في نهاية موسم 2023-2024، اتجهت 22.6% من صادرات الحبوب الروسية إلى دول شمال أفريقيا، إذ جرى تسليم 1.1 مليون طن إلى تونس، وهو ما يعادل ثلاثة أضعاف كميات في الموسم السابق، وذلك وفقا لبيانات مركز تنمية صادرات المنتجات الزراعية الروسية "أغرو إكسبورت" نقلا عن "إدوارد زرنين" رئيس الاتحاد الروسي لمصدري الحبوب. ونقل المركز عن زرنين قوله انه بالإضافة إلى القمح والذرة والشعير، هناك آفاق لتطوير شحنات البقوليات إلى تونس، التي ينمو إنتاجها بنشاط في روسيا. واكد رئيس الاتحاد الروسي أن روسياوتونس تعملان على الاقتراح. وتشير التقديرات إلى أن صادرات الحبوب الروسية في الموسم المنتهي في جوان ستصل إلى مستوى قياسي. وتوقعت وزارة الزراعة الروسية أن تصل الصادرات إلى نحو 70 مليون طن. في نفس السياق، تحدث مركز تنمية صادرات المنتجات الزراعية الروسية عن إمكانية إبرام اتفاق ثنائي بين تونسوروسيا لشراء الحبوب بنطاق سعري وكمي ثابتين. وذكر مركز "أغرو إكسبورت" أن الموضوع جرى طرحه خلال اجتماع عقد مؤخرا موضحا وجود اهتمام بتوسيع التعامل المشترك في قطاع القمح الصلب واللين والشعير والذرة والشوفان والبقوليات فضلا عن الزيوت النباتية والدقيق. وعادة ما تشتري سلطات الإشراف الحبوب عبر مناقصات حكومية، لكن المبيعات خارج البورصة على المدى الطويل قد تساعد في ضمان استقرار التوريد علما ان البلاد تلبي حوالي 70% من إجمالي الاحتياجات الوطنية من الحبوب من خلال الإنتاج المحلي، لكن المحصول يختلف من سنة إلى أخرى بسبب العوامل المناخية. وعام 2023، جاءت 39% من واردات تونس من القمح من روسيا. وعلى نحو متصل، وفي اجتماع وزراء زراعة مجموعة "بريكس"، الذي عقد في موسكو الأسبوع الماضي، أكد الوزراء أهمية التنسيق بين دول المجموعة لتحقيق التكامل الشامل. وأشار الوزراء في اجتماعهم إلى أهمية تحقيق الأمن الغذائي وتذليل العقبات التي تمنع تطور العلاقات في المجال الزراعي، وتطرقوا إلى إنشاء بورصة للحبوب للحد من المضاربات. وصرحت وزيرة الزراعة الروسية أوكسانا لوت للصحافيين عقب الاجتماع الرابع عشر لوزراء زراعة البريكس، بأن دول التكتل تدعم مبادرة روسيا لإنشاء تبادل للحبوب. وقالت لوت: "نحن ممتنون لجميع الدول الأعضاء لدعمها المبادرة الروسية لإنشاء بورصة الحبوب في "البريكس". هذا وتحدث متعاملون أوروبيون عن شراء ديوان الحبوب حوالي 100 ألف طن من القمح اللين وحوالي 50 ألف طن من القمح الصلب يوم أمس الخميس 4 جويلية 2024، في مناقصة دولية طُرحت لشراء الكميات نفسها. وقدر المتعاملون شراء القمح اللين على 4 شحنات تزن كل منها 25 ألف طن. كما تفيد المؤشرات بأن شركة بيلدكوم باعت لديوان الحبوب شحنتين من القمح اللين بسعر 244.77 دولارا للطن بينما باعت شركة فيتيرا شحنة واحدة بسعر 247.94 دولارا للطن وباعت شركة بروميسنج إنترناشونال شحنة واحدة بسعر 248.50 دولارا للطن، وجميع الأسعار شاملة التكلفة والشحن. وقال التجار إن القمح الصلب جرى شراؤه على شحنتين تزن كل منهما 25 ألف طن، وكلتاهما من شركة كاسيلو للتجارة بسعري 329.67 دولارا و331.49 دولارا للطن شاملة التكلفة والشحن. وأضافوا أن شحنات القمح اللين مطلوبة في الفترة من 25 جويلية إلى 30 اوت، حسب المنشأ الذي يتم اختياره للتوريد. أما شحنات القمح الصلب فمطلوبة في الفترة من 25 جويلية إلى 15 سبتمبر حسب المنشأ أيضا. وذكرت مصادر ان التقارير تعكس تقييمات المتعاملين، ولا يزال من الممكن تقديم تقديرات أخرى للأسعار والكميات في وقت لاحق. يذكر ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان قد أجرى في أواخر ديسمبر الفارط خلال زيارته لتونس محادثات مع أعلى السلطات في البلاد، مؤكدا عزمه تعزيز العلاقات الثنائية والتبادلات التجارية. وشدد لافروف، عقب اللقاءات الرسمية، على تحقيق سلسلة من اتفاقيات التعاون. وأشار الوزير إلى أن حجم التبادل التجاري بين روسياوتونس يقدر بنحو 1,5 مليار دولار، مع وجود هوامش كبيرة للتحسن. وأعلن في هذا الصدد عن اتفاق بشأن واردات القمح الروسي وإطلاق خمسة أقمار صناعية إلى الفضاء ومشاريع مبتكرة مختلفة فيما يتعلق بالتحول الرقمي والتقنيات الجديدة. "لقد قررنا تطوير تعاوننا في جميع المجالات. وشدد لافروف على أن هذا ينطبق أيضًا على الزراعة، ولا سيما إمدادات الحبوب، وعلى قطاع الطاقة. الأخبار
