دعت عمادة المهندسين التونسيين، خلال احتفالها السبت باليوم العالمي للمهندس، الى ارساء منوال تنموي يقوم على المعرفة العلمية وفتح المجال للعمل بإسهام المهندسين في تطوير الاقتصاد بعد مساعدتهم على تجاوز المشاكل العديدة التي يعاني منها قطاعهم. وأقامت عمادة المهندسين بهذه المناسبة تظاهرات احتفالية بمقرها بالعاصمة تمثلت في ندوة علمية وثقافية ومعرض تضمن المنتجات الصناعية والتكنولوجية الحديثة بمشاركة عموم المهندسين وأفضل الكفاءات التونسية الشابة والمتقدمة في التجربة. ... ودعا عميد المهندسين التونسيين، كمال سحنون، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، الحكومة الى الاعتناء بالمهندس لتطوير الإقتصاد القائم حاليا على منوال تنموي قديم مذكرا بأن مجلس علوم المعرفة التابع للعمادة بصدد إنجاز دراسة ستكون جاهزة في نهاية هذه السنة وستقدمها العمادة للحكومة التونسية للمساهمة في ارساء منوال تنموي جديد يستند الى المعرفة ويقوم اقتصاده على تصدير منتوج الكفاءات. وقال إن المنوال التنموي المعمول به في البلاد منذ اكثر من 60 سنة يتميز "بالريعية والمصلحة وتأثير اللوبيات" مما أوصل البلاد الى حالة "كارثية" في حين حققت دول كانت خلال الستينيات والسبعينيات أكثر فقرا من تونس مثل كوريا وسنغافورة تطورا اقتصاديا لانها انتهجت منوالا تنمويا مبنيا على اقتصاد المعرفة. وأضاف أن المهندسين التونسيين مدعوين الى التعويل على الكفاءات الهندسية ذات الخبرة والطاقات الشابة لتجاوز أزمة القطاع التي جعلت 39 ألف مهندس يهاجرون الى الخارج خلال السنوات الأخيرة والى لعب دور ريادي في تنمية البلاد على أساس تشجيع المبادرات الخاصة والطاقات الابداعية وعدم التعويل على الدولة فقط وافاد أمين القريشي المتحدث الرسمي باسم عمادة المهندسين أن المعرض المخصص لعرض تكنولوجيات تونسية في مجالات متقدمة مثل الاقمار الصناعية وصناعات الفضاء والروبوهات يعطي مثالا حيا عن قدرة المهندس التونسي على التطور والانتقال من المؤسسة التونسية الى المؤسسة الصناعية العالمية.
