وات - عبّر عدد من متساكني منطقة "سيدي حسون " التابعة لمعتمدية الهوارية من ولاية نابل عن معاناة أبنائهم اليومية للوصول إلى مقاعد الدراسة حيث يضطرون للانتقال يوميا الى معتمدية منزل تميم ويقطعون مسافة 25 كم ذهابا وإيابا. وطالب الاهالي في تصاريحهم لمراسلة (وات) بضرورة فكّ العزلة عن منطقة "سيدي حسون" وإصلاح الطريق المؤدية لمنطقة زاوية المقايز على طول 3 كم لتمكين أبنائهم من الدراسة بزاوية المقايز نظرا لعدم تمكن الحافلة من المرور بسبب الوضعية الكارثية لهذه الطريق وقال خير الدين المهذبي أصيل منطقة سيدي حسون إن ابناء الجهة يضطرون للخروج من منازلهم منذ الصباح الباكر ويقطعون يوميا مسافة 25 كم للوصول الى مقاعد الدراسة من اجل تحصيل العمل وتحقيق النجاح وتحدث عن الصعوبات التي يعيشها التلاميذ بسبب الاكتظاظ الذي تشهده الحافلة باعتبار ان سفرة وحيدة تنطلق الخامسة صباحا لتعود في حدود السادسة والنصف مساء، مبيّنا أنه من الاولى أن يتوجه أبناؤهم للدراسة بمعهد زاوية المقايز لاسيما وأن الشركة الجهوية للنقل التزمت بنقل التلاميذ في حال إصلاح الطريق واعتبر المواطن سفيان المكي سيدي حسون منطقة معزولة تحتاج إلى أبسط مقومات التنمية أمام تجاهل السلط المحلية والجهوية لمطالبهم البسيطة وهي بالاساس فك عزلتهم وربط المنطقة بالطريق الوطنية رقم 26 وبين أن الاهالي يعيشون على أمل تحقيق هذا المطلب الذي أصبح حلما لتقليص المعاناة التي يعيشها الاهالي و حماية أبنائهم من الانقطاع المبكر عن الدراسة بالاضافة إلى التشجيع على الاستثمار والتنمية وفي المقابل، اوضح معتمد الهوارية محمد الامين النصراوي أن منطقة سيدي حسون تشكو عديد النقائص المتعلقة بالبنية التحتية منها بالخصوص الطريق المؤدية لزاوية المقايز عبر الحزايزية والتي تضرّرت في الفياضانات التي اجتاحت المنطقة سنة 2018 لاسيما وانها مدرجة في إطار برنامج إصلاح المناطق المتضررة من الفياضانات. وأشار إلى إعادة فتح طلب العروض لمرة الثانية يوم 11 اكتوبر الفارط وعرضها على اللجنة الوطنية، مبرزا أنه من المنتظر انطلاق اشغال الطريق الرابطة بين سيدي حسون و الحزايزية في مارس 2021 أما بالنسبة للطريق التي تربط منطقة سيدي حسون بالطريق الوطنية رقم 26، فبيّن أن هذه الطريق توجد بالمجال الغابي وتتبع وزارة الفلاحة وقد تم تقديم مراسلة في الغرض لايجاد حل وتوفير الاعتمادات للشروع في تعبيد هذه الطريق. أخبار "وات" المنشورة على باب نات، تعود حقوق ملكيتها الكاملة أدبيا وماديا في إطار القانون إلى وكالة تونس افريقيا للأنباء . ولا يجوز استخدام تلك المواد والمنتجات، بأية طريقة كانت. وكل اعتداء على حقوق ملكية الوكالة لمنتوجها، يعرض مقترفه، للتتبعات الجزائية طبقا للقوانين والتراتيب الجاري بها العمل
