يشمل 700 مؤسسة صغرى ويتواصل الى جوان 2025 برنامج بقيمة 26.5 مليون دينار لدعم المؤسسات المتعثرة    أخبار المال والأعمال    مجلس الجهات والأقاليم: 6 لجان تشرع في مناقشة وثيقة الميزان الاقتصادي لسنة 2025    البنك الدولي يخفّض توقعاته لنمو الاقتصاد التونسي إلى 1،2%    افتتاح الموسم الثقافي بصفاقس    من 18 إلى 20 أكتوبر الجاري بأزمور...مهرجان السيدة نعمة... عبق الأثر والوفاء    مسرحية جديدة لجمعية «مسرح الشعب» بحمام سوسة...«بوز بلاستيك» تكريم لروح رجاء بن عمار    جريدة الزمن التونسي    مع الشروق .. خطوة نحو تغيير المعادلات    الإطاحة بشبكة لترويج المخدرات بالكاف.. وحجز 1500 قرص مخدر    البرتغال تؤكد استعدادها لدعم المشاريع الاستثمارية في تونس    الجزائر: "سوناطراك" تبرم اتفاقية للطاقة مع شركة أمريكية    سيدي البشير.. القبض على شخصين قاما بعدد من "البراكاجات" وحجز "زطلة" وكوكايين بحوزتهما    الرابطة 2 : التعادل السلبي يحسم مباراةالملعب الافريقي لمنزل بورقيبة وسبورتينغ المكنين    وزيرة الشؤون الثقافية تتابع سير العمل بدور الثقافة بولاية تونس    توزر: حفريات جديدة بجوار الكنيسة الرومانية بموقع كستيليا تكشف عن وجود مبان سكنية    موسيقى ملتزمة وورشات تكوينية في تظاهرة "الأكتوبر الموسيقي بدار الثقافة ابن رشيق بتونس    هل تراني أحرث في البحر؟… مصطفى عطية    سيدي حسين: القبض على 17 نفرا عمدوا إلى إحداث الشغب وتبادل العنف بينهم باستعمال أسلحة بيضاء    دور المهندسين المعماريين في تونس: رؤية جديدة لتعزيز المشهد العمراني    عاجل: وزارة الفلاحة تحذّر الفلاحين والبحارة    تونس تتجه نحو الطاقة المتجددة: تويوتا تسوشو تخطط لمشاريع جديدة تعزز الاستثمار الأجنبي    بطولة الرابطة 1 : برنامج مباريات الجولة الخامسة    "جوميا" تقرّر إنهاء معاملاتها في تونس    تقدم انجاز مشروع سد ملاق العلوي بنسبة 87 بالمائة    مشروع قانون المالية 2025: اجراءات للمساهمة في تطوير النقل الكهربائي    هشام اللومي : BTK سترافق التونسيين والشركات نحو العالمية    عاجل/ الرصد الجوي يحذر: أمطار غزيرة منتظرة بهذه المناطق..    مدنين: استعدادات حثيثة لاستئناف الحركة التجارية المنظّمة عبر معبر رأس جدير ببنقردان بداية من السبت المقبل (مصدر أمني بالمعبر)    عاجل/ مقتل 94 شخصا على الأقل في انفجار صهريج وقود بهذه المنطقة..    القصرين: تحجير الصيد بمناطق تمركز غراسات التين الشوكي    اصابة 5 أشخاص في حادث مرور بصفاقس..    قد يؤدي الى الموت: تحذير من مسحوق الكافيين القوي..    سيدي بوزيد : افتتاح موسم جني الزيتون وسط توقعات بصابة قياسية    المنتخب الوطني يتراجع 11 مركزا في التصنيف العالمي الجديد    تونس: إحباط عملية تهريب مشروبات كحولية بقيمة 600 مليون    وزير الشباب والرياضة يلتقي ممثلي حكام كرة القدم    وزير النقل يُؤدّي زيارة غير معلنة لمستودع الحافلات بهذه الولاية..#خبر_عاجل    النجم الساحلي: الإدارة تطالب الجماهير عدم استعمال الشماريخ في مواجهة النادي الإفريقي    العمران: إيقاف مروّج مخدّرات بخوزته 30 قؤص ''ديباكين''    وزير الصحة يؤكد مواصلة العمل على تعزيز الإنتاج المحلي للقاحات    قصر هلال: حجز 128 ألف كراسا مدرسيّا بقيمة 130 ألف دينار في مخزن عشوائي    الحماية المدنية 411 تدخل خلال 24 ساعة الماضية    إنتقالات: الجيش الملكي المغربي يتعاقد مع مدرب النجم الساحلي سابقا    تعيين توماس توخيل مدربا للمنتخب الإنقليزي    وزير الصحة يؤكد مواصلة العمل على تعزيز الإنتاج المحلي للقاحات    استشهاد 5 بينهم رئيس بلدية النبطية بغارات إسرائيلية    إفتتاح الموسم الثقافي 2025/2024 بولاية صفاقس    تصفيات المونديال: رافينيا يقود البرازيل للفوز على بيرو برباعية    أكثر من 600 فيروس على فرشاة الأسنان...