نفوق يرقات وأسماك بشاطئ قلالة في جربة    ادارة المياه العمرانية انجزت 253 مشروعا للحماية من الفيضانات    انتداب 541 طالب شغل بالخارج في سنة 2023    وزارتا الصناعة والبيئة تعتزمان استبدال 4 مليون فانوس متوهج    المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم: دعوة بن حميدة وغياب علي يوسف    جمال خشارم مدربا جديدا لقوافل قفصة    الليلة: الطقس مغيّم وامطار رعدية في هذه المناطق    المنستير: المعهد العالي للموضة يحدث فضاءات لدعم الجودة وريادة الأعمار لدى الطلبة    القصرين: قافلة متنقلة توفر خدمات الدعم المباشر للراغبين في الترسيم في مختلف اختصاصات التكوين المهني    ثلاثة أفلام تونسية ضمن الدورة 46 من مهرجان مونبلييه السينمائي للبحر المتوسط (سينيماد)    مانشستر يونايتد يفقد مدافعه هاري ماغواير بسبب الإصابة    استقالة جماعية للإدارة الوطنية للتحكيم    رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية يهنئ رئيس الدولة بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا للجمهورية    "حزب الله" يمطر شمال حيفا ب100 صاروخ    الاقتصاد الإسرائيلي يتعرض ل"هزّات" صعبة للغاية    كأس الكاف: النادي الصفاقسي يخوض منافسات دور المجموعات خارج ميدانه    7 مسرحيات تونسية تشارك في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي    وزارة التربية تنشر رزنامة اختبارات الامتحانات الوطنية دورة2025    لقاء حول "تقاطع الفنون" مساء الجمعة 11 أكتوبر بمجمع "بيت الحكمة"    صالون فرانكوتاك 2024: فوز الشركة التونسية الناشئة "أكواديب" بجائزة الابتكار    خلال يوم واحد: اندلاع عدة حرائق بهذه الولاية..وهذا هو السبب..    ترحيل نجل أسامة بن لادن من فرنسا ومنعه من العودة    عاجل/ هذه حقيقة مقتل الفنان راغب علامة في غارة اسرائيلية..    وفاة راغب علامة في القصف في لبنان...إشاعة    وزير السياحة يدعو المؤثرين وصانعي المحتوي لإنشاء برامج ترويجية على وسائل التواصل الاجتماعي    توزر: مديونية فلاحي الجريد تقدر بحوالي 40 مليون دينار (رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة)    بطولة كرة اليد: تعيينات مقابلات الجولة السادسة ذهابا    زغوان: تواصل العمل من أجل الحد من انتشار الحشرة القرمزية    سبع مسرحيات تونسية تشارك في مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي    القصرين: أم تبيع رضيعها ب 3 ألاف دينار    اليوم: العاصمة تشهد امطارا...هذا توقيتها    6 جرحى في حادث اصطدام بين سيارة وتاكسي جماعي..    إصدار طابع بريدي حول موضوع"الذكرى 150 لتأسيس الإتحاد البريدي العالمي    عاجل/ بشرى سارة بخصوص صابة الزيتون وسعر الزيت لهذه السنة..    تسجيل اضطرابات في التزود بالماء الصالح للشرب ببعض المناطق من مدينة زغوان الثلاثاء    عاجل/ إيران تحذر الاحتلال الصهيوني من أي هجوم وتتوعد برد أقوى..    تصفيات كاس افريقيا للأمم 2025 - منتخب الطوغو في تربص بتونس استعدادا للقاء الجزائر    برشلونة يأمل العودة إلى ملعب "كامب نو" بحلول نهاية العام    عاجل/ تحجير السفر على 40 شخصا من قيادات واعضاء النهضة..    مناوشات خلال تأمين مسيرة بشارع الحبيب بورقيبة/ الداخلية تكشف..    52 حريق خلال يوم واحد..    