عمد عدد من متساكني طريق منزل شاكر من ولاية صفاقس، صباح اليوم الاثنين، الى غلق الطريق الرابطة بين منطقتي أولاد يوسف وبئر الملولي، على مستوى النقطتين الكيلومتريتين عدد 18 و27، بواسطة العجلات المطاطية الحجارة، وذلك على خلفية عدم تزودهم بالماء الصالح للشراب لمدة 12 يوما. وقد تسبّب قطع الطريق الى تعطّل مصالح عديد المواطنين وعدم تمكنهم من قضاء شؤونهم وخدماتهم، مما اثار تذمرهم وهو ما أكده أحد ركاب السيارات العالقة معتبرا أن "غلق الطريق وتعطيل مصالح المواطنين، ليس اسلوبا حضاريا للمطالبة بالحقوق والمكتسبات"، وفق تعبيره. في المقابل، اوضح المدير الجهوي للجنوب للشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه، أحمد صولة، أن "النقص الحاصل في الماء الصالح للشراب، منذ الاحد الماضي، على مستوى النقطتين الكيلومتريتين عدد 18 و27 بطريق منزل شاكر الرابطتين بين منطقتي أولاد يوسف وبئر الملولي، يعود الى عطب طارئ في بئر الكريمة البالغة طولها 450 مترا. وأكد أن الاعوان التابعين للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بصدد اصلاح العطب الحاصل في بئر الكريمة، ومن المنتظر ان تعود الامور الى نصابها بداية من يوم غد الثلاثاء. ... وبخصوص اشكالية الانقطاع المتكرر للماء الذي تعاني منه عديد المناطق بجهة صفاقس وقت الذروة سيما في فصل الصيف، قال صولة إنه "من المنتظر ان تدخل، خلال الاسبوع القادم، 3 آبار حيز الاستغلال، بعدد من مناطق جهة صفاقس وهي "ماجل الدرج" و"مركز كمون" و"المحروقة"، وذلك للحد من مشكل انقطاع الماء الذي تعاني منه هذه المناطق التي تتزود عادة من قنوات مياه الشمال". واعتبر "ان معالجة الشح الفادح في الماء بجهة صفاقس، وتغطية حاجياتها منه الماء التي تقدر ب240 ألف م3 في اليوم (لا يتم حاليا توفير سوى الا 192 الف م3 منها)، لن يكون الا عبر محطة تحلية مياه البحر التي من المنتظر ان تكون جاهزة في غضون سنة 2024"، وفق تقديره. وفي ظل ما تعيشه صفاقس من شح في مواردها الذاتية من الماء المقدرة ب15 بالمائة فقط مقابل 85 بالمائة من حاجياتها المائية المتأتية من الشمال، وفي انتظار جاهزية محطة تحلية مياه البحر بصفاقس، دعا المدير الجهوي للجنوب للشركة الوطنية لإستغلال وتوزيع المياه، إلى ضرورة ترشيد وحسن إستغلال وإستهلاك المياه في الخزانات المائية والحد من التدخلات والضغط عليها". تابعونا على ڤوڤل للأخبار
