استجابة لنداءات مواطنية بالتدخل العاجل بالمعلم التاريخي القديم جامع سيدي جمور بجزيرة جربة المحمي والمدرج ضمن المعالم المضمنة بملف إدراج جزيرة جربة بالتراث العالمي أمام ما لحق بنايته من تصدعات أصبحت تهدده وتهدد سلامة زواره، تحول مساء أمس الاثنين وفد عن عدة جمعيات بجزيرة جربة برئاسة معتمد جربة أجيم وبحضور ممثلين عن بلدية حومة السوق والمعهد الوطني للتراث الى هذا المعلم لمعاينة وضعيته الراهنة وضبط خطوات عاجلة لإنقاذه. وتقرر خلال هذه الزيارة تكفل جمعية صيانة جزيرة جربة وجمعية المهندسين بإعداد الملف الفني لدراسة التدخل العاجل بجامع سيدي جمور وإتمامها في أقرب الآجال وتحول فريق الى المعهد الوطني للتراث لتقديم الدراسة ومطلب التدخل في ترميمه بعد تصدعات كبيرة لحقت بناية هذا المعلم . واعتبر طارق الملاح عن جمعية صيانة جزيرة جربة أن الوضعية الحالية لجامع سيدي جمور تتطلب التدخل العاجل بالنظر إلى الخطورة التي يطرحها على الزوار الذين يقصدونه بأعداد كبيرة مشيرا إلى ضرورة الاستجابة العاجلة للمعهد الوطني للتراث للمرور الى مرحلة البحث على التمويلات بعد تحدد لجنة للغرض طريقة مثلى لتوظيفه والتصرف فيه من أجل ديمومة التدخلات وتجنيبه أي إشكالات من شأنها أن تهدد معلما له قيمته التاريخية وأهميته في المخيال الشعبي والجمعي حسب قوله. ... وتقرر في انتظار ان يجهز الملف الفني واللقاء الذي سينسق له معتمد جربة اجيم مع المدير العام للمعهد الوطني للتراث ان يتم وضع حواجز حماية لمنع الزوار من الاقتراب من الإمكان التي تمثل خطرا على السلامة . ويمثل جامع سيدي جمور احد سلسلة الجوامع الدفاعية او ما يسمى بجوامع الشط بجزيرة جربة الذي لعب دور المراقبة والدفاع باعتبار موقعه على شاطئ البحر محتلا موقعا طبيعيا متميزا على حافة البحر منها تبرز اجمل صورة لغروب الشمس بالجزيرة ومشاهد طبيعية أخرى بين غابات الزياتين والنخيل . ويستقبل جامع سيدي جمور عديد الزوار من كامل الجزيرة ومن جهات اخرى للاستمتاع بجمالية الطبيعة والبحر ولارتباط روحي لأبناء الجزيرة بهذا الجامع الذي اقترن بما يعرف بزيارة الخمس، وهي إحدى العادات القديمة التي تحمل طقوسا احتفالية معينة . تابعونا على ڤوڤل للأخبار