معرض الصحف التونسية لليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2024    اللواء الدويري: خطاب أبو عبيدة يدشن لمرحلة جديدة من المقاومة    رئيس فنزويلا: اسرائيل اغتالت نصر الله وهنية لتعطيل اتفاقات وقف اطلاق النار    7 كسوفات كلية للشمس ستشهدها الأرض على مدار العقد المقبل    ترامب: المهاجرون غير الشرعيين يجلبون جينات سيئة لأمريكا    عاجل: هيئة الانتخابات: كل اتهام مجاني بتدليس أو تزوير النتائج ستتم إحالته للنيابة العمومية    تعزيز التعاون في قطاع النقل محور لقاء وزاري مع البنك الأوروبي للاستثمار    أولا وأخيرا .. لا وعظ ولا إرشاد    وزارة الصحة تحذّر من الاستعمال المفرط للشاشات الالكترونية لدى الأطفال    تونس توصي بمجابهة الاستعمال المفرط للشاشات الالكترونية لدى الأطفال    تكريم الفنانة الراحلة ريم الحمروني في افتتاح المهرجان السينمائي "بعيونهن"    داعية سعودي يفتي في حكم الجزء اليسير من الكحول شرعا    ولايات الوسط الغربي الأكثر تضرّرا .. 527 مدرسة بلا ماء و«البوصفير» يهدّد التلاميذ!    عاجل/ لجنة مجابهة الكوارث تتدخّل لشفط مياه الأمطار من المنازل بهذه الولاية..    سيدي بوزيد: افتتاح مركز الصحة الأساسية بالرقاب    مفتي الجمهورية: يوم الجمعة (4 أكتوبر الجاري) مفتتح شهر ربيع الثاني 1446 ه    عاجل : الأرض تشهد كسوفا حلقيا للشمس اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معارض الكتب لم تعد تقتصر على بيع الإصدارات والتعريف بالمؤلفين بل أصبحت فضاء للترويج للسياحة والثقافة والتراث
نشر في باب نات يوم 04 - 10 - 2022

وات - من مبعوثة وات ريم قاسم – من سنة إلى أخرى ومن معرض دولي إلى آخر يتأكد اتساع مجال اهتمام معارض الكتب وخاصة في التظاهرات الدولية الكبرى، حيث لم تعد هذه المناسبات الثقافية والفكرية تقتصر على عرض الكتب المطبوعة وعقد الندوات الحوارية واللقاءات مع الكتاب والشعراء والمترجمين والناشرين، بل صارت فضاء مفتوحا لمختلف التعبيرات الفنية ومناسبة للترويج الثقافي والسياحي سواء للبلد المنظم أو للبلدان المشاركة.
معرض الرياض الدولي للكتاب الذي انطلق يوم 28 سبتمبر ويتواصل إلى غاية يوم 9 أكتوبر 2022 وتحل فيه تونس ضيف شرف، اختار أيضا هذا التوجه، فإلى جانب الندوات الثقافية والفكرية، يمكن للزائرين متابعة عروض موسيقية وأخرى كوريغرافية وملاقاة مسرحيين وسينمائيين، كما يمكنهم ضمن ركن الطهي اكتشاف أنواع متعددة من المطبخ الشرقي إلى الغربي إلى الآسيوي وغيرها، كما يوفر الفرصة من خلال العارضين للتعريف بجوانب من الموروث الثقافي والحضاري لبلدانهم.
...
وفي هذا السياق يحضر ضمن الجناح التونسي الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الثقافية عدد من الشباب من مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي ومن وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية للتعريف بالموروث التونسي والإنتاج الأدبي والحضاري وبالمشاريع التكنولوجية والمؤسسات الناشئة التي تنشط في المجال الثقافي.
في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات" قالت نورس الرويسي مديرة مشاريع بمركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي، التي تشرف في الجناح التونسي على ركن الرقمنة "مع عزوف الأطفال والشباب عن قراءة الكتاب الورقي وتوجههم أكثر نحو استعمال التكنولوجيات الحديثة اشتغلنا في المركز على مشروع هام تمثل في رقمنة المجموعة القصصية "سهرت منه الليالي" لعلي الدوعاجي وسجلنا القصص بأصوات فنانين ومبدعين تونسيين على غرار رؤوف بن عمر وصباح بوزويتة ومجد مستورة وشاكرة رماح وغيرهم، كما تم تسجيل نصوص خاصة بالمركز كتبت في اطار إقامة فنية، فهي نصوص حرة وليس كتبا ورقية تمت رقمنتها".