وهذا رأي الخبراء    احذروا من تصفح هواتفكم في السرير قبل النوم..!!    في خطوة غير مسبوقة: إيطاليا تشرع في نقل أول مجموعة من المهاجرين إلى مراكز في ألبانيا    وزير خارجية إيران يزور هذه البلدان    لجنة الانتخابات الأمريكية تكشف حجم تبرعات ماسك لحملة دولار لترامب    حمزة بن عبد المطلب "سيد الشهداء وأسد الله وأسد رسوله"    مطرب مصري يستغيث بالأزهر: 'الناس بتقولي فلوسك حرام'    فوائد لغوية...من طرائف اللغة العربية    كتاب الأسبوع..ملخص كتاب «محاط بالحمقى»!    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الكاتبة التونسية أميرة غنيم في حوار مع "وات": "تجربتي مع الرّواية سبقتها تجربة طويلة مع القراءة"
نشر في باب نات يوم 31 - 01 - 2022


وات -
(من مبعوث "وات" الأسعد محمودي) - استضاف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الثالثة والخمسين (26 جانفي - 7 فيفري 2022) الروائية التونسية أميرة غنيم صاحبة رواية "نازلة دار الأكابر" وقد أثثت مساء أمس ندوة فكرية بعنوان "النسوية الروائية وسؤال الهوية".
وكان لوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) لقاء مع الدكتورة أميرة غنيم صاحبة هذا العمل الذي وصل طبعته الثامنة حاليا، والذي سيصدر قريبا في ترجمة باللغة الأنقليزية بعد بلوغه القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" 2021، وكذلك في ترجمة باللغة الإيطالية. وقد تحدّثت الروائية عن علاقتها بالأدب والكتاب والظروف التي ساعدتها على الكتابة.
...
وعبّرت الكاتبة في بداية اللقاء عن سعادتها بمشروع ترجمة الرواية إلى اللغتيْن الأنقليزية والإيطالية، واعتبرتها فرصة لوصول الكتاب إلى القارئ الأجنبي، وانتصارا للكتاب التونسي، "وهذا يقيم الدليل على أن الرواية التونسية تشهد عصرها الذهبي".
تتحدّث الدكتورة أميرة غنيم، المختصة في اللسانيات والترجمة، عن تجربتها مع الكتابة فتقول "هي تجربة سبقتها تجربة طويلة مع القراءة، فالكتاب كان خير جليس لي، ولم يُفارقني مطلقا في أوقات الفراغ"، مشيرة إلى أن أول رواية طالعتها كانت ل "فيكتور هوغو" (ترجمة إلى العربية) وهي لا تزال آنذاك في سن التاسعة من عمرها".
وتضيف أيضا "كان لأحد أعمامي صداقة بأحد الموظفين في مطبعة بمدينة سوسة، وقد كانت الكتب التي تعرف مشاكل في عملية التصدير تجد طريقها إليّ بدلا من إتلافها، ولذلك كنت دائما أقرأ كتبا مهمة لأدباء كبار رغم أنّ بعضها كنت لا أفهمه لصغر سني. وهذا الإرث الكبير في القراءة كان حافزا لي من أجل الاهتمام بالأدب والكتابة، رغم أنّ تخصّصي الأوّل كان أكاديميا في مجال البحث العلمي".
وتذكر أنها كانت مؤهلة خلال دراستها الثانوية إلى التوجّه إلى دراسة اختصاص علمي، لكنها اختارت مواصلة دراستها في مجال أدبي، مؤكدة أنها لم تكن تكتب في الأدب رغم أنه كانت لها محاولات شعرية.
وتؤمن الكاتبة بأن هناك زمنا معيّنا تنضج فيه التجربة وتحتاج إلى إخراجها على الورق. وقد لاحظت أن تجربتها الروائية الأولى التي كانت مع "الملف الأصفر" التي لم تصدر بعد، قد كتبتها في وقت قصير كان ناتجا عن رغبة جامحة في الكتابة، قائلة : "انفجرت في هذه الرواية "الملف الاصفر" التي وجدت أصداءً طيبة عند بعض أفراد العائلة والقراء المقربين من الأصدقاء، والحقيقة أنني اعتقدت في آرائهم مجاملة لي وتندرج في باب التشجيع على الكتابة لا أكثر، ولذلك لم أفكر في نشرها وظلت على الحاسوب لما يقارب 5 سنوات، إلى أن قرأت إعلانا عن الترشح لجائزة راشد حمد الشرقي للإبداع، التي أطلقتها هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام سنة 2018 ، فتقدمت للجائزة سنة 2019 وفزت بالمرتبة الثانية".
وعبّرت عن أسفها لتأخر صدور روايتها الأولى "الملف الأصفر" لأن "القائمين على الجائزة يشترطون أن تكون هي المؤسسة الناشرة للعمل"، آملة أن يرى هذا العمل النور في القريب العاجل.
تقول الروائية أميرة غنيم، متحدّثة عن ظروف كتابة رواية "نازلة دار الأكابر" إن بعد فوز "الملف الأصفر" بهذه الجائزة، كان المخطوط الأول لرواية "نازلة دار الأكابر" جاهزا وكاد يلاقي مصير الرواية الأولى، "لأنني كنت أكتب لنفسي وليس للنشر لولا أنني قرّرت أن أُفرج عن الرواية ونشرتها". وتضيف أن الأصداء كانت إيجابية عنها وفازت بجائزة لجنة تحكيم الكومار الذهبي سنة 2020 ثمّ وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة "البوكر" لسنة 2021.
وترى أن من النقاط التي حفّزت القرّاء على تلقي "نازلة دار الأكابر" تلقّ حسنا هي أنها لا تقدم وجهة نظر واحدة، بل لها وجهات نظر متعدّدة وتطرح رؤيتيْن متصارعتيْن للعالم هما رؤية المحافظين ورؤية الحداثيين، دون أن يجد القارئ صوت الكاتبة في النص لأن الرواية قائمة على تعدد الأصوات حيث استحضرت الكاتبة شخصيات مختلفة في 11 فصلا وكلّ فصل تروي فيه كلّ شخصية رؤيتها للواقع من منظورها هي ومن ماضيها وحاضرها ومعيشها وتاريخها حول الإنسانية وحول المرأة وحول الانفتاح أو الانغلاق... وهي وجهات نظر متعارضة، رغم أن القرّاء يرون في الحفيدة "هند" (حفيدة الطاهر الحدّاد روحيا) صوت الكاتبة في الرواية.
وتؤكد أميرة غنيم أيضا أن كتابة هذه الرواية تزامنت مع معطييْن اثنين هما وصولها إلى مرحلة معيّنة سمحت لها بأن تُراكم تجربة صالحة لكتابة الرواية ومعرفة التناقضات والصراعات بين الشخصيات وفهم الأشياء من خلف الأقنعة، أما المعطى الثاني فيتمثّل في الوقائع والأحداث التي عرفتها تونس في فترة ما بعد الثورة، حيث تقول "أوجدت عندي هذه الأحداث أسئلة لم تكن مطروحة في السابق وهي من هو المجتمع التونسي وممّا يتكوّن؟ ورأيت أن الرواية هي الجنس الأصلح للتعبير".
وتفضّل الدكتورة أميرة غنيم أن تتحوّل "نازلة دار الأكابر" إلى فيلم، موضحة "وهذا راجع ربّما إلى علاقتي المتينة بالسينما أكثر من المسلسلات رغم أن لها جمهور أكبر من السينما". وذكرت في هذا السياق أنّ مجموعة من قرّاء الرواية قد أجروا "كاستينغ" على الفايسبوك حتى قبل وصول الرواية إلى القائمة القصيرة لجائزة "البوكر" وشارك فيه المئات وأبدوا آراءهم بخصوص من يتناسب مع شخصيات العمل "محسن" و"الطاهر الحداد" و"لويزا".
واعتبرت أنه إذا ما رأى القارئ أن الرواية يمكن أن تتحوّل إلى فيلم فذاك دليل على أنّ للعمل جذور قابلة لأن تتحوّل مشهديّا إلى السينما، "رغم أن غايتي لم تكن تحويل الرواية إلى فيلم، وذلك لاعتبارات عديدة أهمها أن الرواية تعطي للقارئ الحرية الكاملة للتخييل بينما الفيلم يسجن الخيال في شخصية معيّنة تتقمص الدور". كما لاحظت أن هناك أعمال جيّدة جدّا تراجعت قيمتها عندما تحوّلت إلى السينما، "ولا أنكر في المقابل أن هناك روايات تحوّلت إلى أفلام ناجحة، والسينما تساهم في التعريف بالكتاب".
ولم تُخف الكاتبة توقُّعها لنجاح عملها الذي لقي أصداء إيجابية ووصل طبعته الخامسة (في أقل من عام)، قبل وصوله للقائمة القصيرة لجائزة "البوكر" ثمّ طبعته الثامنة حاليا.
وختمت حديثها بالقول إنها أنهت كتابة عمل روائي جديد هو الثالث في رصيدها، مؤكدة أنه جاهز حاليا ويحتاج إلى المراجعة قبل النشر. وذكرت أيضا أن الرواية الجديدة كتبتها إبّان ردود الأفعال عن "نازلة دار الأكابر" وهي لا تشبهها إطلاقا لا من حيث الخطة السردية ولا من حيث العوالم الروائية، وهي تندرج في إطار إعادة صياغة جزء من التاريخ التونسي بعين المتخيّل.
لمح


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.