المنستير: الاعلان عن موعد تعليق قائمات إسناد تراخيص التاكسي الفردي والجماعي والسياحي    رئيس الدولة يبحث مشروع نص منح صفة الجماعة المحلية للمجالس المحلية والجهوية    قضية سنية الدهماني: 24 اكتوبر التصريح بالحكم    السنوار تمنى أن يموت شهيدا على يد العدو    سبل تطوير التعاون العسكري بين تونس وبلجيكا محور محادثة بين وزير الدّفاع والسفير البلجيكي    قيس سعيد يتلقى دعوة لحضور احتفالات ذكرى اندلاع الثورة الجزائرية    المرة الأولى عربيا.. تونس تحصل على شهادة اعتماد الجامعة الدولية للطب وعلوم الرياضة    وزارة الصحة توجه نداء هام لهؤلاء..#خبر_عاجل    النادي الصفاقسي يرفض تعيين الحكم محرز المالكي لادارة لقاءه مع النادي الافريقي    الفرقة الوطنية للفنون الشعبية تقدّم عرضين في كوريا الجنوبية    المطربة إيناس الشكيمي ل«الشروق»...قرّرت العودة للغناء من تونس رغم استقراري في فرنسا    يتزعمها الفحاش والبذيء وسيء الخلق...ما حكم الإسلام في ظاهرة السب على وسائل التواصل الإجتماعي ؟    منبر الجمعة .. الصدق روح الأعمال !    خطبة الجمعة.. الجليس الصالح والجليس السوء    وزير التجارة في زيارة عمل إلى المهدية...4 شحنات قهوة وشاي تصل قريبا    ماذا في زيارة وزير الصحة لمستشفى البشير حمزة للأطفال بتونس؟    هزة أرضية جديدة في تركيا بقوة 4.7 درجات..#خبر_عاجل    جلسة عمل حول تطوير أداء ديوان الحبوب    منوبة: المحطة الفولطاضوئية بمعهد حنبعل طبربة تثبت نجاعة طاقية هامة وتطلّع إلى الإسراع في تشغيل المحطّات الجاهزة    الجزائر.. ايقاف ثلاثة أشخاص بشبهة التجسس لصالح دولة أجنبية    المعهد الوطني للتراث: نعمل على استرجاع حوالي 11795 قطعة أثرية قرطاجية من الولايات المتحدة الأمريكية    البنزرتي يلوّح بالاستقالة.. وهكذا ردّت الهيئة التسييرية    أعلن الاحتلال إغتياله.. أبرز المحطات في حياة يحي السنوار    سوسة.. الإحتفاظ بشخصين من أجل "جرائم المخدرات"    تونس تتطلّع إلى بلوغ مليون شخص حامل لصفة متبرّع    حادث مرور في العوينة    الاحتفاظ بشخصين وحجز أكثر من 100 قرص مخدر في هذه الجهة    عاجل/ حادث مرور قاتل في باجة    محرز المالكي يدير كلاسيكو الإفريقي والسّي آس آس    وزير الرياضة يجتمع بهيئة التسوية المكلفة بتسيير جامعة كرة القدم ورئيس إدارة التحكيم    هذا موعد انتهاء اشغال الطريق الحزامية الكبرى لمدينة القصرين    جيش الإحتلال يزعم اغتيال يحيى السنوار    متوفّر بداية من اليوم: هذه أسعار التلقيح ضدّ النزلة الموسمية    الإحتفاظ ب 04 أشخاص من أجل "السرقة من داخل محل مسكون..وهذه التفاصيل..    عاجل/ مع انطلاق الموسم: بشرى سارة بخصوص أسعار زيت الزيتون..    توزر.. حفريات جديدة بجوار الكنيسة الرومانية تكشف عن وجود مبان سكنية    مشروع قانون المالية لسنة 2025 يقترح التمديد في برنامج التقاعد المبكّر    الدورة الثامنة من مهرجان دوز الدولي للشعر الشعبي من 1 إلى 3 نوفمبر    غرفة الدواجن: الذبح العشوائي ساهم في إرتفاع الأسعار    النادي الإفريقي: الإدارة تغلق الفيراج في الكلاسيكو    الخطوط التونسيّة: الفصل بين مهام المدير العام ومهام رئيس مجلس الإدارة    1.5 مليار دينار فائض في الميزان الفلاحي: دفع متواصل للأمن الغذائي    من هي الدول العربية الأكثر استيرادا للأسلحة الأمريكية ؟    نابل: الحماية المدنية تنطلق في مرحلة التبريد بعد اخماد حريق اتى على حزم "قرط" بمصنع لصناعة الاعلاف بسليمان    قابس : مسابقات وعروض سينمائية في الدورة 19 لأيام السينما المتوسطية بشنني    الحماية المدنية تسجيل 539 تدخل    بعد فوزها بجائزة نوبل.. مبيعات الكاتبة الكورية هان كانغ تتجاوز المليون نسخة    زلزال بقوة 5 درجات يضرب قبالة هذه السواحل..#خبر_عاجل    قرطاج : تشاجر معه فقضم له اذنه!!    عاجل- اليوم : انطلاق حملة التلقيح ضدّ القريب    طقس اليوم: أمطار أحيانا غزيرة ومحليا هامة بالشمال الشرقي    كرة قدم : التونسي مهدي النفطي مدرباً للخور القطري    عاجل : نادي الباطن السعودي يختار هذا المدرب التونسي    بنزرت: تفاصيل حجز 6 أطنان من "الفارينة" المدعمة بمخبزة..    موسيقى ملتزمة وورشات تكوينية في تظاهرة "الأكتوبر الموسيقي بدار الثقافة ابن رشيق بتونس    هل تراني أحرث في البحر؟… مصطفى عطية    وزير الصحة: تونس تدعم كل المبادرات الإقليمية لتعزيز الرعاية الصحية في منطقة شرق المتوسط    مطرب مصري يستغيث بالأزهر: 'الناس بتقولي فلوسك حرام'    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المتحف الوطني بقرطاج: معرض لكنوز أثرية محجوزة ومستلمة ذات قيمة تاريخية وفنية
نشر في باب نات يوم 17 - 12 - 2021


وات -
مخطوطات إسلامية وأخرى يهودية وتماثيل رخامية ومعدنية ذات أحجام مختلفة تعود إلى حقبات متعدّدة، أواني فخارية وبلورية وحليّ ومجوهرات وقطع نقدية ولوحات فنية وأعمدة زخرفية، تلك هي أبرز مكوّنات المعرض الوطني للقطع المحجوزة والمستلمة، وهو معرض يُقام بالمتحف الوطني بقرطاج تحت عنوان "تراثنا ثروة لا تُقدّر بثمن".
هذا المعرض الذي ينظمه المعهد الوطني للتراث ووكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية ووداية أعوان وموظفي المعهد الوطني للتراث، يَفتح أبوابه للزوار اليوم الجمعة 17 ديسمبر ويتواصل على مدى أشهر. ويضمّ المعرض 374 قطعة تمّ اختيارها من جملة 40 ألف قطعة تمّ استرجاعها أو حجزها في إطار عمل المعهد الوطني للتراث بين سنتيْ 2012 و2019.
وتمّ تقسيم القطع المعروضة إلى أربع محاور كبرى أوّلها "الحياة اليومية" وتشتمل على مجموعة من القطع كالمصابيح والأواني والحلي والمجوهرات. وأما المحور الثاني للمعرض فيهتمّ ب "التحف الفنية والمنحوتات" مثل اللوحات الفنية والتماثيل والألواح الخشبية. ويتمثّل المحور الثالث في "العناصر المعمارية والزخرفية" وهو مكوّن بالأساس من الأعمدة والتيجان والعناصر الزخرفية واللوحات الرخامية. أما المحور الرابع "المعتقدات والأديان"، فيتميّز بعرض مخطوطات للقرآن الكريم وللتوراة بالإضافة إلى بعض التماثيل واللوحات ذاتالطقوس الجنائزية كشواهد القبور والتوابيت وغيرها.
وللتعريف بالمعروضات وخصوصياتها الفنية والتاريخية والجمالية، عمل منظمو المعرض على إرفاق كلّ لوحة بمعلقة على واجهات العرض والخزائن، تحتوي تقديما للقطعة المحجوزة ومكان وتاريخ حجزها بالإضافة غلى الفرقة الأمنية التي قامت بحجزها.
...
وأفاد المدير العام للمعهد الوطني للتراث فوزي محفوظ، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء (وات) أن القطع الأثرية التي تمّ حجزها على غاية من الأهمية من النواحي التاريخية والفنية والجمالية أيضا. وقال إن هذا المعرض يهدف إلى تحسيس المواطن التونسي بأهمية القطع الأثرية والمخزون التراثي التونسي باعتباره جزءًا لا يتجزّأ من تراثنا الوطني وهو كنز وطني ليس للبيع ولا للتفريط فيه.
وبيّن أن الغاية من تنظيم هذا المعرض هي تربوية تثقيفية بالأساس، مضيفا "لمسنا حسّا وطنيا عاليا من بعض المواطنين الذين قاموا بتسليم المعهد الوطني للتراث بعض القطع التي يرونها لا تقدّر بثمن".
وأكد فوزي محفوظ أن "التونسيين بإمكانهم امتلاك القطع الأثرية التي يرثونها لكن ينبغي عليهم التصريح بذلك ولا يُسمح لهم ببيعها أو التفريط فيها مهما كان الثمن"، مشدّدا أن المخالفين لهذه الإجراءات يتعرّضون لحجز القطع التي يمتلكونها وتصبح ملكا للدولة التونسية.
ومن جهتها، تحدّثت المديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية آمال حشانة عن أهمية المعرض لا من ناحية عرض القطع الأثرية فحسب، وإنما أيضا من خلال توجيه رسالة لتجّار الآثار أنّ تونس حريصة على المحافظة على تراثها وأن القطع الأثرية التي يتمّ بيعها سيكون مصيرها الحجز وإعادتها للبلاد.
وثمّنت الدور الذي تقوم به الهياكل التابعة لوزارة الشؤون الثقافية وكذلك مختلف الأسلاك الأمنية والديوانية من أجل المحافظة على التراث وحمايته من التهريب وإيقاف المتاجرين به وكذلك الضالعين في الحفريات العشوائية.
واعتبرت أن ما يقوم به تجار الآثار هي جرائم ضدّ التراث والتاريخ والحضارة، قائلة "نحن عازمون على المحافظة على تراثنا الوطني الذي لا يقدّر بثمن ومن واجبنا حمايته لتطلّع عليه الأجيال اللاحقة".
وتجدر الإشارة إلى أن ظاهرة نهب الآثار في تونس تفاقمت بعد الثورة، بعد أن كانت في السابق حكرا على المقرّبين من عائلة الرئيس الأسبق الراحل زين العابدين بن علي، لا سيّما أصهاره. وبسبب حالة الانفلات التي عرفتها تونس بعد الثورة تعدّدت عمليات النهب والاتجار بالآثار من قبل بعض المواطنين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.