- في إطار الإحاطة بالجالية المقيمة بالخارج من أبناء ولاية القصرين و تشجيعها على الإستثمار بالجهة، نظمت، اليوم الخميس، الادارة الجهوية للتونسيين بالخارج، ندوة جهوية تحت عنوان " المقيمين بالخارج رافد من روافد التنمية الجهوية "، أشرف عليها والي القصرين، سمير بوقديدة، وحضرها ممثلو الإدارات الجهوية ذات الصلة، وهياكل المساندة والتمويل، والمصالح الجهوية، وعدد من التونسيين المقيمين بالخارج من أبناء الجهة. وتهدف هذه الندوة السنوية إلى تعريف أبناء الجهة المقيمين بالخارج بالحوافز والامتيازات الممنوحة لفائدتهم من طرف الدولة، وتذليل الصعوبات و العراقيل التي تعترضهم قصد حثهم على الإستثمار بهذه الربوع، والمساهمة في دفع عجلة التنمية الإقتصادية والتنموية بالولاية، بحسب المندوب الجهوي لديوان التونسيين بالخارج بالقصرين لطفي قاهري وذكر قاهري، في تصريح لمراسلة (وات ) بالجهة، أن عدد المقيمين بالخارج من أصيلي الجهة يفوق ال14 ألف مقيم، وقد بادر عدد قليل منهم خلال السنوات الماضية ببعث مشاريع تنموية عادت بالنفع على الجهة، وساهمت في توفير عدد لا بأس به من مواطن الشغل، وفي المقابل لاقى عدد آخر من المستثمرين جملة من العراقيل والصعوبات التي حالت دون بعث مشاريعهم. من جانبه، بيّن المدير الجهوي لوكالة النهوض بالإستثمارات الفلاحية بالقصرين، جمال الشطي، أن الحوافز والتشجيعات الممنوحة للتونسيين المقيمين بالخارج في إطار قانون الإستثمار الجديد، تمكنهم من جلب معدات وتجهيزات صناعية أو فلاحية أو غيرها كسيارة أو شاحنة، شريطة أن تكون في إطار التشجيع على الإستثمار، فضلا عن اعفائهم من الاداءات الجمركية ومن الضمان الاجتماعي والأداء على المرابيح لمدة 10 سنوات وتمكينهم من اقتناء أراض في مناطق صناعية بأسعار مخفضة. وفي تصريح لمراسلة (وات) بالجهة، عبر المستثمر، عادل غضباني، أصيل الجهة ومقيم بايطاليا منذ 20 سنة عن رغبته في الاستثمار بالجهة شريطة توفير التسهيلات الضرورية له وتبسيط الإجراءات الإدارية المعقدة ، مبرزا في ذات السياق أنه ينوي فتح مركز طبي متعدد الاختصاصات بالقصرينالمدينة قادر على خلق مواطن شغل هامة لأبناء الجهة العاطلين عن العمل . وفي المقابل، اعتبر الصحبي سمعلي وهو مقيم بإيطاليا منذ أكثر من 35 سنة وأصيل معتمدية سبيبة من ولاية القصرين أن مناخ الاستثمار بالجهة لا يشجع على بعث مشاريع في ظل تردي بنيتها التحتية و التعقيدات الإدارية وبيراقراطية الإدارة وعدم وجود هيكل أو جمعية تعنى بالمستثمرين المقيمين بالخارج تسهر بكل جدية وحرص على حل إشكالياتهم وتذليل صعوباتهم وتعمل على توجيههم إلى الأطراف المعنية في سبيل ان ترى مشاريعهم النور. وشدد في سياق متصل أنه يطمح منذ سنة 1991 إلى بعث مشروع فلاحي بسبيبة مسقط رأسه غير أن طول الإجراءات الإدارية وتعقدها وغياب الإحاطة والمساندة الجادة من السلط المحلية والجهوية حالت دون تنفيذ مشروعه، إلا أنه مازال يأمل في بعثه وفي المساهمة في تنمية منطقته لذلك حرص على المشاركة في الندوة للتعرف على ما جاء به قانون الإستثمار الجديد من حوافز وتشجيعات لفائدة الجالية المقيمة بالخارج ولعرض ملفه على الأطراف ذات الصلة للتعجيل في تركيز مشروعه.
