وات - اعتبر الأستاذ الجامعي في العلوم الجيوسياسية والعلاقات الدولية بجامعة منوبة رافع الطبيب، اليوم الأربعاء، أن "تونس لا يمكنها التفكير في أمنها القومي دون الأخذ بعين الاعتبار البعد الإقليمي والمتغيرات في الملف الليبي" . وحذر في تصريح إعلامي، على هامش مشاركته في ندوة المخطط الاستراتيجي لوزارة الدفاع الوطني التي انعقدت بالمركز الوطني لرسم الخرائط والاستشعار عن بعد، من "خطر تقسيم المجال الليبي وبروز الميليشيات كفاعلين في الميدان خاصة الميليشيات الموجودة في المنطقة الغربية المحاذية للحدود التونسية "مضيفا أن "هذه الميليشيات لا تتعامل مع تونس كدولة بل كمجال لعقد تحالفات مع شبكات التهريب". وقال إن هذه "الميليشيات تسعى للنيل من الأمن القومي للبلاد التونسية عبر اتخاذ المنطقة الحدودية التونسية كمنطلق للعديد من عملياتها بالإضافة إلى قيامها بتأجير الأسلحة من أجل الهجوم على تونس لتمرير بعض الشحنات المهربة" . كما حذر الطبيب من خطر المجموعات الإرهابية التي قال انها "لا تعترف بالحدود وتعتبر المجال الممتد من مصر إلى موريتانيا مجالا خاصا لاسيما مع انهيار الدولة في ليبيا وفي عدد من المناطق على غرار شمال النيجر ومالي" . وأضاف أن "المجموعات الإرهابية التي يتم تضييق الخناق عليها في تونس والجزائر تتجه نحو هذه المناطق من أجل إعادة البناء والعودة لاحقا وهو ما يدعو السلطات التونسية إلى أن لا تقتصر مقاربتها للأمن القومي على المجال الترابي الوطني بل يجب أن تتعداها حتى تتمكن من الوقوف في وجه الإرهاب والتهريب". أخبار "وات" المنشورة على باب نات، تعود حقوق ملكيتها الكاملة أدبيا وماديا في إطار القانون إلى وكالة تونس افريقيا للأنباء . ولا يجوز استخدام تلك المواد والمنتجات، بأية طريقة كانت. وكل اعتداء على حقوق ملكية الوكالة لمنتوجها، يعرض مقترفه، للتتبعات الجزائية طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل
