانة الفة بن رمضان، ويتابع يوم غد الجمعة عرض حضرة رجال تونس لتوفيق دغمان. وتختتم هذه الدورة الثالثة يوم السبت بعرض الاوركستر السمفوني لمجموعة les Solistes بمقرين . وقال مدير المهرجان المندوب الجهوي للشؤون الثقافية مهذب القرفي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء ان تنظيم هذه الدورة الثالثة هو رغبة مشتركة من الجهات المشرفة في تجذير هذا المهرجان ضمن خارطة المهرجانات الدولية و المساهمة في التعريف بالموقع الاثري بأوذنة وبمسرحه المدرج كأكبر ثالث مسرح اثري بالبلاد التونسية ودعم للسياحة الثقافية من خلال تنظيم مثل هذه التظاهرات الكبرى . يجدر التذكير بأن الفرقة الوطنية للفنون الشعبية تأسست سنة 1962 وهي تنحو في عروضها نهج التوثيق والتصنيف للتراث الموسيقي الشعبي التونسي وتجمع في عروضها بين اللوحات الراقصة والموسيقى الشعبية واللباس التقليدي. وقد ساهمت في التعريف بالموروث الثقافي التونسي من خلال مشاركتها في عديد المهرجانات الكبرى سواء على المستوى المحلي أو الدولي وتحصلت على العديد من الجوائز . تابعونا على ڤوڤل للأخبار
