تونس : عدد النساء يمثل 60 بالمائة من المتسولين    عضّة ثعبان في الطماطم: توضيح رسمي يكشف التفاصيل    تفاصيل مباراة النجم الساحلي بالملعب التونسي    في يوم واحد: هذه تدخلات الحماية المدنية    محرز الغنوشي: أمطار غزيرة بالمرتفعات    نادي الشمال القطري يضم المهاجم التونسي نعيم السليتي    جلسة عمل حول تطوير أداء ديوان الحبوب    صفاقس: حضور ممثلي أكثر من 30 مؤسسة إقتصادية في فعاليات منتدى حول "آليات تمويل الصادرات نحو ليبيا"    قضية سنية الدهماني: هذا موعد التصريح بالحكم    الاحتفال بالذكرى 43 لانبعاث الوحدة المختصة للحرس الوطني    الأزهر ينعى"شهداء المقاومة الفلسطينية" ويصفهم ب"الأبطال"    اسرائيل تكشف عن خفايا المسدس الذي عثر عليه بحوزة السنوار    طقس الجمعة: تواصل تهاطل الأمطار والحرارة في انخفاض    عاجل - عائلة تونسية تستغيث : ''مكافأة مالية لمن يجد سيرين''    القصرين: حجز 600 كلغ من البطاطا تعمّد أحد التجار بيعها بأسعار غير قانونية    المنستير: الاعلان عن موعد تعليق قائمات إسناد تراخيص التاكسي الفردي والجماعي والسياحي    السنوار تمنى أن يموت شهيدا على يد العدو    المرة الأولى عربيا.. تونس تحصل على شهادة اعتماد الجامعة الدولية للطب وعلوم الرياضة    وزارة الصحة توجه نداء هام لهؤلاء..#خبر_عاجل    وزير التجارة في زيارة عمل إلى المهدية...4 شحنات قهوة وشاي تصل قريبا    الفرقة الوطنية للفنون الشعبية تقدّم عرضين في كوريا الجنوبية    المطربة إيناس الشكيمي ل«الشروق»...قرّرت العودة للغناء من تونس رغم استقراري في فرنسا    يتزعمها الفحاش والبذيء وسيء الخلق...ما حكم الإسلام في ظاهرة السب على وسائل التواصل الإجتماعي ؟    منبر الجمعة .. الصدق روح الأعمال !    خطبة الجمعة.. الجليس الصالح والجليس السوء    رئيس الجمهورية يُوصي بالإسراع في اعداد تشريعات جديدة لدى إستقباله رئيس الحكومة    ماذا في زيارة وزير الصحة لمستشفى البشير حمزة للأطفال بتونس؟    هزة أرضية جديدة في تركيا بقوة 4.7 درجات..#خبر_عاجل    المعهد الوطني للتراث: نعمل على استرجاع حوالي 11795 قطعة أثرية قرطاجية من الولايات المتحدة الأمريكية    الجزائر.. توقيف ثلاثة أشخاص بشبهة التجسس لصالح دولة أجنبية    أعلن الاحتلال إغتياله.. أبرز المحطات في حياة يحي السنوار    محرز المالكي يدير كلاسيكو الإفريقي والسّي آس آس    وزير الرياضة يجتمع بهيئة التسوية المكلفة بتسيير جامعة كرة القدم ورئيس إدارة التحكيم    الاحتفاظ بشخصين وحجز أكثر من 100 قرص مخدر في هذه الجهة    عاجل/ حادث مرور قاتل في باجة    عاجل/ هذا ما قررته محكمة الاستئناف بجندوبة في قضية الزمّال    في اليوم العالمي للتبرع بالاعضاء، تونس تتطلع الى بلوغ مليون شخص حامل لصفة متبرع    إذاعة جيش الإحتلال: تم قتل يحيى السنوار    هذا موعد انتهاء اشغال الطريق الحزامية الكبرى لمدينة القصرين    متوفّر بداية من اليوم: هذه أسعار التلقيح ضدّ النزلة الموسمية    عاجل/ مع انطلاق الموسم: بشرى سارة بخصوص أسعار زيت الزيتون..    توزر.. حفريات جديدة بجوار الكنيسة الرومانية تكشف عن وجود مبان سكنية    الدورة الثامنة من مهرجان دوز الدولي للشعر الشعبي من 1 إلى 3 نوفمبر    النادي الإفريقي: الإدارة تغلق الفيراج في الكلاسيكو    الخطوط التونسيّة: الفصل بين مهام المدير العام ومهام رئيس مجلس الإدارة    حادث مرور بقلعة الأندلس يسفر عن اصابة 18راكبا    من هي الدول العربية الأكثر استيرادا للأسلحة الأمريكية ؟    قابس : مسابقات وعروض سينمائية في الدورة 19 لأيام السينما المتوسطية بشنني    بعد فوزها بجائزة نوبل.. مبيعات الكاتبة الكورية هان كانغ تتجاوز المليون نسخة    عاجل- اليوم : انطلاق حملة التلقيح ضدّ القريب    طقس اليوم: أمطار أحيانا غزيرة ومحليا هامة بالشمال الشرقي    كرة قدم : التونسي مهدي النفطي مدرباً للخور القطري    عاجل : نادي الباطن السعودي يختار هذا المدرب التونسي    بنزرت: تفاصيل حجز 6 أطنان من "الفارينة" المدعمة بمخبزة..    موسيقى ملتزمة وورشات تكوينية في تظاهرة "الأكتوبر الموسيقي بدار الثقافة ابن رشيق بتونس    هل تراني أحرث في البحر؟… مصطفى عطية    وزير الصحة: تونس تدعم كل المبادرات الإقليمية لتعزيز الرعاية الصحية في منطقة شرق المتوسط    مطرب مصري يستغيث بالأزهر: 'الناس بتقولي فلوسك حرام'    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المنستير: تقديم دراسة "البلاد التونسية في عيون الرحالة الألمان خلال العصر الحديث (1535-1881م)"
نشر في باب نات يوم 07 - 08 - 2022

"البلاد التونسية في عيون الرحالة الألمان خلال العصر الحديث (من 1535 إلى 1881 م)"، هو عنوان دراسة للباحث الجامعي عاطف سالم، قدمها مساء أمس السبت الجامعي حاتم الفطناسي، في اختتام مصيف الكتاب الذي نظمته المكتبة الجهوية بالمنستير من 26 جويلية إلى 6 أوت الجاري، وفق ما أفادت به "وات"، مديرة المكتبة الجهوية، نعيمة خليفة.
