عبّر الممولون المشاركون في تنفيذ مشروع الشبكة الحديدية السريعة عن ارتياحهم لمستوى تقدم الإنجاز رغم وجود بعض النقائص واكدوا خلال الجلسة الختامية لأشغال مهمة مموّلي مشروعي الشبكة الحديدية السريعة وتهيئة الجذع المركزي ومحطة الترابط بساحة برشلونة لشركة نقل تونس ثقتهم في قدرة كافة المتدخلين في المشروع على تداركها في أقرب الآجال وفق بلاغ نشرته وزارة النقل. وتضم الشبكة الحديدية السريعة ، 5 خطوط وهي برج السدرية خط موجود دخل في الخدمة منذ جوان 2012 (23,2 كلم) و بئر القصعة- فوشانة - المحمديّة ( 19,5 كلم) و تونس - منوبة- القباعة- المنيهلة (19,2 كلم) وتونس-الزهور - الزهروني- السيجومي (12,9 كلم) و تونس- بورجل- أريانة الشمالية (10,5 كلم). وانطلق الإعداد للمشروع سنة 2007 على مستوى الدراسات وكان يفترض الإنتهاء من إنجاز الجزء الأول منه في سنة 2014 لكنه تأخر بسبب الوضع العام في البلاد منذ ثورة 2011 وبسبب الصعوبات المالية. واكدت شركة تونس للشبكة الحديدية السريعة، يوم 25 نوفمبر 2021 أن منشآت مشروع القطار السريع على الخط الرابط بين تونس العاصمة والسيجومي، تعرضت إلى عمليات سرقة كوابل وتخريب . واكد وزير النقل ربيع المجيدي، خلال الجلسة ، ان مشروع الشبكة الحديدية السريعة يحظى بمتابعة دقيقة ودورية من أجل استكماله في أقرب الآجال استجابة لانتظارات المواطنين وخاصة متساكني الضاحية الغربية. وشدد على دوره في تطوير منوال التنقل في تونس الكبرى وتسهيل حياة التونسيين وضرورة توفر كامل عناصر الأمن والسلامة والحفاظ على البيئة شرط أساسي لا حياد عنه قبل الإستغلال ولاحظ المجيدي بان التمشي بخصوص مشروع وتهيئة الجذع المركزي ومحطة الترابط بساحة برشلونة، يصب في باب النظر إلى عدة مشاريع كبرى ضمن رؤية جديدة تأخذ بعين الإعتبار مدى جدواها وملاءمتها للواقع الراهن في ظل ما شهدته تونس من تغيرات. وذكر بالعمل على تحيين لجنة قيادة هذا المشروع بما يخوّل لها إعداد مقترحات وحلول تمكن لاحقا وفي إطار مقاربة تشاركية من اتخاذ القرار بشأن جدوى ومقومات تنفيذه.
