انتظمت صباح اليوم بمقر وزارة الشباب والرياضة جلسة عمل مشتركة بين اطارات وزارتي الشباب والرياضة والداخلية وممثلين عن الجامعة التونسية لكرة القدم والرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة واعلاميين في اطار اجتماعات التشاور الدوري بين مختلف الاطراف لبحث سبل مقاومة ظاهرة العنف في الفضاءات الرياضية وانجاح المرحلة الثانية من البطولة وضمان تنظيم المقابلات في كنف الروح الرياضية . وسادت اشغال الاجتماع اجواء الصراحة والوعي المشترك بضرورة تنقية فضاءات التنافس الرياضي من شوائب العنف والشغب في سياق عمل تشاركي يحمل كل الاطراف مسؤوليتها ويضبط مجالات تدخلها من اجل اعلاء القيم السامية للرياضة . ... وتم الاتفاق بين الاطراف المجتمعة على ضرورة ايلاء الجانب التحسيسي والتوعوي للجماهير الرياضية الاهمية اللازمة داعين الى الاسراع باصدار بلاغ مشترك من طرف اندية الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم تدعو فيه احباءها للالتزام بالميثاق الرياضي وتفادي مظاهر العنف بما يجعل من المقابلات الرياضية عرسا رياضيا تعلو فيه قيم التاخي والتقارب بين كافة الاطراف التي تؤثث مشهد المقابلات من رياضيين وحكام ومسيرين وامنيين واعلاميين كما تم التاكيد على الدور الهام الذي تقوم به القوات الامنية في حفظ النظام داخل الفضاءات الرياضية وخارجها وضمان سلامة كل مكونات المشهد الرياضي مع دعوتها الى التعاطي بكثير من التفهم لخصوصية الجمهور الرياضي وضبط النفس واحكام التواصل مع الجماهير في اطار الحرص على تطبيق القانون . وتمت الدعوة الى بث ومضات تحسيسية عبر وسائل الاعلام تقرب بين مختلف اطراف المشهد الرياضي وتدعو الى تنقية الاجواء في الاوساط الرياضية مع ابراز الدور الذي يمكن ان يقوم به الاعلام الرياضي بكل انواعه ووسائطه في الترويج للقيم السامية والسلوك النبيل في الفضاء الرياضي. واعرب ممثلو وزارة الداخلية عن استعداد وجاهزية القوات الامنية لضمان حسن تنظيم مقابلات المرحلة الثانية من البطولة وعن الحرص على تعميق الحوار مع كل الاطراف المعنية بشان تنظيم المقابلات الرياضية من مسيرين ولجان احباء واعلاميين تحقيقا لهدف تنسيق الجهود لمقاومة ظاهرة العنف في الملاعب مؤكدين على ان كل الاطراف مدعوة لتحمل المسؤولية ضمن مقاربة تشاركية بغية التنديد بالعنف والحد من هذه الظاهرة التي تجاوزت فضاءات الملاعب الى القاعات الرياضية. كما دعوا الى مزيد التشاور مع الجامعة في ما يتعلق ببرمجة المقابلات الرياضبة خلال مرحلة التتويج بما يساعد على حسن تنظيمها وتامينها خاصة عند تزامن مقابلتي قمة في نفس الجولة . ووجهوا نداءا لمزيد التشاور بين كافة المتدخلين من اجل تامين مقابلات المرحلة الثانية من البطولة في افضل الظروف معربين عن الامل في ان يثمر جهود الجميع بترويج صورة جميلة عن اجواء المقابلات في ملاعب تونس التي ستشارك في مونديال قطر 2022. ومن جهته اشار ممثل الحماية المدنية الى الخسائر المادية التي يتسبب فيه الشغب في الملاعب على مستوى وسائل واليات العمل داعيا الى تاثيث الفضاءات الرياضية بمرافق وتجهيزات السلامة حسب المواصفات المهنية . وابرز ممثلو وزارة الشباب والرياضة والجامعة التونسية الكرة القدم والرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة لكرةالقدم من ناحيتهم الجهود المبذولة من اجل تحسيس الاندية والهياكل الرياضية بدورها في تاطير جماهير الاندية خلال المقابلات معبرين على الحرص على دعوة الاندية لاصدار بلاغ مشترك ينصص على مزيد العمل لنشر قيم التحابب بين الفرق الرياضية ومختلف اطراف المشهد الرياضي . كما اكدوا عن الاستعداد في الانخراط في العمل التوعوي الموجه للجماهير الرياضية . واشار ممثل الجامعة التونسية لكرة القدم الى ان الجولة الاخيرة من المرحلة الاولى لم تشهد احداث شغب تذكر معربا من جهة اخرى عن الامل في اعادة النظر في توقيت المقابلات في الفترة المقبلة. ودعا اعلاميون الى ضرورة تكاتف جهود الجميع لمقاومة ظاهرة العنف في الملاعب والحرص على تحسين التواصل بين الامنيين ومجموعات الاحباء مؤكدين على ان تتحمل الهياكل الرياضية ايضا مسؤوليتها في تاطير الجماهير . واعربوا عن الاستعداد بان يكون الاعلام الرياضي شريكا وطرفا فاعلا لمقامة العنف في الملاعب عبر خطاب التوعية والتحسيس بخطورة هذه الظاهرة التي تمس من جمالية كرة القدم مشيرين الى اهمية فتح قنوات الحوار والتشاور بين كافة الاطراف ومؤكدين على ضرورة توفير الظروف المناسبة لعمل الصحفي حتى يؤدي دوره على افضل وجه وتسهيل الولوج الى مصادر الخبر وتوفير المعلومة الدقيقة والمحينة بهدف استعمالها للتنديد بمظاهر العنف والتحسيس بمخاطره. ويذكر انه تم بالمناسبة تقديم عرض تضمن مشاهد للعنف في الملاعب واحصائيات حول العنف في الفضاءات الرياضية ومختلف انواعه واساليبه وتجلياته واسبابه وضحاياه وذلك منذ عودة الجماهير الى الملاعب الرياضية .
