مثّل تعزيز التعاون المشترك وإعداد برنامج عمل تنفيذي وتشبيك العمل لدعم قدرات النساء المنتخبات في المجالس البلدية محاور اللقاء الذي جمع إيمان الزهواني هويمل، وزيرة المرأة والأسرة وكبار السن، صباح اليوم بمقر الوزارة بممثلات رابطة الناخبات التونسيات وشبكة النساء المنتخبات في المجالس البلدية. وأكّدت تركية بن خذر، رئيسة رابطة الناخبات التونسيات على ضرورة إعداد استراتيجية مشتركة للمناصرة والتحسيس لتطبيق القانون الأساسي عدد 58 لسنة 2017 لاسيما في جانبه المتعلّق بالخصوص بتفعيل تجريم العنف السياسي المسلّط على النساء، الذي ساهم تفشيه في عزوف النساء عن النشاط في المجال السياسي و تواتر الاستقالات في الهياكل المحليّة المنتخبة. ودعت ممثلات شبكة النساء المنتخبات إلى مزيد الضغط لإدراج العنف السياسي في المواثيق الدولية وضرورة تمثلية المشتشارات البلديات في التنسيقيات الجهوية لمقاومة العنف ضد المرأة التابعة للوزارة، إلى جانب تعزيز هيكلة مجلس النظراء للمساواة وتكافؤ الفرص بين المرأة والرجل بتمثيلية من الشبكة. كما أعربت ممثلات الشبكة عن أهميّة التعاون بين الوزارة والشبكة في التكوين في مجال التمكين السياسي وتعزيز قدرات المستشارات البلديات في القيادة النسائية والقيام بحملة مناصرة لتغيير عدد من الفصول في مجلة الجماعات المحليّة التي تعيق المشاركة الفعلية والكاملة في صنع القرار في الشأن المحلي، إلى جانب تكريس التواصل في مختلف برامج الوزارة ومشاريعها بين المستويات المركزية والجهوية والمحلية. من جهتها أكّدت الوزيرة على التعاون المشترك بين الرابطة والشبكة وترجمتها إلى برنامج عمل سنوي يضبط حسب الأهداف المشتركة وينفذ وفق محاور محدّدة. وأبرزت أنّ الوزارة قد ساهمت منذ الانتخابات 2011 في تأمين سلسلة من الدورات التكوينية في التمكين السياسي للنساء، وستواصل في دعم قدرات النساء المنتخبات في هذه الهياكل قصد تحقيق مشاركة فعّالة وكاملة للنساء في البلديات. وذكّرت الوزيرة أنّها تعمل في كل تظاهرة دولية على تجديد دعوتها لإدراج العنف السياسي ضمن اتفاقية سيداو والإعلان العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة باعتباره من بين المعوقات الجدية التي تمنع النساء من المشاركة في الحياة العامة. وتمّ التأكيد على ضرورة تجسيم رؤية متكاملة لبلدية دامجة جامعة وتعزيز دور المستشارات البلديات لمناصرة والدفاع عن قضايا المرأة والطفولة والأسرة وفق مقاربة حقوقية ودعم مشاريع الوزارة من خلال الحرص على إحياء رياض الأطفال البلدية ووقاية الأطفال من شتى أشكال العنف المسلط عليهم وحمايتهم من المظاهر المحفوفة بالمخاطر. يذكر أنّ شبكة النساء المنتخبات في المجالس البلدية هو هيكل منتخب أحدث في مارس 2020 ويضمّ 17 عضوة منتخبة ويعمل على تأطير وتعزيز قدرات المستشارات وتوثيق وتثمين التجارب النموذجية ودعم القيادة النسائية في المجالس البلدية وفي مواقع صنع القرار.
