تظاهرة ألوان الإرادة من رحم الإبادة بجربة..تضامن مع فلسطين... بألوان عربية    النادي الصفاقسي اتحاد بن قردان (1 0)...انتصار بالحد الأدنى المطلوب    مسرحية «قونة ... قاعة انتظار» لمركز الفنون الدرامية والركحية بمدنين...في البحث عن حلم الهروب !    الساحة الأدبية التونسية تفقد أحد رموزها... وداعا عبد الجبّار العشّ    الفنانة التشكيلية المقيمة بفرنسا ماريا كرمادي .. تجربة فنية متعددة العناوين والأمكنة !    جندوبة... بسبب استعمال شهادة مدلّسة... 6 أشهر سجنا للعيّاشي زمّال    نابل .. القبض على مُجرم مصنف خطيرا جدّا    ''منع نسيبة بن علي من السفر''.. وزارة الداخليّة توضح    من اجل تكوين وفاق ارهابي.. فتح بحث تحقيقي ضد منذر الزنايدي    شهائد مدلسة وراء إيقاف كاتب عام اتحاد الشغل بالقصرين    بعد تأجيلات متتالية: هذا موعد الدورة التاسعة لأيام قرطاج الموسيقية    استكمال برامج الرقمنة الصحية    هيئة الصيادلة توضّح    وزير الشباب والرياضة يؤدّي زيارة معاينة لملعب الشاذلي زويتن    موجه للعائلات متوسطة الدخل: الإعلان الرسمي عن انطلاق مشروع 'بروسول الاك' الاقتصادي    نسيج وملابس: تنظيم بعثة من رجال الأعمال إلى إيطاليا وهولندا من 2الى 6 ديسمبر 2024    إطلاق مشروع "موك قرطاج" للتعريف بالموقع الأثري بقرطاج وبالمعالم التاريخية التونسية    باحثات تونسيات يدعون الى ضررة تدريس علوم الفلك في الجامعات    برمجة نحو 84 الف هكتار للحبوب للموسم الفلاحي 2024/2025 بولاية جندوبة    جيش الاحتلال الإسرائيلي يستعد ل"هجوم بري محتمل" على لبنان!    الرابطة الأولى: الترجي ينتصر ويلتحق بالصدارة    ايطاليا: تونس منعت وصول 61 الف مهاجر غير نظامي    مساكن: الاحتفاظ بشخص وحجز 15 طن من النحاس    تفكيك عصابة دولية مختصة في ترويج الأقراص المخدرة    التوقعات الجوية لهذه الليلة    براكاج في العاصمة : تحت طائلة التهديد ...يفتك سيارة مواطن و الامن يتدخل    توزر2024: مناصرو حملة المرشح قيس سعيد يواصلون أنشطتهم الميدانية في مختلف مناطق الولاية    القصرين : مبادرة شبابية ثقافية بسبيطلة تساهم في استكشاف المعالم الأثرية بطريقة تفاعلية ومبتكرة    هيئة الانتخابات تنشر بلاغا مهمّا للمقيمين بالخارج    عاجل : الترجي الرياضي يصدر هذا البلاغ لأحبائه    المدافع الفرنسي رافايل فاران المتوّج بكأس العالم 2018 يعتزل    غدا نهائي بطولة إفريقيا لكرة اليد أصاغر: المنتخب الوطني يواجه نظيره المصري.    تونس تستضيف ولأول مرة منتدى الطاقة المتجددة في افريقيا    بطولة كرة اليد: برنامج مواجهات اليوم من الجولة الثالثة ذهابا    سحب مُضاد حيوي : وزارة الصحة تطمئن التونسيين    مبابي مهاجم ريال مدريد يعاني من إصابة عضلية    رسمي: انخفض ب 10 دنانير...هذا سعر تلقيح ''القريب''    الكاف: حادث مرور يُسفر عن وفاة شخص واصابة آخر    تونس: أسعار جديدة للبطاطا    بلدية صفاقس:جلسة عمل لمواصلة التنسيق والإعداد لإنجاز مشروع الحديقة الذكية النموذجي "SMART GARDEN"    عاجل/ حزب الله يعلن مقتل هذا القائد في غارة صهيونية على ضاحية بيروت..    أحكام بالسجن وخطايا مالية بحق لطفي عبد الناظر وبلحسن الطرابلسي    سحب نوع من دواء ''أوڤمونتان'' من الصيدليات لهذه الأسباب    التيكتوكوز ''وحش الكون'' وبناتها في قبضة الامن    كميات الأمطار المُسجلة اليوم    الأرض تشهد كسوفا حلقيا للشمس ..