- شارك حوالي 110 من تلاميذ وتلميذات المدرسة الابتدائية الهادي نعمان الواقعة بحي سطح جابر بالمنستير في تظاهرة "100 طفل 100 إبداع" التي نظمتها الجمعية المتوسطية للفنون التشكيلية المعاصرة والمدرسة الإبتدائية الهادي نعمان بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير وضمن برنامج "تونس مدن الفنون". وسجلت هذه التظاهرة تفاعلا كبيرا للأطفال خلال الورشات وفق ما أفاد/ وات/ محمود قفصية رئيس الجمعية المتوسطية للفنون التشكيلية المعاصرة. واختيار مدرسة الهادي نعمان بالمنستير يأتي لتواجدها في حيّ شعبي للتأكيد على العناية بأطفال الأحياء الشعبية وذلك بتجميع التلاميذ ضمن ورشة للرسم على غرار تجميعهم ضمن ورشة للمطالعة أو للكتاب. وستوضع 100 لوحة من لوحات الأطفال في 100 إطار وستعرض أوّلا في المدرسة الإبتدائية الهادي نعمان ثم في فضاءات أخرى بعدّة ولايات وذلك لإعطاء قيمة لعمل الأطفال حسب محمود قفصية مؤكدا أنّهم سيواصلون تنظيم هذه التظاهرة فقط مع أطفال المدارس بالأحياء الشعبية. وتستهدف التظاهرة حسب الفنّان التشكيلي والأستاذ بالمعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة سامي بشير والذي شارك في تأطير التلاميذ خلق انطباع جماعي لدى الأطفال وحتى لدى الكهول بأهمية الفعل الثقافي موضحا أنّه من المهم تنظيم مثل هذه التظاهرات التي تحبب الطفل في المؤسسة التربوية وتخلق له مسافة جديدة في الفضاء التعليمي وهي مسافة تثقيفية وإبداعية في إطار تفاعلي تخرج عن إطار القسم والتقييم واسناد الأعداد، وهي تتيح فرصة لدفع المواهب وانمائها وتطويرها. وشارك في تأطير الأطفال إلى جانب الإطار التربوي فنانون تشكيليون وباحثون من المعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة ومختصون في التصوير الشمسي وهم محمود قفصية وسامي بشير وسحنون قلالة وأندس خضر وهشام شاهد وحسين معلال وعفاف النوالي وأميمة قريسة. وتعدّ المدرسة الإبتدائية الهادي نعمان بالمنستير التي تأسست في غرة أكتوبر 1961 مجموع 394 تلميذا وتلميذة ووقع اختيار التلاميذ الذين شاركوا اليوم في تظاهرة "100 طفل 100 إبداع" بناء على معدلاتهم الدراسية وفق ما أفاد /وات/ لطفي جلول مدير المدرسة الإبتدائية الهادي نعمان بالمنستير مشيرا إلى أنّ الأطفال الذين جاؤوا تلقائيا لم يقع رفضهم وسمح لهم بالمشاركة في الورشة وكانت الجمعية المتوسطية للفنون التشكيلية المعاصرة نظمت خلال السنة الفارطة تظاهرة جمعت 22 فنانا تشكيليا تبنوا 22 طفلا وطفلة عرضوا لوحاتهم إلى جانب لوحات الأطفال حيث علقت لوحة كلّ طفل أو طفلة إلى جانب لوحة فنّان تشكيلي محترف في فضاء المركب الثقافي بالمنستير.