وللتعريف بهذه المشاريع التي توظف الرقمنة لتجعلها في خدمة الكتاب الورقي، تشارك نورس باسم المركز رفقة شابين آخرين، هما من أصحاب المؤسسات الناشئة التي احتضنها المركز، والشابان هما يوسف بيولي وهو صاحب منصة رقمية اسمها "بوكينيست" يتم من خلالها تبادل الكتب الورقية المستعملة بين القراء في مختلف الجهات والمناطق، والشابة آمنة بن جدي، صاحبة "تكنولوجي ديجيتال ايفانت" وهي مؤسسة ناشئة تعمل على تثمين التراث التونسي المادي واللامادي كما أن لها تجارب في رقمنة الكتب التاريخية. ويتمثل مشروعها في التعريف بالمواقع الأثرية والتراثية في جزيرة جربة، عن طريق الواقع المعزز لا الواقع الافتراضي أي تعتمد رمز الاستجابة السريعة أو ما يعرف ب"الكو أر كود" فتتجول داخله وتبحر بين ثنايا المكان سواء كان في البحر أو على اليابسة، ولا تكتفي فقط بمجرد مشاهده الموقع وصوره.
وبينت الرويسي أن مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي يشتغل على مشاريع الواقع الافتراضي والواقع المعزز سواء من خلال تصوير مثل هذه المواقع أو من خلال إنتاج أفلام سينمائية بهذه الطريقة الافتراضية، ومن المنتظر أن يتم قريبا فتح قسم سينمائي يعنى بهذا التخصص صلب المركز.
وأعربت عن أملها في أن يتم إدراج قسم خاص بأفلام الواقع الافتراضي cinema VR ضمن تظاهرة أيام قرطاج السينمائية على غرار ما تم في السنوت الأخيرة في كل من مهرجان فينيسيا ومهرجان كان. علما أن هذه التجربة انطلقت مع مهرجان ينظمه خواص في تونس هو مهرجان قابس سينما فن، وهي بادرة جيدة.
ويقدم الجناح التونسي للزوار فرصة مشاهدة أفلام سينما الواقع الافتراضي، وتحديدا فيلم "بحار" وهو أول تجربة من نوعها من إنتاج المركز، أقيمت في مدينة قليبية في مهرجان فيلم الهواة وهو عمل يأخذ الجمهور في رحلة صيد يرافق فيها البحارة منذ صعودهم على متن المركب ودخولهم أعماق البحر وصولا الى الصيد وخروجهم في اليوم الموالي مع كل ما يرافقهم في الرحلة من مشاعر وأحداث.
وبخصوص تفاعل الزوار، قالت الرويسي، المختصة في السياسات الثقافية، "في العادة لا يمكننا ملاحظة أثر عمل ما وتأثيره إلا بعد سنوات، لكن تفاجأت من خلال زوار جناح تونس بسرعة التفاعل وبتأثير مشاهدة الأفلام والمواقع التونسية وشدة الانبهار بتونس حتى أن الكثيرين كانوا يسألون عن مدينة قليبية ويبدون عزمهم على زيارتها.
ومن جانبه يقدم الشاب حمزة شمس الدين وهو مهندس أول في اختصاص الإعلامية تجربة وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، في مجال زيارة المواقع الأثرية افتراضيا.
ويستضيف الزائرين، في الجناح التونسي، من خلال إهدائهم زيارات افتراضية لستة مواقع أثرية تونسية منها 3 بجزيرة جربة وهي جامع فضلون وبرج غازي مصطفى ومتحف جربة للتراث التقليدي، إلى جانب موقع مكثر وموقع دقة وموقع جزيرة بيلاو المغمور ببنزرت.
كما يقدم بالمناسبة لضيوف تونس في المعرض، بعض المطويات التي تعرف بالمواقع التاريخية في تونس وبالكتب التاريخية الصادرة عن الوكالة والمتعلقة بالمواقع والمتاحف.
وبين حمزة شمس الدين أن الوكالة تعمل على تعميم تجربة الزيارات الافتراضية لتطال مواقع أخرى، وذلك إيمانا بقدرة التكنولوجيا الحديثة على جلب انتباه الشباب وتوعيتهم بأهمية الموروث التونسي فضلا عن مساهمتها في الترويج لهذا التراث على المستوى الدولي.
وأجمع الشبان التونسيون المشاركون في الجناح التونسي أن عددا كبيرا من الزوار لا يعرفون من مدن تونس سوى سيدي بوسعيد أو الحمامات وجربة، وهو ما يقيم الدليل على أن الثقافة والرقمنة قادرة على أن تكون ركيزة أساسية من ركائز السياحة وفي خدمتها، ويؤكد مجددا على أن معارض الكتاب لم تعد تقتصر على بيع الكتب والتعريف بالإصدارات بل هي فضاء أيضا للترويج للسياحة والثقافة والفنون بمختلف تجلياتها.
تابعونا على ڤوڤل للأخبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.