وهذا موعده..    الحماية المدنية:377 إصابة خلال 24ساعة.    مدعومة بتحسن الطلب: السياحة الدولية تستعيد نسق تطورها    تونس: 1200 موقع واب فقط يعتمد الدفع الالكتروني    عاجل : أمريكا تعفي دولة عربية من'' الفيزا''    الارض تشهد كسوفا حلقيا للشمس يوم الأربعاء 2 أكتوبر 2024    استعداد الجانب الياباني لمزيد تطويره وتدعيمه لتعزيز التنمية الشاملة والمستدامة في تونس    2 أكتوبر: الأرض تشهد كسوفا حلقيا للشمس    اليوم..الارض تشهد كسوفا حلقيا للشمس    أغلب التونسيين في لبنان يعملون كإطارات في قطاعات التعليم العالي والطب والخدمات والسياحة    عاجل/ هزة أرضية بقوة 4.5 درجات تضرب هذه المنطقة..    إسبانيا.. "براد بيت مزيف" يحتال ب360 ألف دولار على امرأتين    كسوف حلقي للشمس يوم 2 أكتوبر 2024 : هل سيشاهده التونسيون ؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أساتذة قانون دستوري يعتبرون النّظام الدّاخلي للبرلمان "غير متناسق وكثير الهنات ويتضارب مع الدّستور"
نشر في باب نات يوم 03 - 06 - 2023

اعتبر عدد من أساتذة القانون الدّستوري، أنّ النّظام الدّاخلي لمجلس نواب الشعب، "نصّ غير واضح وغير متناسق من حيث الشّكل والمضمون"، واشتمل على أكثر من معجميّة قانونيّة لا تلتقي مع بعضها البعض، ممّا جعله كثير الهنات وغير متجانس ويتضارب في بعض فصوله مع الدّستور، وفق تقديرهم.
فقد أوضح أستاذ القانون الدّستوري عبد الرّزاق المختار، خلال مائدة مستديرة حول النظام الداخلي لمجلس نواب الشعب، نظّمتها الجمعيّة التّونسية للقانون الدّستوري اليوم السبت بالعاصمة، أنّ النّظام الدّاخلي للبرلمان، تضمّن ثلاثة مكوّنات رئيسية لا تلتقي في نصّ واحد، وهي نظام داخلي وتدابير استثنائية ومدوّنة سلوك، في حين أنه لا يمكن وضع كلّ النصوص في نصّ واحد.
...
كما لاحظ أن نص النظام الداخلي للبرلمان "غير مهيكل ومن العسير على غير العارفين بالقانون التعاطي معه"، مضيفا أنه تضمّن كذلك إشكالات دستورية على غرار إعفاء النواب من التصريح بمكاسبهم أمام الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بسبب الاستحالة الاجرائية (غلق الهيئة)، ومحاولة البرلمان القيام بمهام المجلس الوطني للجهات والاقاليم إلى حين تركيزه، وهو ما يعدّ خرقا دستوريا واضحا، حسب تعبيره.
أمّا أمين الخراط عضو منظّمة "البوصلة" (منظمة متابعة للشّأن البرلماني منذ إرساء المجلس التأسيسي سنة 2011 وأعلنت عن مقاطعة البرلمان الحالي)، فقد عاب على النّواب عدم التصريح بالمكاسب والمصالح، في حين أنّ هذا البرلمان يرفع شعار مكافحة الفساد والتمسّك بالشفافية، قائلا "كان بامكان النواب أن يطلبوا بصفة رسميّة فتح مقرّ الهيئة الوطنيّة لمكافحة الفساد استثنائيّا لهم ليقوموا بواجب التصريح بمكاسبهم، كما حدث مع رئيسة الحكومة نجلاء بودن".
وعلّق يوسف عبيد الباحث في القانون البرلماني، على محاولة ما وصفه ب "تغييب" المعارضة من النّظام الدّاخلي للبرلمان، في حين أنه مسألة بديهية في كلّ برلمانات العالم، معتبرا أن مسألة التّنصيص على أن يحلّ البرلمان محلّ مجلس الأقاليم والجهات، إلى حين تركيزه "غير دستورية"، وكان من الأجدى التّنصيص على قانون يوضح العلاقة بين الغرفتين وكذلك بين السلطة التشريعية والتنفيذية مع ضرورة أن يخضع هذا النّظام الداخلي إلى رقابة دستوريته.
