السينما بتقنية الواقع الافتراضي كانت موضوع اتفاقية بين مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي( "TICDCE") والمهرجان الدولي لفيلم الهواة بقليبية( "FIFAk") تم توقيعها يوم اختتام المهرجان الذي احتضن ورشة للواقع الافتراضي تشرف عليها المنسقة العامة لمشروع المختبر الإبداعي للمضامين الرقمية نورس الرويسي ويديرها الفنان سليم حربي. في هذا السياق قالت المنسقة العامة لمشروع المختبر الإبداعي للمضامين الرقمية بمركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي نورس الرويسي إن ورشة سينما الواقع الافتراضي في "فيفاك" تهدف إلى التعريف بتقنية الواقع الافتراضي، مشيرة إلى أن المركز يعمل على كل ما يخص المحامل الرقمية في الفنون والثقافة وهو يستوعب فكرة سينما الواقع الافتراضي. وفيما يخص تجسيد هذه الفكرة أشارت إلى أنه وبحكم خلفيتها السينمائية انصب التركيز على تنظيم تظاهرة عالمية تضم تجارب من الخارج وتم الاستعداد لذلك من خلال اقتناء النظارات والسماعات الخاصة بتقنية الواقع الافتراضي ولكن غياب محتوى مكثف حال دون المضي قدما في التظاهرة. وصارت المهرجانات في العالم تهتم بالواقع الافتراضي وفي تونس يهتم مهرجان قابس سينما فن بهذه التجربة، وفق حديث الرويسي التي أكدت ضرورة الانفتاح على هذا القسم لكن يبقى ذلك رهين تكثيف المحتوى، مشيرة إلى تجربة سليم حربي في هذا المجال. ومن هذا المنطلق تأجلت فكرة المهرجان إلى حين خلق أرضية سينمائية للواقع الافتراضي وتكوين دفعات مواكبة للتطور التكنولوجي وأطلق مركز الاقتصاد الثقافي الرقمي طلب مشاركة في برنامح الواقع الافتراضي بشروط منفتحة على كل الاختصاصات والتجارب، وفق الرويسي. وكان الإقبال على البرنامج جيدا وكانت الانطلاقة بالجانب النظري ليتجه التفكير فيما يخص الجانب التطبيقي إلى قليبية التي تحتضن أعرق مهرجان سينمائي في المنطقة وتم الحديث مع الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة وتولدت فكرة ورشة في فعاليات "فيفاك" ولقاء بخصوص آفاق الواقع الافتراضي واستراتيجية مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي واختيار الجامعة التونسية للسينمائين الهواة لهذا المحمل، حسب حديث نورس الرويسي. في سياق متصل، أشارت الرويسي إلى أن اتفاقية الشراكة لا تشمل المهرجان فقط بل تمتد على المدى الطويل ستشمل برامج يتم فيها تشريك أولاد وبنات الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة. وأما فيما يخص مستقبل برنامج الواقع الافتراضي، فلفتت إلى أن المركز منفتح على كل الاقتراحات وأنه سيتم العمل على اتفاقيات تكميلية في هذا الإطار من أجل خلق تجربة لسينما الواقع الافتراضي في تونس. وفي علاقة بالورشة التي التأمت في قليبية، قالت محدّثتنا إنها كانت فضاء لمراجعة الورشة النظرية التي انعقدت في جوان الماضي التي تشمل الكتابة للواقع الافتراضي وتم الاتفاق على تصوير فيلمين في قليببة وتولدت أفكار كثيرة استقر فيها الاختيار على فكرتين لقصتين. وتروي القصتان اللتان تصوران بتقنية الواقع الافتراضي حكاية بحار وحكاية نحات على الخشب لتكمل المرحلة الثانية من الورشة التي يشرف عليها مركز تونس الدولي للاقتصاد الثقافي الرقمي ولتحتضن جربة المرحلة الثالثة بمناسبة القمة الفرنكفونية، وفق حديث نورس الرويسي. وعما إذا كانت تجربتي قليبية وجربة كفيلتين بخلق أرضية للمهرجان الخاص بالواقع الافتراضي، قالت الرويسي إنهما يمكن أن تفضيان إلى إنتاج ستة أفلام، مشيرة إلى أن المركز يهدف إلى تكثيف التجربة وإلى خلق شراكات وفي الأثناء يقتني أكثر ما يمكن من الوسائل المطلوبة للواقع الافتراضي.