وجاء الكتاب في طبعته الأولى سنة 2021 عن دار "نقوش عربية" في 474 صفحة، وهو بالأساس أطروحة دكتوراه جامعية قدمها صاحبها في جوان 2020 في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بسوسة، وقسمه إلى ثلاثة أبواب، الأوّل تحت عنوان "الرحلة والاستشراق والرحالة الأوائل"، والثاني "رحالة القرون 17 و18 و19" ميلادي، والثالث "الرحالة الألمان.. دراسة في الاهتمامات والمناهج والأساليب".
...
وبيّن الباحث حاتم الفطناسي في تقديمه لهذا المؤلف، أنّ الكتاب بالأساس أطروحة دكتوراه، وأيضا "دراسة ثقافية وجسر للتفاعل مع الآخر الغربي الألماني، لجسر الهوة بيننا وبينه، من أجل إقامة علاقات ربّما تسعى إلى الندية أو إلى الفهم والتمعن وإقامة حوار بين الثقافات". وهو يقدم صورة لرحلات الألمان، وكشفا لملابسات الرحلة ودوافع كتابة الرسائل والكتب والصور واللوحات والخرائط التي أثث بها المؤلف بحثه، الذي وظف فيه عدّة آليات وأدوات علمية استمدها من الأدب والتاريخ والأنثروبولوجيا والجغرافيا وعلم الخطابات وغيرها.
ويحيط الكتاب، بحسب الفطناسي، "من خلال أبوابه وفصوله بموضوع الدراسة، ويقدم معارف عامة إلى جانب المعارف المختصة، وفيه تنوع ومراوحة وانتقال من أدب الرحلة إلى الاستشراق بأنواعه ووظائفه وغاياته ومقاصده، وهو يفيض على ما وضعه العنوان مما ساهم في تجذير المشغل العلمي في إطاره الفكري والزمني والتاريخي والجيوسياسي".
وأضاف أنّ الكتاب قراءة في الوثائق والأرشيفات، ولكن له عدّة أهداف أخرى، وهو يدخل ضمن اختصاص الجامعة التونسية بالتاريخ، باعتبار أنّ مؤلفه دارس تاريخ وليس دارس أدب، وهنا تكمن الطرافة في هذا العمل.
ويقدم الكتاب، حسب ما أفاد به "وات"، الجامعي المختص في التاريخ الوسيط، عبد الحميد سعيد، إضافة نوعية للبحث التاريخي من أجل معرفة بعض الجوانب من تاريخ تونس بعيون الآخر، الذي لم يكن يجامل، كالكتابات التي كتبت تحت إبط السلطة، ككتب أبي دينار أو ابن أبي الضياف، خاصة بالنسبة إلى فترة القرن السادس العشر التي تتسم بندرة وشح المعلومات المتصلة بها.
وظهر الاهتمام الألماني بتونس، حسب ما ذكره عاطف سالم في مقدمة كتابه، منذ بداية القرن السادس عشر، عندما بدأ الصراع والتنافس الأوروبي للسيطرة والتوسع في العالم الإسلامي. وقال في هذا الصدد "لقد أظهر الرحالة الألمان اهتماما كبيرا بتونس، حيث شارك في هذه الرحلات دبلوماسيون ومغامرون وباحثون جغرافيون، فصارت صورة تونس حاضرة بشكل دائم في المنشورات المكتوبة وتقارير الرحلة التي ألفها الألمان".
وتعطي مشاهدات الرحالة الألمان في مجملها ودراساتهم الدقيقة للمدن التونسية صورة حية وواضحة حول أحوال الإيالة التونسية الاقتصادية والاجتماعية السياسية خلال النصف الأوّل من القرن السادس عشر إلى الربع الأخير من القرن التاسع عشر، حسب ما خلص إليه المؤلف في الخاتمة العامة لدراسته. ويثير الكتاب العديد من القضايا والمسائل المتصلة بالعلاقة بين عالمي الشرق والغرب في عدّة محاور، منها القرصنة والديبلوماسية وإرساء القنصليات في كافة أرجاء البلاد التونسية.
كما يحاول مضمون هذا البحث الاستفادة من رصيد الأرشيفات وطرق مواضيع متجددة، في نطاق أعمال وموحاور تخص المدرسة التونسية في الدراسات التاريخية. يقول الباحث، في هذا الشأن، "نريد اليوم الخروج من المدرسة التاريخية التونسية نحو العالم، حتى نتناول مواضيع جديدة وجدية أخرى تخدم العالم العربي، وخاصة دول شمال إفريقيا".
تابعونا على ڤوڤل للأخبار


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.