من جهته، لاحظ النّائب بالبرلمان المنحلّ نبيل حجّي، أنّ "نواب البرلمان الحالي حرموا أنفسهم من حقّ الطّعن بعدم دستوريّة أيّ مشروع قانون يعرض على البرلمان"، سواء من الحكومة أو من رئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أنّهم اختاروا بصفة طوعيّة التقليص من صلاحياتهم بعدم التأكيد على دور المعارضة داخل البرلمان.
وأضاف أن النواب حرموا أنفسهم كذلك من التمتع بمساعدين برلمانيين، بالتنصيص على عدم تلقي تمويل من منظمات أجنبيّة، والحال أنّ "الكثير من الهيئات والمؤسسات في تونس مستمرّة في عملها وفي وجودها بفضل التمويل الخارجي"، على غرار البلديّات والأكاديمية البرلمانيّة نفسها، على حدّ قوله.
كما انتقد ما وصفه ب "غياب الشفافية" في عمل البرلمان الجديد، ذلك أن موقعه الرّسمي مازال مغلقا إلى اليوم، وهو الذّي من المفروض أن يتضمّن تقارير أعمال اللّجان (ثلاث لجان برلمانية اجتمعت مؤخّرا من بينها لجنة الماليّة التي صادقت على قرض)، ومن المفروض كذلك أن يكشف عن قائمات الحضور والغياب بالنسبة الى النواب، بالإضافة إلى غلق أعمال اللجان أمام الإعلام على غرار ما حدث مع أشغال لجنة النظام الدّاخلي.
وفي السياق ذاته، تساءل أساتذة القانون الدّستوري عن سبب عدم تنصيص النواب في النّظام الدّاخلي على ضرورة عرضه على المحكمة الدّستورية حال تركيزها، للبتّ في مدى دستوريّة فصوله، مذكّرين بأنّ الهيئة الوقتيّة لمراقبة دستورية مشاريع القوانين (هيئة تمّ تركيزها مع المجلس التأسيسي سنة 2011 ووقع حلّها في سبتمبر 2021 من طرف رئيس الجمهورية قيس سعيّد) كانت قد أقرت بعدم دستورية بعض الفصول في النظام الدّاخلي للبرلمان السابق.
وقال المحامي أحمد صواب، القاضي سابقا بالمحكمة الإداريّة، إنّ البرلمان الجديد لم يعرض منح النواب على الجلسة العامّة، واكتفى بمناقشتها في مكتب المجلس، في حين أنه كان من المفروض مناقشتها خلال جلسة عامّة، بما يضرب مبدأ الشفافية، وفق تقديره.
وفي ردّهما على ملاحظات أساتذة القانون الدّستوري، اعتبر النّائبان يوسف طرشون وصابرالمصمودي، أنّه لا يوجد نصّ قانوني مثالي، وأقرّا بوجود هنات ونقائص في النّظام الدّاخلي للبرلمان، مؤكدين أنّهما سيعرضان هذه الملاحظات على زملائهم النواب، ومن الممكن اقتراح تنقيح النّظام الدّاخلي خاصّة في ما يتعلّق بالتنصيص على وجوب عرضه على المحكمة الدّستورية حال تركيزها.
يشار إلى أنّ الجمعية التونسيّة للقانون الدّستوري، كانت قد وجّهت الدّعوة إلى عدد من النّواب وهم بالأساس رؤساء الكتل ورئيس البرلمان إبراهيم بودربالة، غير أنه لم يستجب لهذه الدّعوة سوى النّائبان يوسف طرشون (رئيس كتلة الخطّ الوطني السّيادي) وصابر المصمودي (رئيس كتلة الأحرار).
وأكّد النائب يوسف طرشون (كان من ضمن أعضاء لجنة صياغة النّظام الدّاخلي ومقرر لجنة النظام الداخلي حاليّا)، أنّ النواب ركّزوا في صياغتهم للنّظام الدّاخلي على ضرورة انسجامه مع الدستور، بالاستناد إلى المستشارين القانونيين بالبرلمان وخبراء في القانون بطريقة غير رسميّة في كل مراحل صياغته، مبينا أن التنصيص على مدوّنة سلوك النائب في النظام الدّاخلي للبرلمان، فرضته الأحداث التي وقعت في البرلمان السّابق.
وفي ردّه على "اتهام" البرلمان ب "السّطو" على صلاحيات المجلس الوطني للجهات والأقاليم، فقد قال طرشون "إنّ النّظام الدّاخلي للبرلمان نصّ على هذا الأمر ليكون وفيّا للدّستور"، الذي يفرض المصادقة على ميزانية الدّولة من قبل الغرفتين.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.